عرض مشاركة واحدة
قديم 01 Jan 2010, 08:35 AM   #6
أبو همام
Banned


الصورة الرمزية أبو همام
أبو همام غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 2221
 تاريخ التسجيل :  Dec 2007
 أخر زيارة : 23 Jan 2012 (04:54 PM)
 المشاركات : 1,159 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن كمال مشاهدة المشاركة
سؤال رائع منك يا شيخنا ابو هريرة سدد الله رميك يا شيخنا ابوهمام
أما وقد خرجت من سجن التناقض الذى أودعنى فيه " أبو هريرة " بكفالة تقريرى السابق للمسألة منذ شهور عديدة والتى نسيها أو تناساها فأعود لأقول :




هناك أمور يجب أن تقف عليها أخى أيمن كمال :


فى صحيح البخارى قوله صلى الله عليه وسلم لعمر رضى الله عنه :

( والذي نفسي بيده مالقيك الشيطان قط سالكاً فجَّاً إلا سلك فجاً غير فجِّك )


فهذا الحديث حمّال وجوه وللأهل العلم فيه اجتهادات نأخذ مايخص تحديد مكان القرين من عدمه :

أولها : ليس فيه أن المقصود بالشيطان هنا هو القرين بل قد يكون شيطان آخر إذا رأى عمر رضى الله عنه فرّ أما قرينه فلايفر منه لأنه ووكّل به .

قال الصالحي الشامي في(سبل الهدى والرشاد):1/507:

( المحفوظ : اسم مفعول من الحفظ ، وسمي به لأنه محفوظ من الشيطان . روى البخاري عن أبي هريرة أن النبي صلى صلاة فقال : إن الشيطان عرض لي فشد علي ليقطع الصلاة علي فأمكنني الله منه. وفيه دليل على حفظه منه .
فإن قيل: لمَ سُلِّطَ عليه الشيطان أولاً، وهلا كان إذا سلك طريقاً هربَ الشيطان منه كما وقع لعمر بن الخطاب ، فقد روى الشيخان عن سعد بن أبي وقاص أن النبي قال لعمر: مالقيك الشيطان قط سالكاً فجاً إلاسلك فجاً غيره .

الجواب : أنه لما كان رسول امعصوماً من الشيطان ومكره ، ومحفوظاً من كيده وغدره ، آمناً من وسواسه وشره ، كان اجتماعه به وهربه منه سيان في حقه . ولما لم يبلغ عمر هذه الرتبة العليه والمنزلة السنية ، كان هرب الشيطان منه أولى في حقه ، وأيقن لزيادة حفظه ، وأمكن لدفع شره !

على أنه يجوز أن يحمل الشيطان الذي كان يهرب من عمر غير قرينه ، أما قرينه فكان لايهرب منه ، بل لايفارقه لأنه وكل به
) . انتهى

ثانيها : قال القاضي عياض:

(( ويحتمل أنه ضرب مثلاً لبعد الشيطان وأعوانه من عمر ، وأنه لا سبيل له عليه أي إنك إذا سلكت في أمر بمعروف أو نهي عن منكر تنفذ فيه ولا تتركه ، فليس للشيطان أن يوسوس فيه فيتركه ، ويسلك غيره ، وليس المراد بالطريق على الحقيقة ، لأنه تعالى قال: إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاتَرَوْنَهُمْ ، فلا يخافه إذا لقيه في فج لانه لا يراه )) . انتهى



وباقى الاجتهادات تراجع فى مظانها !!!



والراجح الأول ...

قد يعترض معترض ويقول :

كيف ليس هو القرين وأنه شيطان آخر وقد لاقى عمر شيطاناً ولم يفر منه الشيطان وصرعه ثلاثاً ؟


عن عبد الله بن مسعود قال : خرج رجل من الإنس فلقيه رجل من الجن ، فقال : هل لك أن تصارعني ، فإن صرعتني علمتك آية إذا قرأتها حين تدخل بيتك لم يدخله شيطان ؟ فصارعه ، فصرعه ، فقال : إني أراك ضئيلا شخيتا كأن ذراعيك ذراعا كلب ، أفهكذا أنتم أيها الجن . كلكم . أم أنت من بينهم ؟ فقال : إني بينهم لضليع ، فعاودني ، فصارعه ، فصرعه الإنسي . فقال : تقرأ آية الكرسي ، فإنه لا يقرؤها أحد إذا دخل بيته إلا خرج الشيطان ، وله خيخ كخيخ الحمار . فقيل لابن مسعود : أهو عمر ؟ فقال : من عسى أن يكون إلا عمر ؟

الراوي: الشعبي المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/310

خلاصة الدرجة: إسناده صحيح


الجواب :

هذا يقوى الاحتمال الثانى أنه ليس على الحقيقة !


ونصرة للاحتمال الأول والخروج من هذا نقول أن الذى لاقاه عمر رضى الله عنه وصرعه كان متمثلاً ولم يكن على هيئته الأثيرية فيحمل الفرار على غير التمثل !!


بل فى هذا أفضلية رسول الله على عمر إذ أنه ـ بأبى هو وأمى ـ الذى يرى الشيطان على صورته فى وقت لايراه غيره وعمر ليس له ذلك وهذا من تمام نبوته عليه الصلاة والسلام .


وبعد هذا الخلاف الواسع لاأنفى أن يكون هو القرين وليس غيره أو يكون ليس هو القرين بل غيره !!!


والله تعالى أعلى وأعلم .








 
التعديل الأخير تم بواسطة أبو همام ; 01 Jan 2010 الساعة 08:50 AM

رد مع اقتباس