|
رد: القصيـدة البكرية الحضرمية في الرد على الرافضة الإمامية / أكرم عصبان
عاشرا : التصريح بذكر الرافضة :
والرافضة قد ولغوا في ذكر ما يعيب الصحابة ، وحملوا على الشيخين حملة نكراء حتى امتلأت قلوبهم غلا عليهما ، وهذا غير سبيل المؤمنين الذين يسألون الله ألا يجعل في قلوبهم غلا للذين آمنوا ، قال جعفر الصادق برئ الله ممن تبرأ من أبي بكر وعمر [1] وقد قال الشاعر في التصريح بذكر الرافضة :
أبو بكـر في حـجابه السـادة الـغرر
وباغضـهم لا شـك يحـشر في سـقر
أحب أبا بكر ومن بعده عـــــمر
وقل للشـقي الرافضي الـذي كـــفر
فإني محب للنبــــــــي وأبي بكر نجد الشاعر هنا يرى أن الرافضي قد كفر ، وليس قوله هذا بدعا ، بل روايات آل البيت تصرح بذلك كما ذكر العلامة ابن الوزير أحاديث كفر الروافض فقال : ( وقد رويت من طرق كثيرة على غرابتها ، وخلو دواوين الإسلام الستة منها ، فرويت عن علي عليه السلام وفاطمة والحسن عليهما السلام وابن عباس وأم سلمة رضي الله عنهما ، وروى الامام الهادي عليه السلام منها حديث الحسن عليه السلام في كتاب الأحكام في كتاب الطلاق [2]منه في باب من طلق ثلاثا ، وقد ذكر الإمامية فقال ما لفظه :
( وفيهم ما حدثني أبي وعمي محمد والحسن عن أبيهم القاسم عن أبيه عن جده عن إبراهيم بن الحسن عن أبيه عن جده الحسن بن علي بن أبي طالب عليه وعليهم السلام عن النبي وآله أنه قال يا علي يكون في آخر الزمان قوم لهم نبز يعرفون به يقال لهم الرافضة فإن أدركتهم فاقتلهم قتلهم الله تعالى فإنهم مشركون ) ا هـ بحروفه .
فالزيدية يترضون على الشيخين ، وهذه العقيد تدلنا على أن الذين نشروا عقائد الرفض بحضرموت لا يمتون للزيدية بصلة ، وأن الشاعر إنما يعني هؤلاء الرافضة ، درءا لما قد يتوهم من أن سبب العناية بالقصيدة البكرية هو الرد على الزيدية .
ويصرح الشاعر بمذهبه هذا أيضا في فصل آخر قائلا ( كذلك من يبغضه في النار أدلجا ، وسود منه الوجه باغض أبي بكر ) .
[1]) انظر سير أعلام النبلاء 6 /260 قال الذهبي عقبه : هذا القول متواتر عن جعفر الصادق، وأشهد بالله إنه لبار في قوله غير منافق لأحد ، فقبح الله الرافضة .
[2]) انظر إيثار الحق على الخلق 1 /382 وقال ابن الوزير : ولا أعلم في الأحكام إسنادا متصلا مسلسلا بأهل البيت عليهم السلام سواه إلا أن يكون مرسلا أو مقطوعا أو مدخلا فيه غيرهم من الرواة ، وقد أحببت سياق هذا الاسناد الشريف لهذا المتن لجلالة رواته )
|