عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 20 Aug 2009, 09:39 AM
أبو خالد
باحث جزاه الله تعالى خيرا
أبو خالد غير متصل
Saudi Arabia     Male
SMS ~ [ + ]
اللهم إني ظلمت نفسي
ظلـمآ كثيرآ
ولا يفغر الذنوب
الا أنت
فاغفر لي مفغرة من عندك
وأرحمني
إنك أنت الغفور الرحيم
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 25
 تاريخ التسجيل : Jun 2005
 فترة الأقامة : 7463 يوم
 أخر زيارة : 15 Jul 2018 (03:04 PM)
 المشاركات : 11,365 [ + ]
 التقييم : 21
 معدل التقييم : أبو خالد is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
أفلا يتدبرون القرآن



بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله والصلاة والسلام على نبي الهدى محمد صلى الله عليه وسلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مع دخول رمضان تتجه النفوس لكي تُقبل على القرآن تلاوة وقراءة في سائر الأوقات، ويتنافس الصائمون والصائمات لختم القرآن كما تواتر عن السلف.

ورأيتُ أن الإقبال على القرآن عمل جليل وسبب لصلاح النفس بل وللأمة.

ولكنني توقفت مع حال الأكثر حيث يقرأه سرداً وبسرعة حتى إنك تجزم أن القارئ لم يعرف ماذا يقرأ، ولم يتأثر عند آية، ولم تدمع عينه، ولم يتحرك فؤاده.

وإني أجدُ أن هذا خللاً ظاهراً وبيناً؛ لأنه مخالف لقول الرب تبارك وتعالى:(( كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ ))[ص:29] فأين التدبر والتفهم والتأمل لكلام ربنا تبارك وتعالى؟.

وأكاد أجزم أن أكثر القراء للقرآن في رمضان لم تظهر عليهم آثار القرآن ومواعظه وزواجره، والسبب قطعاً هو "السرد السريع لأجل الختمة".
وبالنظر إلى سيرة نبينا صلى الله عليه وسلم نجد أنه في رمضان كان يتدارس مع جبريل مرة واحدة لختم القرآن، وفي آخر عام "تدارسا القرآن مرتين".

وبالنظر كذلك إلى منهج الصحابة نجد أن الواحد منهم كان حريصاً على التدبر والتأمل ولو طالت المدة في حفظ أو قراءة السورة.

وأما ما ورد عن السلف في الختم السريع فهو متواتر عنهم، ولكن عندي همـسات:

1- السلف قوم امتلأت قلوبهم بالإيمان، ويدركون معاني القرآن، فلا عجب أن الواحد منهم يختم كل يوم أو يومين.

2- أنهم على تقوى وهداية، وأصبحت الآية هي شغله الشاغل، فهم قوم تجلّى القرآن على صفحات وجوههم وأعمالهم.

3- أن بعضاً من الناس في زماننا يسردون القرآن ويهذونه هذاً وهم على ذنوبهم وكبائرهم مصرون، ولو أن الواحد منهم تأنى وتأمل وتدبر لكانت الآيات سبباً لهدايته.

وختاماً: ما أحلى أن نتدبر ونتأمل معاني الآيات لعلها تكون سبباً لحياة قلوبنا وانشراح صدورنا.


الشيخ سلطان العمري ( ياله من دين )




 توقيع : أبو خالد



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ»

الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود -
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فلاتحرمونا دعائكم

رد مع اقتباس