الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ...

جاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعامل مع الجن بالأخراج يضرب صدر المريض ويقول " أخرج عدو الله " .

ونستفيد من هذا الحديث أن الراقي يستطيع أن يخرج الجان كما يفعل النبي صلي الله عليه وسلم وكذلك يستطيع أن يحبس الجان في البدن إذا كان يستطيع أخراج الجان .

وجاء في الحديث الأخر (إنَّ الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم)8زاد بعضهم: (فضيِّقوا مجاريه بالصوم)

إذا للمصاب قدرة على حبس الشيطان فضلاً عن الراقي وإن كان الحديث ضعيف أوباطل لكن يقوى الحديث (( تسلسل الشياطين أو تُصفد في رمضان )) فمعني التصفيد أو التسلسل هو الصائم المصاب .


وكذلك جاء في الحديث الآخر على حبس الجن في الجسد أو غير الجسد عندما تفلت الشيطان على النبي بشعلة من النار فخنقه النبي حتي سال لعابه على يد النبي ثم في آخر الحديث أرد النبي صلي الله عليه وسلم حبسه أو ربطه في سارية المسجد.




وأخيراً أنقل لكم كلام أهل العلم في حبس الراقي للجن :


سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن لجوء بعض المعالِجين للطلب من ذوي المريض وأقربائه بربط أصابع اليدين أو القدمين حال إحضار المريض للمعالِج ، وذلك لعدم استطاعة الجني الصارع من الهروب ، خاصة إذا كان من النوع الطيار ، وقد نفع استخدام هذا الأسلوب مع بعض الحالات ، فهل يجوز استخدام ذلك في العلاج ؟؟؟

فأجاب – حفظه الله - : ( يجوز ربط أصابع يدي المصروع وأصابع رجليه بخيط أو سلك قوي ونحوه حال القراءة عليه ومخاطبة الجن ، وذلك أن الجان لا يخرج غالبا إلا من رؤوس الأصابع ، فالراقي يقصد بربط الأصابع تعذيب الجان أو تأليمه إما بالضرب والصفع ونحوه ، أو بالقراءة عليه والرقية التي يتألم بها وقد يموت معها ، ولهذا يسمع له صياح وأصوات شديدة عند الرقية والتعذيب ، فيتمنى الخروج ولا يقدر ، ويعذبونه بدخان النار أو برائحة الكبريت الأبيض الحجري بإلقائه في النار فيتقد ويخرج له رائحة قوية ، يتألم منها الجان ، فمتى أكدوا عليه أن لا يعود أبدا حلوا رباط أحد الأصابع فخرج منه وهم يسمعون صوته عند الخروج ، فيقوم المصروع سليما ولا يشعر بما حصل والله أعلم ) ( منهج الشرع في علاج المس والصرع ) .


أورده الإمام السيوطي نقلا عن ابن الجوزي حيث يقول :

( قال ابن الجوزي : يؤخذ له جلد يحمور فيشد به إبهاما المصاب من يديه شدا وثيقا )

( لقط المرجان في أحكام الجان – ص 165 ) .


والذي يتأمل الأدلة وكلام العلماء يجد أن الراقي يستطيع أن يجعل الشيطان يفر ويخرج من الجسد ويستطيع حبسه وأخراج الجان وعدم حبسه في البدن أفضل وهذا هو تعامل النبي صلي الله عليه وسلم حتي نبتعد عن خصائص سليمان عليه السلام عندما أرد النبي صلي الله عليه وسلم حبس الجن تذكر دعوت سليمان فلم يحبسه .

و الله تعالى أعلى وأعلم


كتبه :

أبو هريرة منير مرواس الراقي