الموضوع
:
قصة المليونير الذي أصبح يكنس الحرم
عرض مشاركة واحدة
#
1
04 May 2007, 01:14 PM
نورالهدى
وسام الشرف
لوني المفضل
Cadetblue
رقم باحث :
171
تاريخ التسجيل :
Dec 2006
فترة الأقامة :
6904 يوم
أخر زيارة :
15 May 2008 (01:13 AM)
المشاركات :
757 [
+
]
التقييم :
10
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
قصة المليونير الذي أصبح يكنس الحرم
سبحان الله و بحمده
>>عدد خلقه , ورضا نفسه
>>
>>وزنة عرشه , ومداد كلماته
>>
>>أستغفر الله العظيم الذي لا اله الا هو الحي القيوم و اتوب اليه
>>
>>
قصة المليونير الذي أصبح يكنس الحرم
>>
>>-------------------------
>>
>>سافر هذا الصديق ، والذي يدعى ( فهد ) مع صديقٍ له يدعى ( خالد ) إلى دولة
>>البحرين في عام 2001 م ، وذلك لأن خالد كان يشتكي آلاماً في ظهره ، فوصف له
>>بعض الأصدقاء طبيباً مختص بارع وحذق في آلام العظام بشكل عام .
>>
>>وبعد وصولهما للبحرين ، أقاما في أحد الفنادق هناك ، وبينما كان خالد أستسلم
>>للنوم من أثر التعب والإجهاد ، خرج فهد وحده للسوق مشياً على الأقدام ،
>>باحثاً عن مطعمٍ ينحر بهِ جوعه !!
>>
>>يقول خالد : وبينما أنا أسير في منتصف السوق تقريباً ... إذ لفت انتباهي مطعم
>>فخم صغير ومزدحم كثيراً ، فقلت في نفسي ، لو لم يكن هذا المطعم متميز لما كان
>>عليهِ هذا الإقبال الشديد والازدحام ... رغم ضيق مساحته .
>>
>>فاتجهت إلى المطعم ودفعت بابه لكي أدخل ، فأخذت أنظر يميناً وشمالاً في صالة
>>المطعم لعلي أجد مكاناً خالياً أجلس بهِ ، ولكن للأسف لم أجد !
>>وفجأة وإلا بمدير المطعم يبتسم بوجهي ويرحب بي ، وقال : هل أجعل لك طاولة
>>خاصة أمام واجهة المطعم ؟
>>فقلت وبلا تردد : نعم .. لو سمحت .
>>
>>فجلست وحيداً أنتظر العشاء .. وفي هذهِ اللحظات إذ توقفت أمام المطعم سيارة
>>فارهة جداً ، ترجل منها صاحبها الذي بانت عليه آيات الثراء ، فهرع له عدد من
>>موظفين المطعم ليستقبلوه ويرحبون به ، فلما وقعت عيناه على عيني ، أخذ لي
>>لحظات يرمقني من بعيد ، إلى أن أقبل على .. ثم أتستأذنني بالجلوس ، فأذنت له
>>وعندما جلس أمامي على طاولة واحدة ، أخذت تفوح من فمهِ رائحة كريهة ونتنه
>>جداً !!
>>حتى أنني رجعت بالكرسي للخلف .. محاولاً الابتعاد عنه ، ولكن لا فائدة
>>
>>وبعد صمت دام لمدة ، بدد الرجل غيوم الصمت .. فقال : يا شيخ ، أشعر بأنك
>>متضايق من رائحة فمي المزعجة .. هل هذا صحيح ؟
>>فقلت له بكل لطف : نعم صدقت
>>فقال : يا شيخ .. أنا مبتلى بشرب الخمر منذ أثنى عشر عاماً !! ولا أستطيع
>>مفارقتها ، وكيف أستطيع التخلي عنها وهي الآن تسرى في شراييني ؟!!
>>قلت له : لا حول ولا قوة إلا بالله ... والله إنه أمر عظيم جداً
>>
>>
>>فسكتنا نحن الاثنين .. وبعد لحظات أخذ الرجل يتأفف ويتنهد بنفس طويل
>>
>>فقلت له : استغفر الله يا أخي .... ولا تتأفف وتنفُخ ، بل أذكر الله ودعوه أن
>>يُفرج همك ويشرح صدرك ويعينك على بلواك
>>فقال : يا شيخ أنا عندي ملايين كثيرة ، ومتزوج ولدي خمسة أولاد ... لا يزروني
>>ولا يسألون عني مطلقاً ولو عن طريق الهاتف !!
>>
>>وأخذ يشتكي لي ويفضفض ... إلى أن قال : لعن الله المخدرات ، لعن الله
>>المخدرات
>>
>>فقاطعته وقلت : وما دخل المخدرات في الأمر ؟!!
>>
>>فقال الرجل : أنا من تجار المخدرات يا شيخ !!
