|
رد: اليــــــــــــوجا - Yuga and spirits
أعتقد والله أعلم ان التامل طريقة طورها القدماء لتلبية حاجة فطرية للتواصل مع ماهو أقوى وأكمل وأحكم من الأنسان
وبحثت كثيرا ووجدت بأن السواد الأغلب من اهل العلم الموثوق بهم في العصر الحديث لم يحبذ تلك الطريقة ووجدت بالصدفة لأبن القيم كتابة لطيفة في هذا الخصوص
فقال في منزلة المراقبة لله وهي من منازل السالكين ويشير به إلى معنى آخر لا تتم المراقبة عنده إلا بنقضه وهو إحساس العبد بنفسه وخواطره وأفكاره حال المراقبة والحضور مع الله فإن ذلك تعرض منه لحجاب الحق له عن كمال الشهود لأن بقاء العبد مع مداركه وحواسه ومشاعره وأفكاره وخواطره عند الحضور والمشاهدة: هو تعرض للحجاب فينبغي أن تتخلص مراقبة نظر الحق إليك من هذه الآفات وذلك يحصل بالاستغراق في الذكر فتذهل به عن نفسك وعما منك لتكون بذلك متهيئا مستعدا للفناء عن وجودك وعن وجود كل ما سوى المذكور سبحانه وهذا التهيؤ والاستعداد: لا يكون إلا بنقض تلك الرعونة والذكر يوجب الغيبة عن الحس فمن كان ذاكرا لنظر الحق إليه من إقباله عليه ثم أحس بشيء من حديث نفسه وخواطره وأفكاره: فقد تعرض واستدعى عوالم نفسه واحتجاب المذكور عنه لأن حضرة الحق تعالى لا يكون فيها غيره وهذه الدرجة لا يقدر عليها العبد إلا بملكة قوية من الذكر وجمع القلب فيه بكليته على الله عز وجل )
مما سبق يتهيأ لي أن جل مايطلبه أهل التأمل والطاقة والخروج من الجسد واليوجا مضمون لمن امن من المسلمين على طبق من ذهب ... لكنا كمن يستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير
|