بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية : الثامنة . من سورة الجن مقارنة من كتب التفاسير الجزء6
أضواء البيان ج8 ص318
الجن : ( 8 ) وأنا لمسنا السماء . . . . .
قوله تعالى : ) وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَآءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً ( . بين تعالى المراد بتلك الحراسة بأنه لحفظها عن استراق السمع ، كما في قوله : ) إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَآءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ وَحِفْظاً ( ، وبين تعالى حالهم قبل ذلك بأنهم كانوا يقعدون منها مقاعد للسمع فيسترقون الكلمة وينزلون بها إلى الكاهن فيكذب معها مائة كذبة ، كما بين تعالى أن الشهب تأتيهم من النجوم.
كما في قوله تعالى : ) وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَآءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِّلشَّيَاطِينِ (.
أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن ، اسم المؤلف: محمد الأمين بن محمد بن المختار الجكني الشنقيطي. ، دار النشر : دار الفكر للطباعة والنشر. - بيروت. - 1415هـ - 1995م. ، تحقيق : مكتب البحوث والدراسات.
ــــــــــــ ــــــــــــــ ــــــــــــــ
تفسير أبي السعود ج9 ص44
الجن : ( 8 ) وأنا لمسنا السماء . . . . .
) وأنا لمسنا السماء ( وما بعده من الجمل المصدرة بأنا ينبغي أن تكون معطوفة على ذلك على أن الموحى عين عبارة الجن بطريق الحكاية كأنه قيل قل أوحى الي كيت وكيت وهذه العبارات اي طلبنا بلوغ السماء أو خبرها واللمس مستعار من المس للطلب كالجس يقال لمسه والتمسه وتلمسه كطلبه وأطلبه وتطلبه ) فوجدناها ملئت حرسا ( اي حراسا اسم جمع كخدم مفرد اللفظ ولذلك قيل ) شديدا ( قويا وهم الملائكة يمنعونهم عنها ) وشهبا ( جمع شهاب وهي الشعلة المقتبسة من نار الكواكب
إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم ، اسم المؤلف: أبي السعود محمد بن محمد العمادي ، دار النشر : دار إحياء التراث العربي - بيروت