02 Sep 2008, 09:17 PM
|
#2
|
|
Banned
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
|
رقم باحث : 2349
|
|
تاريخ التسجيل : Jan 2008
|
|
أخر زيارة : 24 Jan 2012 (09:58 PM)
|
|
المشاركات :
4,226 [
+
] |
|
التقييم : 14
|
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
وقال اليافعي في الدر النظيم:
قال عليه الصلاة والسلام: من أراد أن يشفى من ضعف في بصره، أو رمد أصابه فليتأمل الهلال أول ليلة، فإن غمّ عليه تأمله الليلة الثانية، فإذا رآه يمسح بيمينه على عينه ويقرأ أم القرآن عشر مرات، يبسمل في أول السورة ويؤمن في آخرها، ثم يقرأ قل هو الله أحد ثلاث مرات، وليقل شفاء من كل داء برحمتك يا أرحم الراحمين سبع مرات، وليقل يا رب خمس مرات يقوى بصره بإذن الله[76].
وقال الدَّيْربي[77] في مجربات الديربي الكبير المسمى بفتح الملك المجيد المؤلف لنفع العبيد، ما نصه:
ومن خواصها – يعني سورة الفاتحة – إن قرأها على الضرس الموجوع برئ من ساعته، وذلك أن تكتب على لوح طاهر بعد أن تضع عليه رملاً طاهراً، وتكون الكتابة بمسمار أو عود، وتكتب أ ب ج د هـ و ز ح ط ي، وهي حروف الوفق الثاني، وتشد بالمسمار أو العود على أول حروف، وتقرأ الفاتحة مرة، وتسأل صاحب الوجع وهو واضع أصبعه على موضع الألم، وتقول له: هل شفيت؟ فيجيبك ولا يزيل أصبعه فإن شفي وإلا نقلت المسمار أو العود على الحرف الثاني وتقرأ الفاتحة مرتين وتسأل أيضاً، فإن شفي وإلا نقلت على ثالث حرف وتقرؤها ثلاثاً كما تقدم، ولا تزال تسأله عند كل حرف وتنقله إلى بعده، وتزيد القراءة كل حرف مرة فما تبلغ آخرها إلا وقد شفي بإذن الله؛ ولكن مع حسن الظن مع الوجيع والمعزة.
ومن خواصها للمحبة تأليف القلوب كما أفاده لي بعض الأخوان، وذلك أن تزج اسم المطلوب بالأحرف النارية وهي أ هـ ظ م ف ش ذ بأن تأخذ حرفاً من النارية ثم تأخذ من حروف اسمه حرفاً بشرط أن يكون أول أخذك من النارية، ثم حرفاً من اسمه وهكذا، فلا بد أن يكون البدء بالأحرف النارية، ويكون الختم بها، فإنه يكون آخر الحروف منها, ويكون ذلك في إحدى وعشرين ورقة، ثم تضع في كل ورقة حصاة لبان ذكر، وشيئاً من تفاح الجان، وتضعها على النار، وتقرأ عليها الفاتحة إلى أن ينقطع الدخان، وتقول عند ذلك: توكلوا يا خدام الأحرف النارية بقضاء حاجتي من فلان، وإلقاء محبتي ومودتي، أو محبة فلان في قلبه بحق ما تلوته عليكم، وقد جرّب ذلك مراراً وبحسن الاعتقاد يحصل المراد.
ومن خواصها أيضاً ما روي: أنه من أراد أن يصلح بين زوجين أو أخوين... فليكتب في قرطاس بماء ورد وزعفران، وشيء من مسك ويبخره في حال الكتابة بعود ولبان ذكر، وتكون الكتابة على طهارة تامة، وتكون الكتابة على هذا الوضع بهذا الشرط بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، بحمد فلان بن فلان، أو فلانة بنت فلانة، طاعة لله، ولفاتحة الكتاب الشريفة، الرحمن الرحيم، يرحم فلان، إلخ، طاعة لله ولفاتحة الكتاب الشريفة، مالك يوم الدين، امتلك فلان إلخ، طاعة لله ولفاتحة الكتاب الشريفة، إياك نعبد، تعبد فلان إلخ، طاعة لله تعالى ولفاتحة الكتاب الشريفة، وإياك نستعين، استعان فلان إلخ، بالله تعالى وبفاتحة الكتاب الشريفة على فلان إلخ، ليكون مطاوعاً لله وتحت إرادته في الأقوال والأفعال، طاعة لله تعالى ولفاتحة الكتاب الشريفة، اهدنا الصراط المستقيم، اهتدى واستقام فلان بن فلانة إلخ، استقامة محبة وسماع، قول طاعة لله تعالى ولفاتحة الكتاب الشريفة، صراط الذين أنعمت عليهم، أنعم فلان إلخ، بجميع ما يطلبه منه فلان، ويروم طاعة لله تعالى ولفاتحة الكتاب الشريفة، محبة وشفقة ومودة ورحمة ورأفة، غير المغضوب عليهم ولا الضالين، ضل فلان إلخ، في محبة فلان طاعة لله تعالى ولفاتحة الكتاب الشريفة، آمين. {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ} [سورة الحجر: 47]، {لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [سورة الأنفال: 63] فإذا كملت فخذ إبرة مخرومة، واغرزها في وسط الورقة المكتوبة، وعلقها في مكان تهب فيه الريح من الجهة التي تلي المطلوب فيها، يحصل المقصود، وقد جرّب وصح... إلخ[78].
