عرض مشاركة واحدة
قديم 25 Jun 2010, 07:25 AM   #6
صلاح المعناوي
مدير عام إدارة الطب الإلهي والنبوي ــ جزاه الله خيرا


الصورة الرمزية صلاح المعناوي
صلاح المعناوي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8065
 تاريخ التسجيل :  Dec 2009
 أخر زيارة : 27 Aug 2016 (07:59 AM)
 المشاركات : 1,102 [ + ]
 التقييم :  17
 الدولهـ
Egypt
لوني المفضل : Black
رد: جني أم شيطان من يدخل الابدان? A Jinni or a satan who enters the human body



اشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله
وبعد:

سئل بن تيمية رحمه الله كما جاء في مجموع الفتاوى (24:276) والفتاوى الكبرى (3:12).

وسئل رحمه الله
هل الشرع المطهر ينكر ما تفعله الشياطين الجانة من مسها وتخبيطها وجولان بوارقها على بني آدم واعتراضها فهل لذلك معالجة بالمخرقات والأحراز والعزائم والأقسام والرقى والتعوذات والتمائم وأن بعض الناس قال لا يحكم عليهم لأن الجن يرجعون إلى الحقائق عند عامرة الأجساد بالبوار وان هذه الخواتم المتخذة مع كل انسان من سريانى وعبرانى وعجمى وعربى ليس لها برهان وانها من مختلق الأقاويل وخرافات الأباطيل وانه ليس لأحد من بنى آدم من القوة ولا من القبض بحيث يفعل ما ذكرنا من متولى هذا الشأن على ممر الدهور والأوقات؟
فأجاب الحمد لله وجود الجن ثابت بكتاب الله وسنة رسوله واتفاق سلف الأمة وأئمتها وكذلك دخول الجنى فى بدن الإنسان ثابت باتفاق أئمة أهل السنة والجماعة قال الله تعالى الذين يأكلون الربا لا يقومون الا كما يقوم الذى يتخبطه الشيطان من المس وفى
الصحيح عن النبى أن الشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم وقال عبد الله بن الامام أحمد بن حنبل قلت لأبي إن أقواما يقولون إن الجني لا يدخل فى بدن المصروع فقال يا بنى يكذبون هذا يتكلم على لسانه
وهذا الذى قاله أمر مشهور فإنه يصرع الرجل فيتكلم بلسان لا يعرف معناه ويضرب على بدنه ضربا عظيما لو ضرب به جمل لأثر به أثرا عظيما والمصروع مع هذا لا يحس بالضرب ولا بالكلام الذى يقوله وقد يجر المصروع وغير المصروع ويجر البساط الذى يجلس عليه ويحول آلات وينقل من مكان إلى مكان ويجري غير ذلك من الأمور من شاهدها أفادته علما ضروريا بأن الناطق على لسان الانسى والمحرك لهذه الأجسام جنس آخر غير الإنسان
وليس فى أئمة المسلمين من ينكر دخول الجني فى بدن المصروع وغيره ومن أنكر ذلك وادعى أن الشرع يكذب ذلك فقد كذب على الشرع وليس فى الأدلة الشرعية ما ينفى ذلك وأما معالجة المصروع بالرقى والتعوذات فهذا على وجهين :
فإن كانت الرقي والتعاويذ مما يعرف معناها ومما يجوز في دين الإسلام أن يتكلم بها الرجل داعيا لله ذاكرا له ومخاطبا لخلقه ونحو ذلك فإنه يجوز أن يرقى بها المصروع ويعوذ فإنه قد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم : [ أنه أذن في الرقى مالم تكن شركا ] وقال : [ من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل[
وإن كان في ذلك كلمات محرمه مثل أن يكون فيها شرك أو كانت مجهولة المعنى يحتمل أن يكون فيها كفر فليس لأحد أن يرقي بها ولا يعزم ولا يقسم وإن كان الجني قد ينصرف عن المصروع بها فإنما حرمه الله ورسوله ضرره أكثر من نفعه كالسيما وغيرها من أنواع السحر فإن الساحر السيماوي وإن كان ينال بذلك بعض أغراضه كما ينال السارق بالسرقة بعض أغراضه وكما ينال الكاذب بكذبه وبالخيانة بعض أغراضه وكما ينال الشرك بشركه وكفر بعض أغراضه وهؤلاء وإن نالوا بعض أغراضهم بهذه المحرمات فإنها تعقبهم من الضرر عليهم في الدنيا والآخرة أعظم مما حصلوه من أغراضهم.

الفتاوى الكبرى [ 6 - 454 ]
ومع أن تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز علم أنه ليس مأموروا به ولا واجبا وذلك يبطل قولهم وأيضا فلم ينه العباد عن أن يسموه كلامه مع العلم بأن هذه التسمية ظاهرة في أنه هو المتكلم به ليس هو الذي خلقه في جسم غيره والجهمي وإن زعم أن الكلام يقال لمن فعله بغيره كما مثله من تكلم الجني على لسان المصروع فهو لا ينازع في أن غالب الناس لا يفهمون من الكلام إلا ما يقوم بالمتكلم بل لا يعرفون كلاما منفصلا عن متكلمه قط وأمر الجني فيه من الأشكال والنزاع بل بطلان قول المستدل به مما يمنع أن يكون ذلك ظاهرا لعموم الناس.

وإلا كما قال المتقدمون (التفريق بين الشيئين يحتاج إلى ثبوت الوصف الفارق وثبوت تأثيره).
وفقك الله



 
مواضيع : صلاح المعناوي



رد مع اقتباس