>>
>>فأسقط ما في يدي .. واندهشت من أمره كثيراً
>>
>>فقال لي : يا شيخ .. إن أردت أن أذهب وأتركك .. سأذهب بسرعة ولن أغضب منك
>>
>>فقلت بعد لحظات من الصمت الممزوج بالحيرة قلت : لا ... اجلس ولا تذهب حتى
>>نتعشى
>>
>>وما هي إلا لحظات حتى جاء العشاء ، وأكلنا حتى شبعنا ، فأتى ( الجرسون )
>>بمحفظة وضع بها الفاتورة ، فوضع المحفظة بيننا ثم انصرف ، فأدخل الرجل
>>المليونير يديه في جيوبه ، فأخرج منها رُزم من الأوراق المالية ، فوضعها
>>أمامي على الطاولة ... وقال : أنظر يا شيخ إنها 32 ألف دولار ، كلها من
>>الحرام ، فبالله عليك أن تدفع أنت حساب الفاتورة ، حتى ينفعني الله بما أكلت
>>من مالك الطيب الحلال
>>
>>فسددت الفاتورة وخرجنا ، فقال لي الرجل المليونير : يا شيخ أنا محتاج لك جداً
>>جدا ، أرجوك ثم أرجوك ألا تتركني للحيرة والعذاب
>>فقلت له : أنا حاضر بالذي أقدر عليه بإذن الله ، ولا يكلف الله نفساً إلا
>>وسعها
>>قال : يا شيخ .. أنا ارتحت لك كثيراً ، وقد انشرح صدري لجلوسي معك ... هيا
>>لنجلس معاً في أي مكان أنت تختاره
>>فقلت له : أما الآن فلا أستطيع ، ولكن أعدك بإذن الله بأن سألتقي بك غداً
>>صباحاً حيث أنني متعب من السفر ، ثم إن صاحبي ( خالد ) تركته وحيداً في
>>الفندق نائماً .. وربما قد يكون الآن مشغول الذهن علي
>>فتمعر وجهه واعتراه الأسى .. فقال : حسناً حسنا ، إليك ( كرتي ) فيهِ أرقام
>>هواتفي
>>
>>فأخذت منه ( الكرت ) واتجهت للفندق وما هي إلا لحظات حتى مرني الرجل نفسه ،
>>يقود سيارته الفخمة ، فوقف بجانبي وأنزل زجاج السيارة وقال : يا شيخ أعذرني
>>.. أقسم بالله العظيم أنني أتشرف بركوبك بجانبي ، ولكن هذهِ السيارة جلبتها
>>بالمال الحرام ، وكلها حرام في حرام ، ولا أريد أن أجلسك على مقعد حرام
>>
>>فتركني وذهب لحال سبيله .. وعند وصولي للفندق وجدت صديقي خالد ، قد أستيقظ
>>فأخبرته بالذي جرى بيني وبين ذلك الرجل المليونير
>>فتعجب خالد جداً من أمر ذلك الرجل ، وعزمنا أن ندعوه على الفطور وأن نحاول أن
>>نسحب رجليه إلى عالم الخير والهداية والصلاح
>>
>>وفي الساعة التاسعة صباحاً .. اتصلت بالرجل المليونير ودعوته على الفطور في
>>الفندق الذي نحن مقيمين فيهِ ، فحظر وجلسنا معه ، وأخذ صديقي خالد يعضه
>>وينصحه بكلام جميل وطيب ، يؤثر في الصخر ... حتى تأثر ذلك الرجل تأثراً
>>بالغاً قد بان عليه ، وقد رأيت دموعاً صادقة تلألأت في عيناه ، ثم انحدرت على
>>خديه ، فرفع الرجل المليونير كفيه للسماء وأخذ يقول : اللهم إني أستغفرك ..
>>اللهم اغفرلي .. اللهم اغفرلي
>>
>>فعرضت عليه أن نزور بيت الله الحرام للعمرة ، وأخذت أحدثه عن فضل العُمرة وما
>>لها من أثر نفسي وراحة للمعتمر
>>فقال الرجل : أعطوني فرصة للتفكير ، وسوف أقوم بالاتصال بكم قبل الساعة
>>الواحدة ظهراً
>>
>>ثم أنفض مجلسنا ، وفي تمام الساعة الثانية عشر أخذ هاتف الغرفة يرن ، فرفعة
>>خالد .. وكنت حيينها أقف أمامه ، فأشر لي أن هذا المتصل يكون هو صاحبنا الذي
>>ننتظر رده
>>فأخذ يتكلم معه حول العُمرة ، وسمعت خالد يشترط على الرجل أن لا يأخذ معه
>>للعُمرة ولا درهماً واحداً
>>
>>وفي الساعة التاسعة والنصف مساءً ، وبعد أن أنهينا جميع أعمالنا في البحرين ،
>>انطلقنا نحن الثلاثة أنا وخالد والرجل نحو مكة المكرمة ، وهناك عند الميقات
>>تجرد الرجل من ثيابه ولبس إحراماً اشتريناه له ، فأخذ كل ملابسة التي كان
>>يرتديها .. ورمى بها في حاوية النفايات ، وقال : لا بد أن تفارق هذهِ الملابس
>>الحرام جسدي
>>
>>وبعد أن انتهينا من تأدية مناسك العُمرة .. قررنا أن نخرج من الحرم لكي نتحلل
>>من الإحرام ونبحث عن سكن لنا
>>فقال الرجل المليونير بصوت حزين : اتركوني أجلس هنا .. أرجوكم ، واذهبا أنتما
>>فقلنا له حسناً .. ووصيناه أن لا يغادر مكانه
>>
>>فلما عدنا لصاحبنا بعد أكثر من ساعة ... وجدناه في مكانه نائماً وقد نزل من
>>عرق بغزارة
>>فأيقظناه من النوم و ذهبنا بهِ لبئر زمزم ، فلما شرب منه طلب منا أن نفيض
>>عليه من ماء زمزم ، فأخذنا نصب عليه الماء حتى بللنا جسده بالكامل !!
