بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية : (17). من سورة الجن مقارنة من كتب التفاسير الجزء5
فتح القدير ج5 ص308
الجن : ( 17 ) لنفتنهم فيه ومن . . . . .
( لنفتنهم فيه ) أي لنختبرهم فنعلم كيف شكرهم على تلك النعم وقال الكلبي والمعنى وأن لو استقاموا على الطريقة التي هم عليها من الكفر فكانوا كلهم كفارا لأوسعنا أرزاقهم مكرا بهم واستدراجا حتى يفتنوا بها فنعذبهم في الدنيا والآخرة وبه قال الربيع بن أنس وزيد بن اسلم وابنه عبد الرحمن والثمالي ويمان بن زيان وأبن كيسان وأبو مجلز واستدلوا بقوله فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم
فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير ، اسم المؤلف: محمد بن علي بن محمد الشوكاني ، دار النشر : دار الفكر – بيروت
ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
فتح القدير ج5 ص309
سقفا من فضة الآية والأول اولى ( ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا ) أي ومن يعرض عن القرآن أو عن العبادة أو عن الموعظة أو عن جميع ذلك يسلكه أي يدخله عذابا صعدا أي شاقا صعبا قرا الجمهور نسلكه بالنون مفتوحة وقرأ الكوفيون وأبو عمرو في رواية عنه بالباء التحتية واختار هذه القراءة أبو عبيد وأبو حاتم لقوله عن ذكر ربه ولم يقل عن ذكرنا وقرأ مسلم بن جندب وطلحة بن مصرف والأعرج بضم النون وكسر اللام من أسلكه وقراءه الجمهور من سلكه والصعد في اللغة المشقة تقول تصعد بي الأمر إذا شق عليك وهو مصدر صعد يقال صعد صعدا وصعودا فوصف به العذاب مبالغة لأنه يتصعد المعذب أي يعلوه ويغلبه فلا يطيقه قال أبو عبيد الصعد مصدر أي عذابا ذا صعد وقال تكرمة الصعد هو صخرة ملساء في جهنم يكلف صعودها فإذا انتهى إلى أعلاها حدر إلى جهنم كما في قوله سأرهقه صعودا والصعود العقبة الكئود
فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير ، اسم المؤلف: محمد بن علي بن محمد الشوكاني ، دار النشر : دار الفكر - بيروت
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل أوإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا