الذي يظهر لي الحوار معك لاينفع ....
قال أحد السلف :
( فالواجب على المسلم ان يلزم سنة رسول الله صلى عليه وسلم وسنة خلفائه الراشدين والسابقين الأولين من المهاجرين و الأنصار الذين اتبعوهم بإحسان , وماتنازعت فيه الأمه إن امكنه أن يفصل النزاع بالعلم والعدل
وإلا استمسك بالجمل الثابته بالنص والإجماع , واعرض عن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا ,فإن مواضع التفرق والأختلاف عامتها تصدر عن اتباع الظن ,وما تهوى الأنفس ولقد جائهم من ربهم الهدى )
تعال ونستمسك بأجماع العلماء علي أن الجن أصحاب مذاهب مختلفة :
قال الشبلي ما نصه :
"وقد اخبرنا الله تعالى عن الجن انهم قالوا :
(وانا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قِددا) اي مذاهب شتى :مسلمون وكفار واهل سنة واهل بدعة
وقالوا :
(وانا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن اسلم فاولئك تحروا رشدا واما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا) والقاسط : الجائر
يقال قسط اذا جار واقسط اذا عدل
وقد استعمل القسط بمعنى عدل ، وهو قليل
.. وقال الامام احمد في كتابالناسخ والمنسوخ :
حدثنا مطلب بن عن السدي قال في الجن : قدرية ومرجئة وشيعة
وقال : حدثنا يونس في تفسير شيبان عن قتادة قوله (كنا طرائق قددا) قال : كان القوم على اهواء شتى
حدثنا عبد الوهاب في تفسير سعيد عن قتادة
(وانا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قددا) قال : كان القوم على اهواء شتى .
قال ابن عباس : " كنا طرائق قددا " أي منا المؤمن ومنا الكافر . ( تفسير ابن كثير ) .
قال ابن تيمية : أي مذاهب شتى مسلمون وأهل سنة وأهل بدعة . ( رسالة الجن ) .
ولهذا قال القحطاني :
إن الروافض شر من وطئ الحصا من كل إنس ناطق أو جان
ومثله جنية سنية نطقت على لسان مصروع عند أحمد بن نصر الخزاعي وقالت : يا أبا عبدالله دعني وإياه فإنه يقول القرآن مخلوق .
قال مرعي الكرمي الحنبلي :
إذا لم يكن للمرء عين صحيحة * فلا غرو أن يرتاب والصبح مسفر
ومن يتبع لهواه أعمى بصيرة * ومن كان أعمى في الدُّجى كيف يبصر
وهذا أجماع العلماء فما بعد الحق إلا الضلال .