عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02 Jan 2010, 12:19 AM
أبو سفيان
Banned
أبو سفيان غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 2349
 تاريخ التسجيل : Jan 2008
 فترة الأقامة : 6490 يوم
 أخر زيارة : 24 Jan 2012 (09:58 PM)
 المشاركات : 4,226 [ + ]
 التقييم : 14
 معدل التقييم : أبو سفيان is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
مَن كان يسمع كلام الكهنة ويصدّقهم ؛ جاهلاً بالحُكم ثمّ تاب فماذا عليه ؟



كلام الكهنة.اعمال الكهنة.سحرالكهان.الكاهن.العذربالجهل


مَن كان يسمع كلام الكهنة ويصدّقهم ؛ جاهلاً بالحُكم ثمّ تاب فماذا عليه ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيراً على ما تبذلونه شيخنا الفاضل ،،

إحدى الأخوات الكريمات تسأل :

شخص كان يسمع كلام الكهنة والأبـراج أحباناً ويعتقد أنه صدقهـم (ولـم يعرف أن ذلك كفر وحـرام) وكـان في سن المراهقـة 17-14 حين فعل ذلك, ولكن الله هـداه وتاب وبعد ذلك تذكر هذا الأمـر
فهل ارتد عندما لم يكـن يعلم بالأمـر؟
وهل عليه أن يعيد نطـق الشهـادة والدخـول في الإسـلام؟


الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

لا يَكفُر بذلك ؛ لأنه معذور بِجَهْلِه .
وقد عَذَر النبي صلى الله عليه وسلم معاذا رضي الله عنه حينما سَجَد له ، فإن معاذا رضي الله عنه لَمَّا رأى النصارى تسجد لبطارقتها وأساقفتها رأى في نفسه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحقّ أن يُعظّم فلما قدم قال : يا رسول الله رأيت النصارى تسجد لبطارقتها وأساقفتها ، فرأيت في نفسي أنك أحق أن تعظم ، فقال : لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها . رواه الإمام أحمد .
وفي رواية : فلما قدم معاذ سجد للنبي صلى الله عليه وسلم ، فأنكر ذلك .
ومثله قصة الرجل الذي ظنّ أن الله لا يَقْدِر عليه .
ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : كان رَجُل يُسْرِف على نفسه ، فلما حَضَره الموت قال لِبَنِيه : إذا أنا مِتّ فأحرقوني ، ثم اطحنوني ، ثم ذروني في الريح ، فو الله لئن قَدر عليّ ربي ليعذبني عذابا ما عذبه أحدًا ، فلما مات فُعل به ذلك ، فأمَر الله الأرض فقال : اجمعي ما فيك منه ، ففعلت ، فإذا هو قائم ، فقال : ما حَمَلَك على ما صنعت ؟ قال : يا رب خَشْيَتك ، فَغَفَر له .
فهذه مِن أفعال الكفار واعتقاداتهم ، ولكن منع مانع من كُفرهم .
وهذا يؤكِّد قاعدة : ليس كل مَن فَعل الكُفر يُعتبر كافرًا .
ولذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : الإنسان قد يكون فيه شُعبة من شُعب الإيمان وشُعبة من شعب النفاق ، وقد يكون مُسلماً وفيه كفر دون الكفر الذي يَنقل عن الإسلام بالكلية ، كما قال الصحابة ؛ ابن عباس وغيره : كفر دون كفر . وهذا قول عامة السلف ، وهو الذي نص عليه أحمد وغيره . اهـ .

والله تعالى أعلم .

http://www.almeshkat.net/vb/showthre...776#post423776





رد مع اقتباس