عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03 Sep 2008, 06:44 AM
نبراس الكلمة
باحثة متميزه جزاها الله خيرآ
نبراس الكلمة غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 2405
 تاريخ التسجيل : Feb 2008
 فترة الأقامة : 6478 يوم
 أخر زيارة : 22 Aug 2010 (12:14 AM)
 المشاركات : 1,735 [ + ]
 التقييم : 30
 معدل التقييم : نبراس الكلمة is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
Post اليوم الثالث- مشروع الإحياء و التعريف بالسنن.



مشروع الإحياء و التعريف بـ 29 سنّة خلال شهر رمضان 1429 هـ

اليوم الثالث

سنّة استحضار النيّة في الأعمال وكذلك اغتنام الوقت الواحد في أكثر من عمل.

ا
علم يا رعاك الله أن جميع الأعمال المباحة التي تقوم بها من النوم والأكل وطلب الرزق وغيرها ، يمكن تحويلها إلى طاعات وقربات يحصل المرء بسببها على آلاف الحسنات بشرط أن ينوي المسلم عند القيام بها التقرب إلى الله ،
لقوله صلّى الله عليه وسلّم : "إنّما الأعمال بالنيّات و إنّما لكل ّ امرئ مانوى".
• مثال : ينام المسلم مبكراً ليستيقظ لصلاة الليل أو الفجر ، فيصبح نومه عبادة ، وهكذا بقية المباحات،

ويجدر بنا أن نذكّر:

• النيّة تشترط في صوم الفرض وكذا كل صوم واجب ، كالقضاء و الكفّارة ، لقوله تعالى :{و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين}.[البيّنة:5].

ولابد أن تكون النيّة للصيام قبل الفجر من كل ليلة من ليالي شهر رمضان

قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم :( من لم ُيجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له)
[الراوي: حفصة بنت عمر ،المحدّث:الألباني، المصدر:إرواء الغليل ، الصفحة أو الرقم:4/26 ، خلاصة الدرجة:إسناده صحيح].
،
وتصح في أي جزء من أجزاء الليل ولايشترط التلفّظ بها لأنها عمل قلبي لا دخل للسان فيه فإن حقيقتها القصد إلى الفعل امتثالا ً لأمر الله تعالى وطلبا ً لوجهه الكريم فمن تسحّر بالليل قاصدا ً الصيام تقرّبا ً إلى الله بهذا الإمساك ، فهو ناو ٍ ،

ومن عزم على الكف عن المفطرات أثناء النهار مخلصا ً لله فهو ناو ٍ كذلك و إن لم يتسحّر .


وقال كثير من الفقهاء : إن نيّة صيام التطوّع تجزئ من النهار إن لم يكن قد َطعِم َ . قالت عائشة دخل علي ّ النبي صلى الله عليه وسلّم ذات يوم فقال : ( هل عندكم شيء)؟ قلنا: لا .قال: ( فإنّي صائم ) [رواه مسلم وأبو داود] ،

واشترط الأحناف أن تقع النيّة قبل الزوال وهذا هو المشهور من قولي الشافعي ، وظاهر قولي ابن مسعود ، وأحمد :أنّها تجزئ قبل الزوال ، وبعده على السواء .

وأما فن استغلال الوقت الواحد في أكثر من عبادة لا يعرفه إلا الحافظون لأوقاتهم .

وهذا له عدة تطبيقات في واقع حياتنا :-

1. إذا ذهب المسلم إلى المسجد ماشياً على قدميه أو بالسيارة فإن هذا الذهاب عبادة في حد ذاتها يؤجر عليها المسلم ، لكن يمكنه استغلال هذا الوقت أيضاً في الإكثار من ذكر الله أو في قراءة القرآن ، فيكون قد اغتنم الوقت الواحد في أكثر من عبادة .

2. إذا حضر المسلم وليمة عرس خالية من المنكرات فحضوره لهذه الوليمة هو عبادة ، ولكن يمكنه استغلال وقت تواجده في الوليمة في الدعوة إلى الله أو الإكثار من ذكر الله .

3. وفي رمضان ينبغي للمسلم أن يستثمر أوقاته في هذا الشهر العظيم فيما يجلب له الخير يوم القيامة،وذلك بطاعة الله تعالى و البعد عن معاصيه وحتى يكون المرء صائنا ً لوقته في هذا الشهر الكريم فإن عليه ما يلي:

بالنسبة للمرأة: عدم الخروج من المنزل إلا لضرورة أو لطاعة لله محققة،أو لحاجة لابد منها، وكذلك عدم إضاعة الوقت في إعداد الطعام وتجهيزه وكذلك في الزينة و الانشغال بالملابس و كثرة السجود أمام المرأة.

• تجنّب ارتياد الأسواق وبخاصّة في العشر الأواخر من رمضان .

• تجنّب الزيارات التي ليس لها سبب وإن كان لها سبب كزيارة مريض فينبغي عدم الإطالة في الجلوس.

• تجنّب مجالس السوء، وهي مجالس الغيبة والنميمة و الكذب و الاستهزاء بالآخرين.

• تجنّب تضييع الأوقات في المسابقات وحل الفوازير و مشاهدة المسلسلات والأفلام وتتبع القنوات الفضائية.

• تجنّب السهر إلى الفجر لأنه يؤدّي إلى تضييع الصلوات و النوم أغلب النهار.

• تجنّب صحبة الأشرار وبطانة السوء.

• الحذر من تضييع الأوقات في المكالمات الهاتفيّة فإنّها وسيلة ضعفاء الإيمان في كسر حدّة الجوع و العطش ولو أقبل هؤلاء على كتاب الله تلاوة ً ومدارسة لكان خيرا ً لهم.

• الحذر من الخلافات و المشاحنات التي لا طائل من ورائها إلا إهدار الأوقات والوقوع في المحرّمات وإذا دعيت –أخي المسلم- إلى شيء من ذلك فقل : "إنّي امرئ ٌ صائم".




 توقيع : نبراس الكلمة




رد مع اقتباس