10 Feb 2010, 02:32 AM
|
|
|
|
|
|
مشرفة قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله تعالى خيرا
|
|
|
|
|
|
|
لوني المفضل
Cadetblue
|
|
رقم باحث : 8317 |
|
تاريخ التسجيل : Jan 2010 |
|
فترة الأقامة : 5760 يوم |
|
أخر زيارة : 08 Dec 2023 (11:50 PM) |
|
المشاركات :
2,584 [
+
]
|
|
التقييم :
18 |
معدل التقييم :
 |
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
ملف كامل لأعظم النساء المؤمنات
المهاجرة
(سارة)
خرجتْ مهاجرة فى سبيل الله مع زوجها وابن أخيه لوط -عليهماالسلام- إلى فلسطين.
ولما اشتد الجفاف فى فلسطين هاجرت مع زوجها مرة أخرى إلىمصر.
وسرعان ما انتشر خبرهما عند فرعون مصر الذى كان يأمر حراسه
بأن يخبروهبأى امرأة جميلة تدخل مصر.
وذات يوم، أخبره الجنود أن امرأة جميلة حضرتْ إلىمصر، فلما علم إبراهيم بالأمر
قال لها: "إنه لو علم أنك زوجتى يغلبنى عليكِ، فإنسألك فأخبريه بأنك أختي،
وأنت أختى فى الإسلام، فإنى لا أعلم فى هذه الأرضمسلمًا غيرك وغيري".
وطلب فرعون من جنوده أن يحضروا هذه المرأة، ولما وصلت إلىقصر فرعون
دعت اللَّه ألا يخذلها، وأن يحيطها بعنايته، وأن يحفظها منشره،
وأقبلت تتوضأ وتصلى وتقول:
"اللهم إن كنتَ تعلم أنى آمنتُ بك وبرسولك،وأحصنتُ فرجى إلا على زوجي،
فلا تسلط على هذا الكافر".فاستجاب اللَّه دعاءعابدته المؤمنة فشَلّ يده عنها
-حين أراد أن يمدها إليها بسوء-
فقال لها : ادعى ربك أن يطلق يدى ولا أضرك. فدعت سارة ربها؛
فاستجاب الله دعاءها، فعادت يدهكما كانت، ولكنه بعد أن أطلق اللَّه يده
أراد أن يمدها إليها مرة ثانية؛فَشُلّت، فطلب منها أن تدعو له حتى تُطْلق يده
ولا يمسها بسوء، ففعلت، فاستجابالله دعاءها، لكنه نكث بالعهد فشُلّت مرة ثالثة.
فقال لها : ادعى ربك أن يطلقيدي، وعهدٌ لا نكث فيه ألا أمسّك بسوء،
فدعت اللَّه فعادت سليمة، فقال لمن أتىبها: اذهب بها فإنك لم تأتِ بإنسان،
وأمر لها بجارية، وهى "هاجر" -رضى اللهعنها- وتركها تهاجر من أرضه بسلام.
ورجع إبراهيم وزوجه إلى فلسطين مرة أخري،ومضى "لوط" -عليه السلام-
فى طريقه إلى قوم سدوم وعمورة (الأردن الحالية) يدعوهم إلى عبادة اللَّه،
ويحذرهم من الفسوقوالعصيان. ومرت الأيام والسنون ولم تنجب سارة بعد
ابنًا لإبراهيم، يكون لهمافرحة وسندًا، فكان يؤرقها أنها عاقر لا تلد، فجاءتها
جاريتها هاجر ذات مرة؛لتقدم الماء لها، فأدامت النظر إليها، فوجدتها صالحة
لأن تهبها إبراهيم، لكنالتردد كان ينازعها؛ خوفًا من أن يبتعد عنها ويقبل
على زوجته الجديدة، لكن بمرورالأيام تراجعت عنها تلك الوساوس، وخفَّت؛
لأنها تدرك أنّ إبراهيم - عليه السلام - رجل مؤمن، طيب الصحبة والعشرة،
ولن يغير ذلك من أمره شيئًا.
وتزوَّجإبراهيم -عليه السلام- "هاجر"، وبدأ شيء من الغيرة يتحرك فى نفس سارة،
بعد أنظهرت علامات الحمل على هاجر، فلمّا وضعت هاجر طفلها إسماعيل -
عليه السلام - طلبت سارة من إبراهيم أن يبعدها وابنها، ولأمر أراده اللَّه أخذ
إبراهيم هاجروابنها الرضيع إلى وادٍ غير ذى زرع من أرض مكة عند بيت الله الحرام،
فوضعهماهناك مستودعًا إياهما اللَّه، وداعيا لهما بأن يحفظهما الله ويبارك فيهما،
فدعاإبراهيم -عليه السلام- ربه بهذا الدعاء:
(رَّبَّنَا إِنِّىأَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِى بِوَادٍ غَيْرِ ذِى زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِرَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ
فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاس تَهْوِىإِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) [إبراهيم :37] .
لكن آيات الله لا تنفد، فأراد أن يظهر آية أخرى معها. وذات يوم، جاءنفرٌ لزيارة
إبراهيم عليه السلام؛ فأمر بذبح عجل سمين، وقدمه إليهم، لكنه دهشلما وجدهم
لا يأكلون، وكان هؤلاء النفر ملائكة جاءوا إلى إبراهيم -عليه السلام-
فى هيئة تجار، ألقوا عليه السلام فرده عليهم . قالتعالى:
(وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُـشْرَى قَالُواْسَلاَمًا قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاء بِعِجْلٍ حَنِيذٍ
. فَلَمَّارَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةًقَالُواْ
لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوط) [هود: 69-70] .
قال تعالى: (فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءتْهُالْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِى قَوْمِ لُوطٍ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ
لَحَلِيمٌأَوَّاهٌ مُّنِيبٌ) [هود : 47-48]
وأخبرت الملائكة إبراهيم - عليه السلام- أنهم ذاهبون إلى قوم لوط؛ لأنهم عصوا
نبى الله لوطًا، ولميتبعوه.
وقبل أن تترك الملائكة إبراهيم -عليه السلام- بشروه بأن زوجته سارة سوفتلد ولدًا
اسمه إسحاق، وأن هذا الولد سيكبر ويتزوج، ويولد له ولد يسميهيعقوب.
ولما سمعت سارة كلامهم، لم تستطع أن تصبر على هول المفاجأة، فعبَّرت عنفرحتها،
ودهشتها كما تعبر النساء؛ فصرخت تعجبًا مما سمعت، وقالت:
(قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـذَابَعْلِى شَيْخًا إِنَّ هَـذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ.
قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْأَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُحَمِيدٌ مَّجِيدٌ)
[هود: 72-73] .
وحملت سارة بإسحاق - عليه السلام - ووضعته، فبارك اللَّه لها ولزوجها فيه ؛
ومن إسحاق انحدر نسل بنى إسرائيل .
هذه هى سارة زوجة نبى اللَّه إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- التى كانتأول
من آمن بأبى الأنبياء إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - حين بعثه اللَّهلقومه يهديهم
إلى الرشد، ثم آمن به لوط ابن أخيه - عليه السلام -، فكان هؤلاءالثلاثة
هم الذين آمنوا على الأرض فى ذلك الوقت. وماتت سارة ولها من العمر 127عامًا .
|
|