الدراسة والتعليق:
بعد هذا العرض للأحاديث والآثار الضعيفة والموضوعة في خواص سورة الفاتحة، وما يلحق بها من التجارب التي يقع فيها بعض المخالفات الشرعية يتضح جلياً الضعف الشديد في هذه الأحاديث والآثار، ويظهر الوضع جلياً في متون بعضها، والنكارة الشديدة في ألفاظها، فتارة من جهة الإسناد، وتارة من جهة المتن، وتارة من الجهتين معاً، حتى نص أهل العلم على ذلك من خلال النظر فيها، والتأمل في معانيها، فهي بخلاف ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أوتي جوامع الكلم، مع قوة البلاغة والفصاحة، وعدم التكلف في العبارة والأسلوب.
ويظهر – أيضاً – بطلان بعض التجارب المخالفة للشرع؛ وذلك من خلال الوقوع في المحاذير الشرعية، وعدم التقيد والالتزام بالضوابط والآداب الشرعية، التي هي السبيل الأمثل في تحقيق خواص ومنافع القرآن الكريم.
فأول حديث موضوع في خواص سورة الفاتحة هو الحديث المروي عن أبي ابن كعب – رضي الله عنه – وقد تقدم الكلام عنه في أول هذا القسم بما يغني عن إعادته هنا[79].
وخلاصة القول عن هذا الحديث – يعني حديث أبي بن كعب – رضي الله عنه ثبوت بطلانه وإجماع العلماء على الحكم بوضعه واختلاقه.
ولذا لما قيل لعبدالله بن المبارك[80] – يرحمه الله – هذه الأحاديث المصنوعة؟
قال: تعيش لها الجهابذة، {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [سورة الحجر: 9][81].
ويقول الحافظ العراقي[82] يرحمه الله:
شر الضعيف: الخبر الموضوع
الكذب المختلق المصنوع
وكيف كان لم يجيزوا ذكره
لمن عَلِمْ، ما لم يُبيِّن أمره
والواضعون للحديث أضربُ
أضرُّهم قوم لزهد نُسِبُوا
قد وضعوها حسبة، فقبلت
منهم ركوناً لهمُ ونُقلت
فقيّض الله لها نقادها
فبيَّنوا بنقدهم فسادَها
نحو أبي عصمة إذ رأى الورى
زعماً نأوا عن القرآن، فافترى
لهم حديثاً في فضائل السور
عن ابن عباس فبئس ما ابتكر
كذا الحديث عن أبيِّ اعترف
راويه بالوضع، وبئسما اقترف
وكل من أودعه كتابه
كالواحديِّ مخطئٌ صوابَه[83]
الواضعون جمع واضع للحديث وهم جمع كثير معروفون في كتب الضعفاء.
أضرب أصناف، فصنف كالزنادقة وهم المبطنون للكفر المظهرون للإسلام، أو الذين لا يتدينون بدين، يفعلون ذلك استخفافاً بالدين؛ ليضلوا به الناس.
قد وضعوها أي الأحاديث في الفضائل والرغائب، حسبة أي: للحسبة بمعنى أنهم يحتسبون بزعمهم الباطل، وجهلهم لا يفرقون بسببه بين ما يجوز لهم ويمتنع عليهم في صنيعهم ذلك الأجر وطلب الثواب لكونهم يرونه قربة ويحتسبون أنهم يحسنون صنعاً.
