عرض مشاركة واحدة
قديم 30 Jun 2009, 10:05 PM   #26
البتار
باحث ذهبي


الصورة الرمزية البتار
البتار غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 5174
 تاريخ التسجيل :  Mar 2009
 أخر زيارة : 28 Oct 2013 (09:28 PM)
 المشاركات : 397 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


تابع ...

.. وعلاقة السلطة ومراكز النفوذ بكهنة الكنيسة والاستعانة بهم فى مجال السحر الاسود والاعمال أو الادعاء بفك السحر والتخلص من الاعداء وتثبيت كرسى الحكم والشفاء من المرض ظهرت بوادره عصر عبد الناصر حيث كان الانبا كيرلس السادس كثير التردد عليه بمنزله .. وهو الامر الذى لم يكن مألوفا لولاة امور مصر وحكامها .. كما انه من المفترض ان تأخذ تلك الزيارات الشكل الرسمى تبعا لحاجة ممثل الاقباط النصارى لمقابله رئيس الدولة وليس العكس .. وماحدث ان تلك الزيارات اتخذت شكلا بعيدا جدا عن الرسميات زيارات مباشرة لمنزل الحاكم ومتكررة مما وضع الكثير من الالغاز عن طبيعتها والتى تعلقت بحالة عبد الناصر الصحية والتى كان يخفى الكثير عنها اعلاميا للتظاهر بالقوة .. وهذا ما فسر على استعانته بكيرلس السادس الذى عرف عنه استخدامه لاساليب سحر وشعوذة فى علاج الامراض ..

وشهدت نهاية الراهب متى المسكين نهاية لا تقل فى غرابتها عن سابقيه فقد انعزل عن كل شىء وتمرد على كل شىء حتى الرهبانية .. حيث اختار ان يترك حياة الدير واقام بفيلا احد الاثرياء بالقاهرة واشتاق فيها لاسم سعد عزيز ( بفترة العلمانية قبل ترسيمه راهبا ) .. وهذا ما يفسر عدم احتفال الكنيسة باليوبيل الذهبى لرهبنة الراهب متى المسكين والتى عادة تشهد احتفالات وتهانى ودعوات تملأ الصحف تعبيرا عن مشاركة الاقباط النصارى لكبار الاباء والرهبان بكنائسهم وهذا ما لم يحدث مع الراهب متى المسكين .. الذى عاش خمسون عاما فى سلك الرهبة وانتهت به الحياة بعيدا عن اسوار الاديرة وعن حفاوة الاقباط النصارى او حتى تلاميذه الذين اصبحوا من كبار قيادات كنيسة الاقباط النصارى بمصر واكثرهم عداءا له .. احداث لحياه غريبة بمراحلها وتفاصيلها ونهاية اغرب واكثر غموضا ...



· مطاريد الكنيسة والشلح
واذا كان هذا ما وصل اليه حال شنودة الثالث مع اقرب المقربين اليه معلمه وابيه الروحى متى المسكين مابال من هم دون ذلك من درجات الصحبة والولاء .. غير ان تمرد متى المسكين على تلميذه شنوده بابا الاقباط النصارى وسياستة و ادارته وجماعته للكنيسة القبطية وصل الى مبلغ التمرد حتى على الرهبانية وحياة الاديرة وافعال الكهنة و فتح الباب على مصراعيه لاعلان عدد ليس محل تجاهل التوبة عنكل افعالهم المنافية والخارجة والمرتدة عن تعاليم المسيحية .. واستنكارهم لتعاليم الكنيسة المبتدعة والعنصرية والمحرضة على الكراهية والعداء والبغضاء لكل من هو غير مسيحى قبطى .. ووصل ببعض منهم لحد التبرأ من صحبتهم لشنودة أو الاعتراف بمكانته ومنصبه البابوى وولايته كبطريرك للكنيسة المرقصية .. وشهدت السنوات الاخيرة تراشق الاتهامات المبهمة والمستترة والحرمان بين مجموعة من الكهنة من جهة .. وقيادات الكنيسة بزعامة شنودة من جهة اخرى وعدم اعتراف كل منهما للآخر .. وقائمة المشلوحين ( المطرودين من الكنيسة والمجردين من السلك الكهنوتى ) وكذلك المعتزلين للرهبانية والمتمردين على الولاء لشنودة والرافضين له قائمة طويلة حافلة باسماء كانت الى عهد ليس ببعيد من اكثر المنتمين لكنيسته والموالين له والمساندين لسياساته والمعلمين لها .. جميعهم من زملائه او تلاميذه المصاحبين والملازمين له الذين اشربوا فى قلوبهم افكار جماعة الامة القبطية وتجرعوا معه وايضا على يده كل سمومها العنصرية الاجرامية المتطرفة .. ولكل منهم كانت وقفة مع النفس احيطت بظروف واحداث طارئة غامضة غيرت من ولاءاته ومسلكه ودفعته للتمرد على زعيم عصابته واعلان التوبة .. اختلفت الظروف والاسباب الذى غيرت مجرى حياتهم وارغمتهم على عصيان تعاليم شنودة حتى لو كان الثمن التجريد من مناصبهم والوصول لعقوبة الشلح .. اختلفت الاسباب واجتمعوا على كتمان اسباب تلك التغيرات الطارئة على مسلكهم والتعتيم ايضا على افعالهم التى استوجبت اعلان توبتهم .. توقفت بهم الجرأة والتحدى لحد لم يستطيعوا تجاوزه ليعلنوا عن اى فعل ارتكبوه استحق منهم اعلانهم التوبة وطلب المغفرة والوصول بتمردهم لحد الشلح وعقوبة التجريد من مناصبهم الكهنوتية .. وعن مدى علاقتهم ببابا الاقباط النصارى وتورطه فى تلك الافعال ..

