عرض مشاركة واحدة
قديم 30 Oct 2009, 04:06 PM   #6
ابن الورد
الحسني


الصورة الرمزية ابن الورد
ابن الورد غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 1
 تاريخ التسجيل :  Feb 2005
 أخر زيارة : 05 Nov 2025 (10:01 PM)
 المشاركات : 15,439 [ + ]
 التقييم :  24
 الدولهـ
Saudi Arabia
 وسائط MMS
وسائط MMS
لوني المفضل : Cadetblue


بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية : (19). من سورة الجن مقارنة من كتب التفاسير الجزء6
فتح القدير ج5 ص309
الجن : ( 19 ) وأنه لما قام . . . . .
( وأنه لما قام عبد الله ) قد قدمنا أن الجمهور قرؤوا هنا بفتح أن عطفا على أنه استمع أي وأوحى إلى أن الشأن لما قام عبد الله وهو النبي e ( يدعوه ) أي يدعوا الله ويعبده وذلك ببطن نخلة كما تقدم حين قام رسول الله صلى الله عليه وإله وسلم يصلي ويتلوا القرآن وقد قدمناه أيضا قراءة من قرأ بكسر إن هنا وفيها غموض وبعد عن المعنى المراد ( كادوا يكونون عليه لبدا ) أي كاد الجن يكونون على رسول الله لبدا أي متراكمين من ازدحامهم عليه لسماع القرآن منه قال الزجاج ومعنى لبدا يركب بعضهم بعضا ومن هذا اشتقاق هذه اللبود التي تفرش قرأ الجمهور لبدا بكسر اللام وفتح الباء وقرأ مجاهد وابن محيصن وهشام بضم اللام وفتح الباء وقرا أبو حيوة ومحمد بن السميفع والعقيلي والجحدري بضم الباء واللام وقرأ الحسن وأبو العالية والأعرج بضم اللام وتشديد الباء مفتوحة فعلى القراءة الأولى المعنى ما ذكرناه وعلى قراءة ضم اللام يكون المعنى كثيرا كما في قوله أهلكت مالا لبدا وقيل المعنى كاد المشركون يركب بعضهم بعضا حردا على النبي e وقال الحسن وقتادة وأبن زيد لما قام عبد الله محمد بالدعوة تلبدت الإنس والجن على هذا الأمر ليطفؤوه فأبي الله إلا ان ينصره ويتم نوره واختار هذا أبن جرير قال مجاهد لبدا أي جماعات وهو من تلبد الشيء على الشيء أي اجتمع ومنه اللبد الذي يفرش لتراكم صوفه وكل شيء آلصقته إلصاقا شديدا فقد لبدته وايقال للشعر الذي على ظهر الأسد لبده وجمعها لبد ويقال للجراد الكثير لبد ويطلق اللبد بضم اللام وفتح الباء على الشيء الدائم ومنه قيل لنسر لقمان لبد الطول بقائه وهو المقصود بقول النابغة اخنى عليها الذي أخنى على لبد
فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير ، اسم المؤلف: محمد بن علي بن محمد الشوكاني ، دار النشر : دار الفكر – بيروت
ـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ج5 ص383
الجن : ( 19 ) وأنه لما قام . . . . .
وقوله عز وجل ^ وأنه لما قام عبد الله ^ يحتمل ان يكون خطابا من الله تعالى ويحتمل ان يكون إخبارا عن الجن وقرا بعض القراء على ما تقدم ( وأنه ) بفتح الألف وهذا عطف على قوله ^ أنه استمع ^ الجن 1 والعبد على هذه القراءة قال قوم هو نوح والضمير في ^ كادوا ^ لكفار قومه وقال آخرون هو محمد والضمير في ^ كادوا ^ للجن
المعنى أنهم ^ كادوا ^ يتقصفون عليه لاستماع القرآن وقرا آخرون منهم ( وإنه لما قام ) بكسر الألف والعبد محمد عليه السلام والضمير في ^ كادوا ^ يحتمل ان يكون للجن على المعنى الذي ذكرناه ويحتمل ان يكون لكفار قومه وللعرب في اجتماعهم على رد امره ولا يتجه ان يكون العبد نوحا الا على تحامل في تأويل نسق الآية وقال ابن جبير معنى الآية إنما قول الجن لقومهم يحكون والعبد محمد e
والضمير في ^ كادوا ^ لأصحابه الذين يطوعون له ويقتدون به في الصلاة فهم عليه لبد
واللبد الجماعات شبهت بالشيء المتلبد بعضه فوق بعض ومنه قول عبد بن مناف بن ربع
صافوا بستة أبيات وأربعة
حتى كأن عليهم جانيا لبدا
البسيط
يريد الجراد سماه جانيا لأنه يجني كل شيء ويروي جابيا بالباء لأنه يجبي الأشياء بأكله وقرا جمهور السبعة وابن عباس ( لبدا ) بكسر اللام جمع لبدة وقال ابن عباس اعوانا
وقرا ابن عامر بخلاف عنه وابن مجاهد وابن محيصن ( لبدا ) بضم اللام وتخفيف الباء المفتوحة وهو جمع ايضا
وروي عن الجحدري ( لبدا ) بضم اللام والباء
وقرا أبو رجاء ( لبدا ) بكسراللام وهو جمع لا بد فإن قدرنا الضمير للجن فتقصفهم عليه لاستماع الذكر
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ، اسم المؤلف: أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي ، دار النشر : دار الكتب العلمية - لبنان - 1413هـ- 1993م ، الطبعة : الاولى ، تحقيق : عبد السلام عبد الشافي محمد
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل أوإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب
دعواتنا



 
 توقيع : ابن الورد



رد مع اقتباس