الموضوع: رقية الحائض
عرض مشاركة واحدة
قديم 05 Nov 2010, 08:33 AM   #2
صلاح المعناوي
مدير عام إدارة الطب الإلهي والنبوي ــ جزاه الله خيرا


الصورة الرمزية صلاح المعناوي
صلاح المعناوي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8065
 تاريخ التسجيل :  Dec 2009
 أخر زيارة : 27 Aug 2016 (07:59 AM)
 المشاركات : 1,102 [ + ]
 التقييم :  17
 الدولهـ
Egypt
لوني المفضل : Black
رد: رقية الحائض



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العاديات مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزيتم خيرا هل رقية الحائض لنفسها او لغيرها من محارمها او اخواتها نافعة؟ ام يجب الا يكون عليها هذا العذر؟
وهل يجب ان يكون القراءة عن ظهر قلب في الرقية؟ ام يمكن القراءة من المصحف او ورقة؟
ما معنى رائحة الدخان الكثيف التي يشمها المصاب دون غيره؟
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاتهنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

قال شيخ الإسلام بن تيمية: في مجموع الفتاوى:
قراءة الجنب والحائض للقرآن فللعلماء فيه ثلاثة أقوال.قيل يجوز لهذا ولهذا وهو مذهب أبي حنيفة والمشهور من مذهب الشافعي وأحمد وقيل لا يجوز للجنب ويجوز للحائض إما مطلقا أو إذا خافت النسيان وهو مذهب مالك وقول في مذهب أحمد وغيره فإن قراءة الحائض القرآن لم يثبت عن النبي فيه شيء غير الحديث المروي عن إسماعيل بن عياش عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر لا تقرأ الحائض ولا الجنب من القرآن شيئا رواه أبو داود وغيره وهو حديث ضعيف باتفاق أهل المعرفة بالحديث
وإسماعيل بن عياش ما يرويه عن الحجازيين أحاديث ضعيفة بخلاف روايته عن الشاميين ولم يرو هذا عن نافع أحد من الثقات ومعلوم أن النساء كن يحضن على عهد رسول الله ولم يكن ينههن عن قراءة القرآن كما لم يكن ينههن عن الذكر والدعاء بل أمر الحيض أن يخرجن يوم العيد فيكبرون بتكبير المسلمين وأمر الحائض أن تقضي المناسك كلها إلا الطواف بالبيت تلبي وهي حائض وكذلك بمزدلفة ومنى وغير ذلك من المشاعر
وأما الجنب فلم يأمره أن يشهد العيد لا يصلي ولا أن يقضي شيئا من المناسك لأن الجنب يمكنه أن يتطهر فلا عذر له في
ترك الطهارة بخلاف الحائض فإن حدثها قائم لا يمكنها مع ذلك التطهر ولهذا ذكر العلماء ليس للجنب أن يقف بعرفة ومزدلفة ومنى حتى يطهر وإن كانت الطهارة ليست شرطا في ذلك لكن المقصود أن الشارع أمر الحائض أمر إيجاب أو استحباب بذكر الله ودعائه مع كراهة ذلك للجنب
فعلم أن الحائض يرخص لها فيما لا يرخص للجنب فيه لأجل العذر وإن كانت عدتها أغلظ فكذلك قراءة القرآن لم ينهها الشارع عن ذلك
وإن قيل إنه نهي الجنب لأن الجنب يمكنه أن يتطهر ويقرأ بخلاف الحائض تبقى حائضا أياما فيفوتها قراءة القرآن تفويت عبادة تحتاج إليها مع عجزها عن الطهارة وليست القراءة كالصلاة فإن الصلاة يشترط لها الطهارة مع الحدث الأكبر والأصغر والقراءة تجوز مع الحدث الأصغر بالنص واتفاق الأئمة
والصلاة يجب فيها استقبال القبلة واللباس واجتناب النجاسة والقراءة لا يجب فيها شيء من ذلك بل كان النبي يضع رأسه في حجر عائشة رضي الله عنها وهي حائض وهو حديث صحيح وفي صحيح مسلم أيضا يقول الله عز وجل للنبي إني منزل عليك كتابا لا يغسله الماء تقرأه نائما ويقظانا فتجوز القراءة قائما وقاعدا وماشيا ومضطجعا وراكبا.
مجموع الفتاوى [ 21 - 459:462 ]
بارك الله فيكم ووفقكم لما يحبه ويرضاه



 
مواضيع : صلاح المعناوي



رد مع اقتباس