عرض مشاركة واحدة
قديم 30 Jun 2009, 09:46 PM   #25
البتار
باحث ذهبي


الصورة الرمزية البتار
البتار غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 5174
 تاريخ التسجيل :  Mar 2009
 أخر زيارة : 28 Oct 2013 (09:28 PM)
 المشاركات : 397 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


تابع ...

وافتضاح أمر استخدام الكنيسة القبطية للسحر الاسود وتعميمه بكنائسها ليس بالشىء الجديد .. الجديد هو خروج تلك الفضيحة للعلانية .. ولم يكن القمص باخوم عبده جرجس اول من تمرد على اعتماد كنيسة شنوده للسحر والشعوذة فى سياستها لادارة الكنيسة والتوسع فى استخدامه وتعميمه بكل كنائس مدن وقرى مصر كأحد محاورها الهامة لبسط نفوذ الكنيسة على البلاد .. ولم يكن اول كاهن اعلن توبته .. ولكن الغريب ان اول من تصدى لاسراف شنوده وتوسعه فى استخدام السحر الاسود وتعميمه بالكنائس هم معلمه متى المسكين .. احداث غريبة وتفاصيل وتحولات اغرب ونهايات اشد غرابة لكبار رهبان جماعة الامة القبطية بعد بذلهم الجهد لترسيخ تعاليم تلك الجماعة العنصرية الباطلة واستيلائهم على حكم كنيسة الاقباط النصارى .. مع نهاية السبعينيات ولاسباب مجهولة حدث للراهب متى المسكين ردة وانفلات عن اى ولاء لتعاليم كنيسة الاقباط النصارى وتمرده على فكر جماعة الامة القبطية وشنودة الممثل لها واعلانه التوبه عن افعاله وتاريخه .. وكانت المواجهة الصعبة بين الاستاذ والتلميذ بين الراهب متى المسكين وتلميذه النجيب شنودة الثالث الذى شرب منه كل التعاليم والافكار العنصرية .. بل وتعلم على يد متى المسكين كل فنون السحر الاسود ودروبه .. حتى ان البطاركة يوساب الثانى وكيرلس السادس اطلقوا عليه لقب متى المسكون بشياطينه .. علاقة وصحبة بينهما تعدت علاقة استاذ بتلميذه .. سنوات طويلة جمعتهما من الذكريات والامال والطموحات والسعى والجهد المتواصل لتحقيق الاهداف واخضاع الكنيسة لفكر الجماعة .. رحلة طويلة بمراحلها ومحطاتها وصراعتها انتقلوا فيها بين الاديرة والخرابات والصحارى والمجاهل البعيدة عن العمران .. علاقة وصحبة وصف فيها شنودة معلمه متى المسكين فى كتاباته بانه الاب الروحى له حتى قبل انضمامه لسلك الرهبنة . . لهذا الحد كانت قناعة شنوده بمعلمه وحبه وافتخاره للانتساب اليه .. واذا بتلك المشاعر والولاءات كأن لم تكن .. سراب بقيعة .. انقلب كل منهما على الآخر فى حرب سرية حاولت الكنيسة تكتم احداثها ولكن فاحت رائحتها الكريهة وطافت برياحها كل كنائس مصر ..

تغيرات لم تعرف اسبابها ولا دوافعها غير هجوم متواصل من الراهبمتى على سياسة شنوده واحساس كبير بالندم والمرارة لمساعدته على توليه حكم الكنيسة .. وعندما سئل عن اسباب تمرده على سياسة شنودة ولم يكن شنودة قد وصل الى تلك المرحلة التى هو عليها الان من التبجح فى اعلانه على مطامعه فى جرأة ووقاحة .. قال متى المسكين دون ان يفصح عن التفاصيل التى مؤكد انها تدينه ..

قال : (( حين تتحجب الحقيقة تتعتم الرؤية فتتعثر المسيرة ويضيع الهدف ))..

