عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 14 Feb 2010, 03:34 AM
بالقرآن نرتقي
مشرفة قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله تعالى خيرا
بالقرآن نرتقي غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 8317
 تاريخ التسجيل : Jan 2010
 فترة الأقامة : 5760 يوم
 أخر زيارة : 08 Dec 2023 (11:50 PM)
 المشاركات : 2,584 [ + ]
 التقييم : 18
 معدل التقييم : بالقرآن نرتقي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
اعفوا يعفو الله عنك فالجزاء من جنس العمل



بسم الله الرحمن الرحيم


عن أنس بنمالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبلنفسه» [رواه البخاري]، ومن أعظم ما يحبه المرء لأخيه نجاته يوم القيامة وفوزهبالجنة.


أخي الكريم: لقد جربت كثيراً اللذات كلها فماوجدت ألذ من العفو والصفح والمسامحة للآخرين، قال الله تعالى: {فَاعْفُواوَاصْفَحُوا} [البقرة: من الآية 109]، {وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} [سورة البقرة: من الآية 237]، {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِالنَّاسِ} [سورة آل عمران: من الآية 134]، {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُعَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [سورة الشورى: من الآية 40]، وفيالحديث الذي أقسم عليه النبي صلى الله عليه وسلم
بأنه: «مازاد الله عبدا بعفو إلا عزا» [رواه مسلم].



أخي الكريم: إن الله تعالى يعامل العبد بمثل مايعامل به العبد الناس، فاعفو يعفو الله عنك، وأحسن يحسن الله إليك، واغفر يغفر اللهلك، وارحم يرحمك الله، فالجزاء من جنس العمل.



أخي ما انتقم أحد لنفسه إلاذل، وما انتقم أحد لنفسه إلا خاف، وما انتقم أحد لنفسه إلا ندم.



إن المغبونوالخاسر، من أحب أن يلق الله بكل ذنوبه وخطاياه، دع الناس يتحملون بعض ذنوبك، قابلمن أساء إليك منهم بالإحسان تثبت هداياهم لك حينما أهدوا إليك شيئا من حسناتهم، فمنأحب أن يقابل الله إساءته بالإحسان فليقابل هو إساءة الناس إليهبالإحسان.



وقد أشار ابن القيم رحمه الله: "إلا إن من آذاك حقه أن تعتذر إليهلا أن تعاقبه وتنتقم منه، لأنه ما آذاك وتسلط عليك إلا بسبب ذنب أحدثته {وَمَاأَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} [سورة الشورى: 30]، فقدرالله أن تكون عقوبتك على يديه، فأنت السبب في معصيته فيك". ثم قال: "ما أظن أنكتصدق هذا فضلا أن تعمل به".



وقد جربت ما ذكره مع شخص تعدى عليّ وظلمني ظلماظاهرا فلم أرد عليه، فامتلأت غيظا عليه، وما فرج عني حتى رجعت إلى بيتي وكتبت لهخطابا أعتذر إليه وأذكر له أنني أنا السبب في إغاظته وإثارت غضبه، فبرد قلبي وسريعني وفرحت فرحا شديدا وأصلح الله ما بيني وبينه وأكبر ذلك مني وأصبح يراعيني بتواضعلي كثيرا.





رد مع اقتباس