|
أن الله تعالى جعل صلة الرحم سبباً في طول العمر
الجمع بين قوله تعالى: (ولن يؤخر الله نفساً إذا جاء أجلها) وقوله صلى الله عليه وسلم: (من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه)
السؤال: كيف نجمع بين قوله صلى الله عليه وسلم: (من أراد أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره فليصل رحمه) وبين قوله تعالى: وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا [المنافقون:11]؟ الجواب: لا منافاة بين النصوص، ففي قول الله تعالى: وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا [المنافقون:11]، بيان أن الأجل مكتوب، وأما حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (من أحب أن يؤخر له في أجله، وينسأ له في أثره، ويبسط له في رزقه؛ فليصل رحمه) فمعناه: أن الله تعالى جعل صلة الرحم سبباً في طول العمر، والسبب والمسبب مكتوبان، فالله تعالى قدر الأسباب والمسببات، وقدر أن هذا يطول عمره بصلة الرحم، وهذا يقصر عمره بقطيعتها.
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=FullContent&audioid=190217
( شرح عقيدة السلف وأصحاب الحديث للصابوني [13] ) للشيخ : ( عبد العزيز بن عبد الله الراجحي )
|