الدرس الأول :
يأتي سؤال دائماً يُطرح على أراضي المنتديات وفي ذهن الصغير والكبير
وهذا السؤال : هو : لماذا لا تقرأ على أهلك ؟؟
الكثير من الناس يمنعهم هذا الشيء بسبب واحد ( وهو الخوف ) فالكثير يهاب صوت الجآن أو لا يُحسن التصرف معه إذا حضر ولكن بإذن الله تعالى من خلال هذه المواضيع سوف نتطرق لكشف الغطاء من على أعين الناس
أولاًَ : بالنسبة للخوف : فيا أخي الكريم : الخوف جبلة في الانسان ويستطيع التغلب عليه مع التكرار – فنحن نقول لك – صحيح أن في الأول من الوهلات حيث إن هذا الأمر لم يطرأ عليك في الماضي وقد لا يكون لديك خلفية في معرفة الصوت وغيره قد ينتابك شيئاً من الخوف – ولكن مع التكرار والله لا تخشى بعدها إلا الله
ونقول : يا أخي الكريم : ليس كل الحالات يتكلم فيها الجن – فبعض الحالات لا يتكلم فيها الجن ، ويشعر المريض بأن هناك أعراض تؤذيه في أثناء القراءة عليه
فأنت ابدأ مسمياً بالله تبارك وتعالى ولا تخشى إلا الله ولا تجعل الخوف نصب عينك وعائق لك من مباشرة حالة أهلك وعلاجهم
فالجن يعرف ذلك بواسطة قرينك – وفي تلكم اللحظات – يحاول الجآن أن يفعل لك حركات في قمة الترويع – أو إذا لم تخف – هددك على لسان المريض بأنه يؤذيك
فأنت لا تُقلي لهذا بالاً – واستمر في القراءة – وكن شجاعاً ولم كان بداخلك خوف – فمع القراءة الثالثة أو الثانية تقريباً يزول منك الخوف تماماًَ – وتستطيع أن تقرأ على أهلك بكل قوة
وإذا هددك الجآن فقل له كلمة قالها الذي خلقه : وهي : ( إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً }النساء76
وسترى أن سيكف عن أذيتك بالقول والفعل : ولماذا يكفّ عن أذيتك ؟ لأن هذا الكلام ليس كلام ( فلان ) ولكن كلام الله الذي خلقه من مارج من نار وهو يعلم متقلبه ومثواه
يا أخي الفاضل : إن بعض محارم المريض أقرب إلى الله تعالى من الراقي : وهذه مقولة الشيخ الفاضل : محمد بن صالح المنجد – حفظه الله
فلماذا – ترمي بأهلك إلى كل من هدب ودب – إبدأ مستعيناً بالله وحده ولا تعجز
الدرس الثاني :
لماذا الكثير من الناس يجعل القرآن خاص ( بالجن )
بمعنى أنه لا يقرأ القرآن على نفسه وأهله وولده إلا إذا كان هناك مرض روحي - سحر - مس - عين
هل القرآن الكريم - جُعل للاستشفاء من الأمراض الروحية فقط
النبي صلى الله عليه وسلم - والصحابة الكرام - والسلف من بعدهم
كانوا يقرؤن القرآن الكريم إذا اشتكوا
يقول ابن القيم : أنه كان بمكة - فكان لا يتواجد اطباء في ذلك الحين - فيقول وعكت - فأخذت كأس من ماء وقرأت عليه الفاتحة - وشربتها - فأزال الله ما بي من مرض - فوجدته مفيداً - فما زلت أصفه للناس وكانت تأتي بتائج طيبة
القرآن الكريم يشفي الأمراض العضوية والروحية والنفسية
يقول الشيخ الجبرين - حفظه الله - القرآن الكريم شفى الناس بإذن الله من السرطان - مع أن السرطان مرض عضوي وبعضهم قال غير عضوي - ولكن الله شفى الحالات بالقرآن الكريم
مريض يشتكي من أمراض نفسية لماذا لا يُعالج نفسه بالقرآن الكريم
هل القرآن الكريم مقصوراً على الشفاء من الأمراض الروحية
من منا إذا شعر بصداع مسك برأسه وقرأ الكرسي عليها بنية الشفاء - لا أحد
ولكن تجد الناس يؤمنون بالبنادول أكثر من الاستشفاء بالقرآن الكريم
وهذا يرجع إلى البيئة التي تربى فيها الانسان
فبعض الأباء والأمهات يربي أولادهن على الاستشفاء بكتاب الله - ومدارسته وحفظه وحبه
فينشؤون بعضهم رقاة وبعضهم علماء -
لماذا ؟
لأنهم زرعوا فحصدوا - وسيدعون لهم أولادهم في كبرهم - لأنهم أحسنوا تربيتهم - ويبقون أولاد صالحين ينفعونهم بالدعاء بعد الموت
رقم الفتوى : 4925
موضوع الفتوى : القرآن شفاء للقلوب والأبدان
الســـــؤال : س: القرآن شفاء للقلوب والأبدان، فهل يشمل شفاء الأبدان شفاءها من الأمراض العضوية، والنفسية، والعقلية، والسحر، والعين، والمس، والهم، والحزن، والقلق، والضيق؟ وكيف نرد على من ينكر، أو يشكك في ذلك؟
الإجـــــابة : أولا: وصف القرآن بأنه شفاء، كما في قوله تعالى: قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ أي: من الكفر، والنفاق، والشك، والريب، وبقول الله تعالى: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وقوله تعالى: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وهذه الآيات يدخل فيها شفاء الأمراض التي لها شيء من الأعراض، كالرمد، والصداع، والحمى، والجذام، والوباء، والهم، والغم، والوساوس، والخطرات، والتخيلات، والإغماء، والسحر، والأعمال الشيطانية، والاصابة بالعين، والصرع، ومس الجان، وقلق النفس، والضيق، وما أشبهها، ولكن ذلك يتوقف على صلاح الراقي، وإخلاصه، وقوة إيمانه، وعمله للصالحات، وورعه عن المتشابهات ويتوقف أيضا على صلاح المريض، وإيمانه، ويقينه، وجزمه بأن هذا العلاج، وهذا القرآن شفاء يقيني، وأنه الشفاء الوحيد للأمراض المستعصية، بخلاف ما إذا كان المريض من أهل المعاصي، والمخالفات، وسماع المحرمات، أو من أهل النفاق، والشقاق، وسوء الأخلاق، أو كان في شك، وريب من تأثير هذه الرقية، وإنما عملها كتجربة، فإن مثل هذا يضعف تأثير الرقية في حقه.
ثانيا: الذين ينكرون تأثير الرقية، أو يشككون فيها، ولا تفيدهم، وذلك لأنهم لم يتم فيهم الشرط الذي ذكره العلماء، وهو كون المريض موقنا بفائدة الرقية الشرعية، وجازما بأنها هي العلاج الواقي، كما أثر ذلك عن النبي، وكما حصلت التجربة مع أهل اليقين في نفعهم، وتأثرهم، ومع أهل الريب، والشك في عدم تأثرهم.