[quote=أبو أصيل;78917]
بل لا بد من بذل السبب الم تسمع لقول الله جل وعلا:{وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً }مريم25
أليس الله سبحانه بقادرٍ على أن يُنزل عليها الرطب بدون هزّ جذع تلك النخلة مع علمه سبحانه أن مثلها لا يستطيع فعل ذلك ؟!!
أليس ذلك تأكيد من الله تبارك وتعالى على الأخذ بالأسباب؟
فالأسباب يؤخذ بها وإن كانت ضعيفة كما في قصة مريم عليها السلام وقصة أيوب عليه السلام حينما أمره الله سبحانه أن يضرب الأرض برجله بعد أن دعا لمرضه،مع أن ضربة للأرض ليس منبعة للماء ولكن هو بذل السبب.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: قال رجل: يا رسول اللّه أعقلها وأتوكّل، أو أطلقها وأتوكّل؟ -لناقته- فقال صلى الله عليه وسلم: «اعقلها وتوكّل» [سنن الترمذي].
مع وجوب التنبيه على أن المسلم لا يعتمد على السبب فذاك أمرٌ خطير، بل يجعل اعتماده على الله تعالى فهو مقدر الأمور باسبابها.
ابذل السبب المشروع ولو كان يسيراً، واعلم أنّ الله هو مقدر الأمر وسببه ايضاً، ولو شاء أن يحول بين السبب وأثره لفعل سبحانه، ولذا لما أُلقي إبراهيم في النار لم يحترق لأن الله قدر ذلك، وإسماعيل عليه السلام لما
أمرَّ أبوه السكين على عنقه وهي سبب في إزهاق الروح لم تزهق روحه لأن الله لم يأذن في ذلك.
قولك لابد من بذل السبب لماذا لم يقل لمريم عليها السلام تزوجي رجلا لتنجبين
قولك الله هو سبب الامر لم يرد ذلك في وصف الله انما هو مسبب الاسباب
مريم عليها السلام هي ارادت الاكل
ايوب عليه السلام هو الذي اراد الشفاءوالدليل انه دعا ربه
والرجل هو الذي اراد ان لاتفلت دابته
مريم عليها السلام لم تطلب من الله ان يهبها طفلا
ابراهيم عليه السلام لم يطلب من الله ان لاتحرقه النار
ولم يطلب من الله ان لا تزهق روح ابنه عندما يذبحه
اذن علينا التفريق بين ارادة البشر التي يطلبها من الله وبين ارادة الله المطلقة
هذا مجرد فهمي للامر فان كان صحيحا فمن توفيق الله وان كان خاطئا فمن نفسي او من وسوسة الشيطان لي