عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 20 Mar 2007, 02:59 AM
المحجبه
جزاها الله خيرا
المحجبه غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 97
 تاريخ التسجيل : Sep 2006
 فترة الأقامة : 6986 يوم
 أخر زيارة : 21 May 2025 (01:59 AM)
 المشاركات : 704 [ + ]
 التقييم : 15
 معدل التقييم : المحجبه is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
Post كيف تصلح حالك ؟؟؟



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
كيف تصلح حالك ؟؟؟

*هلم إلى الدخول على الله ومجاورته في دار السلام بلا نصب ولا تعب ولا عناء بل من أقرب الطرق وأسهلها ‏.‏ وذلك أنك في وقت بين وقتين وهو في الحقيقة عمرك ، وهو وقتك الحاضر بين ما مضى وما يستقبل *
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

* الذي مضى تصلحه بالتوبة والندم والاستغفار ، وذلك شيء لا تعب عليك فيه ولا نصب ولا معاناة عمل شاق ، إنما هو عمل قلب ‏.*
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

*تمتنع فيما يستقبل من الذنوب ، وامتناعك ترك وراحة ليس هو عملا بالجوارح يشق عليك معاناته، وإنما هو عزم ونية جازمة تريح بدنك وقلبك وسرك ، فما مضى تصلحه بالتوبة ، وما يستقبل تصلحه بالامتناع والعزم والنية ، وليس في الجوارح في هذين نصب ولا تعب ، ولكن الشأن في عمرك*
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

* وقتك الذي بين الوقتين، فإن أضعته أضعت سعادتك ونجاحك ، وإن حفظته مع إصلاح الوقتين اللذين قبله وبعده بما ذكر نجوت وفزت بالراحة واللذة والنعيم ‏.‏ وحفظه أشق من إصلاح ما قبله وما بعده ، فإن حفظه أن تلزم نفسك بما هو أولى بها وأنفع لها وأعظم تحصيلا لسعادتها ‏.‏ وفي هذا تفاوت الناس أعظم تفاوت ، فهي والله أيامك الخالية التي تجمع فيها الزاد لمعادك ، إما إلى الجنة وإما إلى النار ، فإن اتخذت إليها سبيلا إلى ربك بلغت السعادة العظمى والفوز الأكبر في هذه المدة اليسيرة التي لا نسبة لها إلى الأبد ، وإن آثرت الذي مقاساته ومعاناته أشق وأصعب وأدوم من معاناة الصبر عن محارم الله والصبر على طاعته ومخالفته الهوى لأجله ‏.‏الشهوات و الراحات واللهو واللعب انقضت عنك بسرعة و أعقبتك الألم العظيم الدائم*

المصدر : كتاب مشكاة الفوائد




 توقيع : المحجبه

(هــــــم درجــــــــــات عنــــد الــــلــــــــه)

رد مع اقتباس