بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية : الثامنة . من سورة الجن مقارنة من كتب التفاسير الجزء5
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ج5 ص381
الجن : ( 8 ) وأنا لمسنا السماء . . . . .
وقولهم ^ وانا لمسنا ^ قال معناه التمسنا ويظهر بمقتضى كلام العرب انها استعارة لتجربتهم امرها وتعرضهم لها فسمي ذلك لمسا إذ كان اللمس غاية غرضهم ونحو هذا قول المتنبي
( تعد القرى والمس بنا الجيش لمسة نبادر إلى ما تشتهي يدك اليمنى ) الطويل
فعبر عن صدم الجيش بالجيش وحربه باللمس وهذا كما تقول المس فلانا في أمر كذا أي جرب مذهبه فيه و ^ ملئت ^ إما ان يكون في موضع المفعول الثاني ل ( وجدنا ) وإما ان يقصر الفعل على مفعول واحد ويكون ^ ملئت ^ في موضع الحال وكان الأعرج يقرأ ( مليت ) لا يهمز والشهب كواكب الرجم والحرس يحتمل ان يريد الرمي بالشهب
وكرر المعنى بلفظ مختلف ويحتمل ان يريد الملائكة
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ، اسم المؤلف: أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي ، دار النشر : دار الكتب العلمية - لبنان - 1413هـ- 1993م ، الطبعة : الاولى ، تحقيق : عبد السلام عبد الشافي محمد
ـــــــــــ ــــــــــــ ــــــــــــ
زاد المسير ج8 ص380
الجن : ( 8 ) وأنا لمسنا السماء . . . . .
وأنا لمسنا السماء أي أتيناها فوجناها ملئت حرسا شديدا وهم الملائكة الذين يحرسونها من استراق السمع وشهبا جمع شهاب وهو النجم المضيء
زاد المسير في علم التفسير ، اسم المؤلف: عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي ، دار النشر : المكتب الإسلامي - بيروت - 1404 ، الطبعة : الثالثة