عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 30 Oct 2009, 03:06 PM
ابن الورد
الحسني
ابن الورد غير متصل
Saudi Arabia    
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 1
 تاريخ التسجيل : Feb 2005
 فترة الأقامة : 7560 يوم
 أخر زيارة : 05 Nov 2025 (10:01 PM)
 الإقامة : بلاد الحرمين الشريفين
 المشاركات : 15,439 [ + ]
 التقييم : 24
 معدل التقييم : ابن الورد تم تعطيل التقييم
بيانات اضافيه [ + ]


بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية : (13). من سورة الجن مقارنة من كتب التفاسير الجزء7
تفسير أبي السعود ج9 ص45
الجن : ( 13 ) وأنا لما سمعنا . . . . .
) وأنا لما سمعنا الهدى ( أي القرآن الذي هو الهدى بعينه ) آمنا به ( من غير تلعثم وتردد ) فمن يؤمن بربه ( وبما أنزله ) فلا يخاف ( فهو لا يخاف ) بخسا ( أي نقصا في الجزاء ) ولا رهقا ( ولا أن ترهقه ذلة أو جزاء بخس ولا رهق إذا لم يبخس أحدا حقا ولا رهق ظلم أحد فلا يخاف جزاءهما وفيه دلالة على أن من حق من آمن بالله تعالى أن يجتنب المظالم وقرىء فلا يخف والأول أدل على تحقيق نجاة المؤمن واختصاصها به
إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم ، اسم المؤلف: أبي السعود محمد بن محمد العمادي ، دار النشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت
ــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
روح المعاني ج29 ص89
الجن : ) 13 ( وأنا لما سمعنا . . . . .
) وأنا لما سمعنا الهدى ( أي القرآن الذي هو الهدى بعينه
) آمنا به ( من غير تلعثم وتردد
) فمن يؤمن بربه ( وبما أنزله عز وجل ) فلا يخاف ( جواب الشرط ومثله من المنفي بلا يصح فيه دخول الفاء وتركها كما صرح به في شرح التسهيل إلا أن الأحسن تركها ولذا قدر ههنا مبتدأ لتكون الجملة إسمية ولزم اقترانها بالفاء إذا وقعت جوابا إلا فيما شذ من نحو
) من يفعل الحسنات الله يشكرها (
معلوم وبعضهم أوجب التقدير لزعمه عدم صحة دخول الفاء في ذلك أي فهو لا يخاف
) بخسا ( أي نقصا في الجزاء وقال الراغب البخس نقص الشيء على سبيل الظلم
) ولا رهقا ( أي غشيان ذلة من قوله تعالى وترهقهم ذلة وأصله مطلق الغشيان وقال الراغب رهقه الأمر أي غشيه بقهر وفي الأساس رهقه دنا منه وصبي مراهق مدان للحلم وفي النهاية يقال رجل فيه رهق إذا كان يخف إلى الشر ويغشاه وحاصل المعنى فلا يخاف أن أن يبخس حقه ولا أن ترهقه ذلة فالمصدر أعني بخسا مقدر باعتبار المفعول وليس المعنى على أن غير المؤمن يبخس حقه بل النظر إلى تأكيد ما ثبت له من الجزاء وتوفيره كملا وأما غيره فلا نصيب له فضلا عن الكمال وفيه أن ما يجزى به غير المؤمن مبخوس في نفسه وبالنسبة إلى هذا الحق فيه كل البخس وإن لم يكن هناك بخس حق كذا في الكشف أو فلا يخاف بخسا ولا رهقا لأنه لم يبخس أحدا حقا ولا رهقه ظلما فلا يخاف جزاءهما وليس من إضمار مضاف أعني الجزاء بل ذلك بيان لحاصل المعنى وإن ما ذكر في نفسه مخوف فإنه يصح أن يقال خفت الذنب وخفت جزاءه لأن ما يتولد منه المحذور محذور وفيه دلالة على أن المؤمن لاجتنابه البخس والرهق لا يخافهما فإن عدم الخوف من المحذور إنما يكون لانتفاء المحذور وجاز أن يحمل على الإضمار وأصل الكلام فمن لا يبخس أحدا ولا يرهق ظلمه فلا يخاف جزاءهما فوضع ما في النظم الجليل موضعه تنبيها بالسبب على المسبب والأول كما قيل أظهر وأقرب مأخذا وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس أنه قال في الآية لا يخاف نقصا من حسناته ولا زيادة في سيئاته وأخرج عبد بن حميد عن قتادة أنه قال فلا يخاف بخسا ظلما بأن يظلم من حسناته فينتقص منها شيء ولا رهقا ولا أن يحمل عليه ذنب غيره وأخرج نحوه عن الحسن ولعل المعنى الأول أنسب بالترغيب بالإيمان الرهق أيضا نظرا إلى ما سمعت من قوله تعالى وترهقهم ذلة وقرأ ابن وثاب والأعمش فلا يخف بالجزم على أن لا ناهية لا نافية لأن الجواب المقترن بالفاء لا يصح جزمه وقيل الفاء زائدة ولا للنفي وليس بشيء وأيا ما كان فالقراءة الأولى أدل على تحقق أن المؤمن ناج لا محالة وأنه هو المختص بذلك دون غيره وذلك لتقدير هو عليها وبناء الفعل عليه نحو هو عرف ويجتمع فيه التقوى والإختصاص إذا اقتضاهما المقام وقرأ ابن وثاب بخسا الخاء المعجمة
روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني ، اسم المؤلف: العلامة أبي الفضل شهاب الدين السيد محمود الألوسي البغدادي ، دار النشر : دار إحياء التراث العربي - بيروت
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل أوإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب
دعواتنا




 توقيع : ابن الورد


رد مع اقتباس