وعقوبة الشلح هى اقصى درجات العقوبة التى تطبق على رجال الدين وتطولهم .. هى نهاية لسلسلة من العقوبات المتدرجة فى شدتها تبعا لنوعية الجرم ودرجة الاستمرار والاصرار عليه .. وتبدأ العقوبات بفرض مدة معينة للصوم ثم المنع من الصلاة لفترة محددة ثم حرمان الكاهن من التناول ( عدم تمكينه من القيام بطقوس الكنيسة والاسرار السبعة الخاصة بها ) .. ثم عقوبة الايقاف عن منصبه لفترة .. ثم النفى والابعاد الى احد الاديرة لمدة تتناسب مع اسباب العقوبة .. واخيرا الشلح وتجريد رجل الكنيسة من مكانته الكهنوتية او الرهبانية .. والشلح من اشد انواع العقوبات عندما يرتكب الكاهن خطأ لا يمكن تجاوزه ولا اغفاله ولا اصلاحه .. خطأ جسيم يمس بعقيدة الكنيسة كمخالفة تعاليم المسيحية والارتداد عنها .. او ارتكاب فعل فاضح او تمرد على الولاء للكنيسة لحد الانشقاق عن قياداتها ومخالفة تعليمات بابا الكنيسة .. ويتم الشلح بعد توجيه الانذار للكاهن عدة مرات .. كما ان لكل درجة دينية محاكمة تخضع لها .. فمحاكمة القس امام الاسقف .. والاسقف يحتاج لشلحه لجنة من المجمع المقدس المكون من الاساقفة من كل محافظات مصر ..والراهب يتم محاكمته عن طريق رئيس الدير . . وجميعهم بتصديق على قرار الشلح من بابا الاقباط النصارى ... وهناك عقوبة تصل لحد حرمان المتوفى منهم من صلوات الجنازة وطقوس الموتى ..

وشهدت الخمسة عشر سنة الاخيرة تزايدا وتصاعد فى اعداد الكهنة التى وصلت بهم حد العقوبة الى التجريد رغم تكتم الكنيسة عن اعلان الرقم الفعلى للكهنة المطرودين واسباب تجريدهم من مكانتهم الكهنوتية وان كان بعض اسماء المشلوحين تم نشر اسمائهم فى مجلة الكرازة التى يرأس تحريرها شنودة الثالث بنفسه والتى تمثل صوت الكنيسة الرسمى .. الا انه هناك الكثير من الاسماء التى تم التعتيم على اسمائهم واسباب شلحهم لتعلق كل من هؤلاء الكهنة والكنيسة بالمشاركة فى ارتكاب امور خطيرة تصل لحد ان توصف بانها جنائية واجرامية .. لذا كان التعتيم وتكتم تفاصيلها واسباب الشلح من الطرفين من سماتها .. والتى دائما يبررها شنودة عند توجيه سؤال له ان اسباب تجريده لاحد الكهنه بقوله : ان نشر الاسباب ستضر بالكاهن واسرته .. لذا افضل ان اتهم بالظلم على ان أكشف السر حفاظا على الكاهن واسرته الذين سيطاردهم الاتهام طوال العمر حتى لو تم العفو عنهم بعد ذلك ) .. لهذا الامر يستخف شنودة بالعقول نعم لهذا الحد يستخف شنودة الثالث بالعقول يرفض ذكر اسباب تجريد الكهنة حفاظا على مكانتهم السابقة ويترك للعامة من رعاياهم وايضا من غير الاقباط



 
 توقيع : البتار

‏{‏{{ اللهم إنك قد أقدرت بعض خلقك علي السحر والشر , ولكنك احتفظت لذاتك بإذن الضر , فأعوذ بما احتفظت به مما أقدرت عليه بحق قولك :( وماهم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ) .
|#| البتار |#|


رد مع اقتباس