عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 28 Jul 2009, 02:30 AM
رفيقة الدرب
باحث برونزي
رفيقة الدرب غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 5928
 تاريخ التسجيل : Jun 2009
 فترة الأقامة : 5990 يوم
 أخر زيارة : 29 Sep 2011 (01:16 AM)
 المشاركات : 61 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : رفيقة الدرب is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
شعبان بين الابتداع والإتباع



الحمد لله حمدا كثيرا كما أمر، وأشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولو كره ذلك من أشرك به وكفر، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله سيد البشر الشافع المشفع في المحشر صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه خير صحب ومعشر، وعلى التابعين لهم بإحسان ما بدا الفجر وأنور وسلم تسليما
أما بعد...
أيها الناس فان كثيرا من العوام يعتقدون في النصف من هذا الشهر يعتقدون فيه عقيدتين ويفعلون فيه عادة ليس لها أصل من الشرع:
أما العقيدة الأولى: فان كثيرا من العوام يظنون أن ليلة النصف يكتب فيها ما يقدر في تلك السنة والأمر ليس كذلك فان الليلة التي يكتب فيها ما يقدر في السنة إنما هي ليلة القدر وليلة القدر لا تكون إلا في رمضان:
- لقول الله تعالى :{ إنا أنزلناه في ليلة القدر }.
- وقوله { إنا أنزلناه في ليلة مباركة انا كنا منزلين فيها يفرق كل أمر حكيم }.
- وقوله { شهر رمضان الذي أنزل فيه القران}.
وبهذه الأدلة الثلاثة يتبين أن ليلة القدر هي التي يكتب فيها ما يجري في السنة وأنها في رمضان فقط وليست ليلة النصف من شعبان هذه عقيدة أعني اعتقاد انه يكتب فيه ليلة النصف ما يجري في السنة لا أصل له في الشرع فلا يعتقد.
وأما الأمر الثاني: فإنهم يعتقدون أن قيام ليلة النصف من شعبان وصوم يوم النصف من شعبان فيه أجر وميزة على غيره من الأشهر: وهذه العقيدة بناءا على أحاديث وردت في ذلك ولكنها أحاديث ضعيفة لا تقوم بها حجة ولا تثبت بها شريعة وعلى هذا فليس من السنة أن يخصص يوم النصف من شعبان بصيام ولا ليلة النصف من شعبان بقيام وإنما هما كغيرهما في الشهور الأخرى ولكن إذا صام الإنسان من هذا الشهر ثلاثة أيام الأيام البيض فإن له بذلك أجرا كما أن له أجرا بذلك إذا صامها في غيرها من الأشهر؛ بل كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يصوم في هذا الشهر ما لا يصوم في غيره كان يصومه كله أو كله إلا قليلا وأما الأمر العادي الذي اعتاده بعض الناس فان بعض الناس يصنعون في يوم النصف طعاما يطعمونه جيرانهم ومعارفهم ويتخذون ذلك أمرا راتبا وهذا أيضا لا أصل له فلا أصل في الشريعة لفضيلة إطعام الطعام في يوم النصف من شعبان وعلى هذا فلا ينبغي للإنسان أن يتخذه عادة لأنه قد يظن بعض الناس أنه من الأمور المشروعة وليس من الأمور المشروعة عن النبي صلى الله عليه وسلم وبعد فاني أقول لكم إن اتباع السنة والتزام ما صح عن رسول الله صلي الله عليه وسلم خير وأفضل من أعمال لم تثبت عن رسول الله صلي الله عليه وسلم فان ذلك هو حقيقة الدين أعني اتباع رسول الله صلي الله عليه وسلم هو حقيقة الدين لا أن يعتمد الإنسان على أشياء تلقاها ممن سبق وليس لها أصل في شريعة النبي صلى الله عليه وسلم فعبادة يكون الإنسان فيها متبعا تمام الاتباع ولو كانت قليلة خير من عبادات كثيرة ليس لها أصل في دين الله بل قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إياكم ومحدثات الأمور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار).
تنبيه:
- منقول من خطبة لشيخنا الوالد محمد بن صالح العثيمين رحمه الله-
http://www.ibnothaimeen.com/all/khot...icle_302.shtml




 توقيع : رفيقة الدرب



قال ابن القيم-رحمه الله-:( لا يستقر للعبد قدم في المعرفة، بل ولا الإيمان حتى يؤمن بصفات الرب-جل جلاله-ويعرفها معرفة تخرجه عن حد الجهل بربه؛ فالإيمان بالصفات وتعرفها هو أساس الإسلام، وقاعدة الإيمان، وثمرة شجرة الإحسان )

رد مع اقتباس