>>
>>فلما ذهبنا للسكن لكي نرتاح وبعد لحظات ... طلب منا أن نسمح له بالرجوع للحرم
>>المكي
>>فسمحنا له ، فحرج للحرم بعدما ارتدى ثوب بسيط بعشرة ريالات ، وانتعل حذاء
>>بخمس ريالات ... بعدما كان يرتدى ما يزيد سعره عن 500 ريال دفعة واحدة !!
>>
>>وبعد صلاة الفجر .. التقينا بهِ بعد صلاة الفجر بالحرم ، فسلمنا عليه وإذ
>>بالنور يشع من وجههِ والابتسامة السمحاء طغت على ثغرهِ
>>
>>فطلب منا أن نوصله بأحد أئمة الحرم المكي لأمر ضروري خاص بهِ ... وبعد جهد
>>جهيد استطعنا تحديد موعد مع أحد أئمة الحرم القدماء ، بعد صلاة العشاء في
>>مكتبة الخاص الكائن بالحرم
>>
>>فلما أتى الموعد ودخلنا سوياً على إمام الحرم الذي كان ينتظرنا .. فسلمنا
>>عليه ، فأقترب منه صاحبنا وقال له : يا شيخنا الكريم ، إني أملك ثلاثون مليون
>>دولار كلها من مكسب حرام ، واليوم أنا تبت لله توبة صادقة ، وأنبت إليه ، فما
>>أفعل بها ؟
>>قال الشيخ الإمام بكل هدوء ووقار : تبرع بها على الفقراء والمحتاجين
>>فقال الرجل المليونير : يا شيخ إن المبلغ كبير ، وأنا لا أعرف كيف أصرفها ...
>>فهل ساعدتني على ذلك ؟
>>فقال الشيخ الإمام : سوف أدلك على بعض أهل الخير ليساعدوك على توزيع المال
>>
>>
>>فعدنا في نفس اليوم إلى البحرين ... وقمنا بإجراءات تحويل المبلغ إلى أحد
>>البنوك في السعودية ، وبعد يومين رجعنا إلى مكة ، ومكثنا فيها ثلاث أيام ، ثم
>>ودعنا صاحبنا وأخبرناه بأن علينا العودة للكويت ، ووعدناه أن نرجع له بعد
>>بضعة أيام ، وعند وصولنا للكويت قضينا فيها أربعة أيام ، ثم رجعنا إلى مكة
>>المكرمة ، وهناك في الحرم وبعد البحث الطويل ... وجدنا صاحبنا الذي كان
>>مليونيراً واقف عند أحد ممرات الحرم ، مرتدي لباس عمال النظافة الخاصين
>>بالحرم ، ممسكاً بيده مكنسة .... يكنس الممر بها
>>
>>فلما اقتربنا منه وسلمنا عليه ... اعتنقنا عناقاً حاراً ، وهو يرحب بنا ويقول
>>: باركا لي .. باركا لي
>>فلما سألناه عن ماذا نبارك لك ؟
>>قال : لقد توظفت هنا بالحرم ( عامل نظافة ) وأجري الشهر 600 ريال ، كما أن
>>السكن عليهم وهي غرفة صغيرة يشاركني بها اثنين من الأخوة الأفارقة +
>>المواصلات
>>
>>فباركنا له وهنأناه على هذهِ الوظيفة الشريفة التي تجر المكسب الطيب الحلال
>>
>>واليوم وبعد مرور عام كامل ... لا يزال هذا الرجل عامل نظافة في الحرم المكي
>>الشريف
>>وهو الآن يحفظ كتاب الله العزيز ، وصحيح البخاري ومسلم
>>وجميع أئمة الحرم يعرفونه ويجالسونه .. بل أنه أكل معهم في صحنٍ واحد
>>
>>
>>قال تعالى : ((إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا
>>تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا
>>وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ( 30 )نَحْنُ
>>أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا
>>مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ))>>
>>منقول
>>للعظه والفائده ارجو الدعاء لي ولصاحب هذا الموضوع
>>
>>استغفر الله استغفر الله استغفر
>>اللهم اغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عن من سواك
>>
زيارات الملف الشخصي :
23
إحصائية مشاركات »
نورالهدى
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 0.11 يوميا
نورالهدى
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى نورالهدى
البحث عن المشاركات التي كتبها نورالهدى