عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10 Nov 2010, 09:01 PM
صلاح المعناوي
مدير عام إدارة الطب الإلهي والنبوي ــ جزاه الله خيرا
صلاح المعناوي غير متصل
Egypt    
لوني المفضل Black
 رقم باحث : 8065
 تاريخ التسجيل : Dec 2009
 فترة الأقامة : 5816 يوم
 أخر زيارة : 27 Aug 2016 (07:59 AM)
 المشاركات : 1,102 [ + ]
 التقييم : 17
 معدل التقييم : صلاح المعناوي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
رد: المنهج لا الأشخاص



السلام عليكم
لقد بينت لكم أن مقولتكم (المنهج لا الأشخاص) كلام مجمل قد أبهم بعدم البيان.
واعلم علمني الله وإياك أخي أن لا ضغينة إنما الكل يريد الحق وبيانه والله عز وجل قد أمرنا بأوامر ونهانا عن أمور اختبارا لنا وابتلاء منه للتفريق بين من يتبع الكتاب والسنة ومن يتبع هواه أعاذنا الله وإياكم من اتباع الهوى فهل نصبر على اختبار الله وامتحانه لنا أم لا ومثال على ذلك.
جاء في صحيح الإمام مسلم:
باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن وفي كل حال وتحريم
الخروج على الطاعة ومفارقة الجماعة قال الإمام مسلم بإسناده إلى أبي سلام قال: قال حذيفة بن اليمان قلت يا رسول الله إنا كنا بشر فجاء الله بخير فنحن فيه فهل من وراء هذا الخير شر ؟ قال ( نعم ) قلت هل من وراء ذلك الشر خير ؟ قال ( نعم ) قلت فهل من وراء ذلك الخير شر ؟ قال ( نعم ) قلت كيف ؟ قال ( يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس ) قال قلت كيف أصنع ؟ يا رسول الله إن أدركت ذلك ؟ قال ( تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع ).
تحذيرا منه صلى الله عليه وسلم وبيانا لحال الأمة من ظلم الظالم وناصحا آمرا بالسمع والطاعة حال الفتن.
فانظر أخي فمنا من يتبع كلام رسول الله ومنا من يتبع رأيه الشخصي وهذا هو عين الإختبار من الله عز وجل لعباده.

وما لبث أن وقع في مخالفة أمر رسول الله فرقة الحرورية ومحاججتهم لبن عباس وصحابة رسول الله كما جاء بالحديث عن
بن عباس
رضي الله عنهما قال : لما خرجت الحرورية اجتمعوا في دار و هم ستة آلاف أتيت عليا فقلت : يا أمير المؤمنين ابرد بالظهر لعلي آتي هؤلاء القوم فأكلمهم قال : إني أخاف عليك قلت : كلا قال ابن عباس : فخرجت إليهم و لبست أحسن ما يكون من حلل اليمن قال أبو زميل : كان ابن عباس جميلا جهيرا قال ابن عباس : فأتيتهم و هم مجتمعون في دارهم قائلون فسلمت عليهم فقالوا : مرحبا بك يا ابن عباس فما هذه الحله ؟ قال قلت : ما تعيبون علي لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم أحسن ما يكون من الحلل و نزلت : { قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده و الطيبات من الرزق } قالوا : فما جاء بك ؟ قلت : أتيتكم من عند صحابة النبي صلى الله عليه و سلم من المهاجرين و الأنصار لأبلغكم ما يقولون المخبرون بما يقولون فعليهم نزل القرآن و هم أعلم بالوحي منكم و فيهم أنزل ( و ليس فيكم منهم أحد ) فقال بعضهم : لا تخاصموا قريشا فإن الله يقول : { بل هم قوم خصمون } قال ابن عباس : و أتيت قوما قط أشد اجتهادا منهم مسهمة وجوههم من السهر كأن أيديهم و ركبهم تثني عليهم فمضى من حضر فقال بعضهم لنكلمنه و لننظرن ما يقول قلت : أخبروني ماذا نقمتم على ابن عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و صهره و المهاجرين و الأنصار ؟ قالوا : ثلاثا قلت : ما هن ؟ قالوا : أما إحداهن فإنه حكم الرجال في أمر الله و قال الله تعالى { إن الحكم إلا لله } و ما للرجال و ما للحكم (وهذا عين القول المنهج لا الأشخاص) فقلت هذه واحدة قالوا : و أما الأخرى فإنه قاتل و لم يسب و لم يغنم فلئن كان الذي قاتل كفارا لقد حل سبيهم و غنيمتهم و لئن كانوا مؤمنين ما حل قتالهم قلت : هذه اثنتان فما الثالثة ؟ قال : إنه محا نفسه من أمير المؤمنين فهو أمير الكافرين قلت أعندكم سوى هذا ؟ قالوا : حسبنا هذا فقلت لهم : ارأيتم أن قرأت عليكم من كتاب الله و من سنة نبيه صلى الله عليه و سلم ما يرد به قولكم أترضون ؟ قالوا : نعم فقلت : أما قولكم حكم الرجال في أمر الله فأنا عليكم ما قد رد حكمه إلى الرجال في ثمن ربع درهم في أرنب و نحوها من الصيد فقال { يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد و أنتم حرم } إلى قوله : { يحكم به ذوا عدل منكم } فنشدتكم الله أحكم الرجال في أرنب و نحوها من الصيد أفضل أم حكمهم في دمائهم و صلاح ذات بينهم ؟ و أن تعلموا أن الله لو شاء لحكم و لم يصير ذلك إلى الرجال و في المرأة و زوجها قال الله عز و جل { إن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله و حكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما } فجعل الله حكم الرجال سنة مأمونة أخرجت عن هذه قالوا : نعم قال : و أما قولكم قاتل و لم يسب و لم يغنم أتسبون أمكم عائشة ثم يستحلون منها ما يستحل من غيرها فلئن فعلتم لقد كفرتم و هي أمكم و لئن قلتم ليست أمنا لقد كفرتم فإن كفرتم فإن الله يقول : { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم و أزواجه أمهاتهم } فأنتم تدورون بين ضلالتين أيهما صرتم إليها صرتم إلى ضلالة فنظر بعضهم إلى بعض قلت : أخرجت من هذه ؟ قالوا : نعم و أما قولكم : محا إسمه من أمير المؤمنين فأنا أتيكم بمن ترضون و رأيكم قد سمعتم أن النبي صلى الله عليه و سلم يوم الحديبية كاتب سهيل بن عمرو و أبا سفيان بن حرب فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأمير المؤمنين :

أكتب يا علي هذا ما اصطلح عليه محمد رسول الله فقال المشركون : لا و الله ما نعلم أنك رسول الله لو نعلم أنك رسول الله ما قاتلناك : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : اللهم إنك تعلم أني رسول الله أكتب يا علي هذا ما اصطلح عليه محمد بن عبد الله فو الله لرسول الله خير من علي و ما أخرجه من النبوة حين محا نفسه قال عبد الله بن عباس : فرجع من القوم ألفان و قتل سائرهم على ضلالة
تعليق الذهبي قي التلخيص : على شرط مسلم
فالمنهج بدون فهم سلف الأمة لا يستقيم فعلى طالبه التقيد بالنصوص وأهل العلم وإلا فكيف نعرف المنهج بدون الأشخاص
بارك الله فيكم وسددكم لما يحبه ويرضاه




مواضيع : صلاح المعناوي


رد مع اقتباس