لم يستطع الاعلان عن الحقيقة التى هو جزء اساسى فيها .. ولم تكن له الجرأة لكشف الرؤية بوضوح وسرد التفاصيل التى تدينه اخلاقيا وقانونيا ودينيا .. ولم يكن ليفصح عن نوعية تلك المسيرة التى جمعته بشنودة والاعلان عن اهدافها .. فقط ألقى بعبارة من الفلسفات والألغاز التى لم يفهم احد مغزاها ولا الى اى شىء ترمى .. والتى كان يعيها شنودة وتلاميذه وبطانته وهو على يقين ان الراهب متى المسكين لن يستطع ان يبوح باى تفاصيل تدينه وتلعنه وهو المعلم والاب الروحى والسبب فيما وصل اليه حال شنوده وتلاميذه الاخريين والذين مازالوا الاعمدة الهامة والمسيطرين على مقاليد حكم الكنيسة .. والامر الذى ادى ايضا بشنودة الى حرق جميع كتب متى المسكين علانية بجميع كنائس مصر وعزله باحد الاديرة ..
ووصلت اصداء تلك النزاعات فى تقارير اعدتها الجهات الامنية تلبية لرغبة السادات فى الاطلاع على الاحوال الخاصة بالكنيسة .. وكانت من اهم الاسباب التى غيرت نظرة السادات للراهب متى المسكين .. والتى ضمنت احتجاج متى المسكين على انزلاق بابا الاقباط النصارى بكنيسته فى المسائل المتعلقة بالسياسة وعلى ضرورة حياد الكنيسة والابتعاد عن التوجهات التى تحيد بها عن الروحانيات التى هى عماد المسيحية .. وكذلك اعتراضه على استخدام الكنيسة للسحر الاسود فى السيطرة على البلاد والتى قيل انها طالت بعض الشخصيات حتى من خارج مصر.. هذا السحر اللعين المحرم فى تعاليم المسيحية وكل الاديان السماوية .. والذى ادى بالكهنة الى الالمام بكثير من الاسرار والخصوصيات ومنها بالصوت والصورة والتى صرح به مريديهم وخاصة من سيدات ورجال السلطة واصحاب النفوذ الذين وضعوا كل ثقتهم وامانيهم واعتقادهم فى مساعدة الكهنة والرهبان لبراعتهم فى استخدام السحر والروحانيات كما يدعون فى فك الاعمال ونيل المطالب والشفاء من الامراض .. تلك الاسرار المسجل بعضها بالصوت والصورة استخدمها كهنة كنيسة شنودة كاحدى وسائل الضغط على بعض المسئولين بنشر فضائحهم والزامهم بتنفيذ مطالبهم .. وهذا الامر لم يفلح مع السادات رغم تورط بعض المقربين منه فى الاستعانة بالكهنة ولكنه لم يكن من هذا النوع الذى يرضخ لسياسة لوى الذراع والعنق كما يحدث الان .. وهذا ما يفسر تحول نظرة السادات للراهب متى المسكين بعد ان كان من اشد الكارهين والمبغضين له وايضامن اسباب اختياره ضمن اللجنة الخماسية التى شكلها لادارة شئون الكنيسة بعد عزل شنودة .. وايضا من اسباب قبول السادات فى وساطته لعدم تصعيد الامور ومعاقبة شنودة بالسجن والاكتفاء بعزله الى احد اديرة وادى النطرون حيث كان السادات ينوى بمحاكمة شنودة محاكمة علنية وفضح كل ممارساته وكنيسته الاجرامية وتوقيع اقصى العقوبة عليه وعلى كهنته المتورطين معه .. وكان السادات يأمل فى تعيين الراهب متى بطريركا للاقباط ولكن متى المسكين اعتذر للسادات قائلا له انه ليس بالامكان حيث يخالف ذلك قوانين الكنيسة التى تمنع اختيار بطريرك فى حياة بطريرك آخر ولن يعترف به احدا من الاقباط النصارى واقتنع السادات بعزل شنودة والاخذ بنصيحة متى المسكين بتعيين لجنة خماسية لادارة شئون الكنيسة كما حدث عهد يوساب الثانى ..
.. وعلاقة السلطة ومراكز النفوذ بكهنة الكنيسة والاستعانة بهم فى مجال السحر الاسود والاعمال أو الادعاء بفك السحر والتخلص من الاعداء وتثبيت كرسى الحكم والشفاء من المرض ظهرت بوادره عصر عبد الناصر حيث كان الانبا كيرلس السادس كثير التردد عليه بمنزله .. وهو الامر الذى لم يكن مألوفا لولاة امور مصر وحكامها .. كما انه من المفترض ان تأخذ تلك الزيارات الشكل الرسمى تبعا لحاجة ممثل الاقباط النصارى لمقابله رئيس الدولة وليس العكس .. وماحدث ان تلك الزيارات اتخذت شكلا بعيدا جدا عن الرسميات زيارات مباشرة لمنزل الحاكم ومتكررة مما وضع الكثير من الالغاز عن طبيعتها والتى تعلقت بحالة عبد الناصر الصحية والتى كان يخفى الكثير عنها اعلاميا للتظاهر بالقوة .. وهذا ما فسر على استعانته بكيرلس السادس الذى عرف عنه استخدام



 
 توقيع : البتار

‏{‏{{ اللهم إنك قد أقدرت بعض خلقك علي السحر والشر , ولكنك احتفظت لذاتك بإذن الضر , فأعوذ بما احتفظت به مما أقدرت عليه بحق قولك :( وماهم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ) .
|#| البتار |#|


رد مع اقتباس