بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية : (16). من سورة الجن مقارنة من كتب التفاسير الجزء5
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ج5 ص382
الجن : ( 16 ) وأن لو استقاموا . . . . .
الضمير في قوله ^ استقاموا ^ قال أبو مجلز والفراء والربيع بن أنس وزيد بن أسلم والضحاك بخلاف عنه الضمير عائد على قوله ^ من أسلم ^ الجن 14 و ^ الطريقة ^ طريقة الكفر لو كفر من أسلم من الناس ^ لأسقيناهم ^ إملاء لهم واستدراجا
وقال قتادة وابن جبير وابن عباس ومجاهد الضمير عائد على ( القاسطين )
والمعنى على طريقة الإسلام والحق لأنعمنا عليهم وهذا المعنى نحو قوله ^ ولو ان أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم ^ المائدة 65 وقوله ^ لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم ^
المائدة 66
وهذا قول أبين لأن استعارة الاستقامة للكفر قلقة
وقرا الأعمش وابن وثاب ( وان لو ) بضم الواو
وقال أبو الفتح هذا تشبيه بواو الجماعة اشتروا الضلالة والماء الغدق هو الماء الكثير
وقرا جمهور الناس ( غدقا ) بفتح الدال وقرأ عاصم في رواية الأعشى عنه بكسرها
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ، اسم المؤلف: أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي ، دار النشر : دار الكتب العلمية - لبنان - 1413هـ- 1993م ، الطبعة : الاولى ، تحقيق : عبد السلام عبد الشافي محمد
ـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
تفسير السمعاني ج6 ص69
الجن : ( 16 ) وأن لو استقاموا . . . . .
قوله تعالى : ( ^ وأن لو استقاموا على الطريقة ) في الطريقة قولان : أحدهما : أنها الإيمان ، وهذا قول مجاهد وقتادة وعكرمة وجماعة ، وهو في معنى قوله تعالى : ( ^ ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحتنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا ) .
والقول الثاني : أن الطريقة هاهنا طريقة الكفر والضلالة ، وهذا قول أبي مجلز لاحق بن حميد من التابعين ، وهو قول الفراء وجماعة ، وهو في معنى قوله تعالى ( ^ ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ) الآية .
فجعل تماديهم في الكفر سببا لتوسيع النعم عليهم ، وكذلك قوله تعالى : ( ^ فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء ) الآية ، ومعناه : أبواب كل شيء من الخيرات والنعم .
قالوا : والقول الأول أولى ؛ لأنه عرف الطريقة بالألف واللام ، فينصرف إلى الطريقة المعروفة المعهودة شرعا وهي الإيمان .
وقوله : ( ^ لأسقيناهم ماء غدقا ) أي : كثيرا .
تقول العرب : فرس غيداق إذا كان كثير الجري واسعة .
ومعناه : أكثرنا لهم المال والنعمة ؛ لأن كثرة الماء سبب لكثرة المال .
تفسير القرآن ، اسم المؤلف: أبو المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني ، دار النشر : دار الوطن - الرياض - السعودية - 1418هـ- 1997م ، الطبعة : الأولى ، تحقيق : ياسر بن إبراهيم و غنيم بن عباس بن غنيم
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل أوإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا