بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية : (12). من سورة الجن مقارنة من كتب التفاسير الجزء7
روح المعاني ج29 ص88
الجن : ( 12 ) وأنا ظننا أن . . . . .
) وأنا ظننا ( أي علمنا الآن
) أن لن نعجز الله ( أي أن الشأن لن نعجز الله تعالى كائبين
) في الأرض ( أي أينما كنا من أقطارها
) ولن نعجزه هربا ( أي هاربين منها إلى السماء فالأرض محمولة على الجملة ولما ولن الخ في مقابلة ما قبل لزم أن يكون الهرب إلى السماء وفيه ترق ومبالغة كأنه قيل لن نعجزه سبحانه في الأرض ولا في السماء وجوز أن لا ينظر إلى عموم ولا خصوص كما في أرسلنا العراك ويجعل الفوت على قسمين أخذا من لفظ الهرب والمعنى لن نعجزه سبحانه في الأرض إن أراد بنا أمرا ولن نعجزه عز وجل هربا بأن طلبنا وحاصله أن طلبنا لم نفته وإن هربنا لم نخلص منه سبحانه وفائدة ذكر الأرض تصوير أنها مع هذه البسطة والعراضة ليس فيها منجا منه تعالى ولا مهرب لشدة قدرته سبحانه وزيادة تمكنه جل وعلا ونحوه قول القائل
( وإنك كالليل الذي هو مدركي
وإن خلت أن المنتأى عنك واسع )
وقيل فائدة ذكر الأرض تصوير تمكنهم عليها وغاية بعدها عن محل استوائه سبحانه وتعالى وليس بذاك وكون في الأرض
وهربا حالين كما أشرنا إليه هو الذي عليه الجمهور وجوز في هربا كونه تمييزا محولا عن الفاعل أي لن يعجزه سبحانه هربنا
روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني ، اسم المؤلف: العلامة أبي الفضل شهاب الدين السيد محمود الألوسي البغدادي ، دار النشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت
ـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
التفسير الكبير ج30 ص141
الجن : ) 12 ( وأنا ظننا أن . . . . .
الظن بمعنى اليقين ، و ) فِى الاْرْضِ ( و ) هَرَباً ( فيه وجهان الأول : أنهما حالان ، أي لن نعجزه كائنين في الأرض أينما كنا فيها ، ولن نعجزه هاربين منها إلى السماء والثاني : لن نعجزه في الأرض إن أراد بنا أمراً ، ولن نعجزه هرباً إن طلبنا .
النوع الثاني عشر : قوله تعالى :
) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَىءَامَنَّا بِهِ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلاَ يَخَافُ بَخْساً وَلاَ رَهَقاً ( . 7 )
التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب ، اسم المؤلف: فخر الدين محمد بن عمر التميمي الرازي الشافعي ، دار النشر : دار الكتب العلمية - بيروت - 1421هـ - 2000م ، الطبعة : الأولى