سلسة الإعجاز القرآني والنبوي
إعجاز السمع والبصر

قال الله تعالى ( إن السمع والبصر والفؤاد كل أؤلئك كان عنه مسؤولا) وقال عزوجل( ما كانوا يستطيعون السمع وما كانو يبصرون) كما قال تعالى ( وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تبصرون ) كما تلاخظون أن هذه الآيات قد سبق فيه السمع البصر وبلا إستثناء ولقد سبق السمع البصر في كثير من الآيات بل في معظمها ولم أذكر هنا إلا القليل منها فلماذا سبق السمع البصر في جميع الآيات القرآنية على الرغم من أن العصب البصري الواحد يحتوي على أكثر من مليون ليف عصبي بينما العصب السمعي لا يحتوي إلا على ثلاثين ألف ليف . لقد إستمر علماء المسلمين والمستشرقين الغرب في هذه الحيره حتى قبل سنوات قليلة حيث إتضح الإعجاز الذي أتى به سيد البشر عليه أفضل الصلاة والتسليم قبل 1400 عام حيث إكتشف العلماء هذا الإعجاز والمتمثل في الآتي :
1. أن الأذن الداخلية للجنين تصبح قادرة علي السمع في الشهر الخامس بينما لاتفتح العين ولا تتطور طبقتها الحساسة للضوء إلا بعد ولادته أي أن السمع سبق البصر.
2. يمكن للجنين أن يسمع الأصوات بالطريقة الطبيعية بعد بضعة أيام من ولادته حيث يصبح السمع حاداً في هذه الفترة أما حاسة البصر فهي ضعيفة جداً عند الولادة ويصعب على الوليد ان يميز الضوء من الظلام ولا يرى إلا صوراً مشوشة.
3. ثبت أن المنطقة السمعية المخية تتطور وتتكامل وظائفها قبل البصرية ولهذ فإن الطفل يتعلم المعلومات الصوتية في أوائل حياته قبل المعلومات البصرية فهو يفهم الكلام الذي يسمعه ويدركه أكثر من فهمه للرسوم والصور ويتعلم النطق في وقت مبكر قبل تعلمه القراءة والكتابة.
4. من المعروف أن الإنسان يفقد حس البصر قبل حس السمع كما في النوم ، التخدير ، أو عند الإحتضار.
5. يتمكن الإنسان من سماع الأصوات التي تصل إليه من جميع الإتجاهات بينما لايستطيع رؤية الأجسام غلا في مساحة بصريةمحدودة (180) درجة.
6. من المعلوم أن المولود الذي يولد فاقداً للسمع يصبح أبكماً أما الذي يولد فاقداً البصر يتعلم النطق بسهولة لذا فقد قال المولى عز وجل( صم بكم عمي فهم لايرجعون) وقال تعالى (صم بكم عمي فهم لا يعقلون ) رافق الصم البكم إعجاز إلهي آخر.
7. قال عز من قائل (لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية) تؤكد هذه الآية أن الإحساسات الصوتية التي يسمعها الإنسان بأذنيه تصل مستوى الوعي أحسن من تلك التي تصله من البصر وتم إكتشاف ذلك في هذا القرن ، بينما إكتشفه خير الأنام قبل اربعة عشر قرناً من الزمان.
هذه الحقائق لم تكن معروفة قبل 1400عاماً ولم يعرف الكثير منها إلا في العقود الاخيرة ، حتى أن العلماء كانوا يرون أن حس البصر أهم من حس السمع ولكن الدراسات العلمية الحديثة أثبتت صدق الآيات الكريمات وصدق رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وصدق الله عزوجل القائل ( سنريهم ءاياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق) صدق الله العظيم.