فقبلت تلك الموضوعات، منهم ركوناً لهم بضم الميم، أي: ميلاً إليهم ووثوقاً بهم لما اتصفوا به من التدين، ونقلت عنهم على لسان من هو في الصلاح والخيرية بمكان، لما عنده من حسن الظن وسلامة الصدر، وعدم المعرفة المقتضي لحمل ما سمعه على الصدق، وعدم الاهتداء لتمييز الخطأ من الصواب.
فقيض الله لها أي: لهذه الموضوعات نقادها جمع ناقد، يقال نقدت الدراهم إذا استخرجت منها الزيف، وهم الذين خصّهم الله بنور السنة، وقوة البصيرة، فلم تخف عنهم حال مفتر، ولا زور كذاب، فبينوا بنقدهم فسادها وميّزوا الغث من السمين، والمزلزل من المكين، وقاموا بأعباء ما تحملوه، نحو ما رويناه عن أبي عصمة بكسر أوله نوح بن أبي مريم القرشي، إذ رأى الورى أي الخلق زعماً بتثليث الزاي باطلاً منه نأوا أي أعرضوا عن القرآن واشتغلوا بفقه أبي حنيفة، ومغازي ابن إسحاق، مع أنهما من شيوخه فافترى أي اختلق لهم أي: للورى من عند نفسه حسبة باعترافه حسبما نقل عنه.
وكذا الحديث الطويل عن أبيّ هو ابن كعب – رضي الله عنه – في فضائل سور القرآن أيضاً اعترف راويه بالوضع له.. [84].
والحديث الثاني هو المروي عن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه – وأن الله يبعث على القوم العذاب حتماً مقضياً فيرفع عنهم العذاب أربعين سنة؛ بسبب قراءة صبي من صبيانهم في الكتاب: الحمد لله رب العالمين – يعني سورة الفاتحة.
وقد نقل العلماء وضع هذا الحديث، وقيل: إنه ضعيف.
فهو مردود من حيث المتن والإسناد، وقال بعض أهل العلم: إنه من الأحاديث الموضوعة عن غير أبي بن كعب – رضي الله عنه -.
ومثله حديث علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – وأن الفاتحة معلقة بالعرش، ومن يقرأ بها دبر كل صلاة إلا جعل الله الجنة مثواه، وأسكنه حظيرة القدس، وقضت له كل يوم نحو سبعين حاجة، أدناها المغفرة... وإلا نصره الله من كل عدو، وأعاذه منه.
ولا يخفى ما في متن هذا الحديث من النكارة الشديدة، وقد صرح العلماء بوضعه، والمتأمل في متون بعض هذه الأحاديث الموضوعة يتبادر له من أول وهلة الوقوف عند ألفاظها، وملاحظة الضعف البيِّن في معانيها، والفرق الشاسع بينها وبين ألفاظ ومعاني الأحاديث النبوية الصحيحة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، الذي أوتي جوامع الكلم، والذي لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى... فليتأمل!
وبنحو هذا الحديث المروي عن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – ما روي عن أبي أيوب الأنصاري ومعقل بن يسار – رضي الله عنهم – بألفاظ متقاربة، ونتائج تصب في معنى واحد.
وقد نص العلماء على ضعفها، والنكارة الشديدة في متنها مما يدل على أنها موضوعة ومكذوبة في خواص سورة الفاتحة.
وأيضاً ما روي عن أبي الدرداء – رضي الله عنه – أن فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات.
فالحديث إسناده ضعيف، وقد نص الألباني – يرحمه الله – على ضعفه.
وما روي عن أبي سعيد الخدري، وأبي هريرة – رضي الله عنهما – أن فاتحة الكتاب شفاء من كل داء، وشفاء من كل سم، في هذين الحديثين ضعف، والرقية بفاتحة الكتاب أمر ثابت دلت عليه السنة الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم - كما تقدم ذكره -[85] وفي الأحاديث الصحيحة والعمل بها غنية عن الأحاديث التي لا تخلو من ضعف أو وضع.
ونحو ذلك من الأحاديث الضعيفة، أو الموضوعة والتي تصب في معنى واحد متقارب، في خاصية سورة الفاتحة، وأنها لما قرئت له، فمن قرأها في دار لم يصبهم في ذلك اليوم عين أنس أو جن[86].
ومن قرأ فاتحة الكتاب إذا وضع جنبه على الفراش أمن كل شيء إلا الموت[87]، قال العجلوني في كشف الخفاء: وهو ضعيف[88].
وأن فاتحة الكتاب تشفي من كل داء بين السماء والأرض[89].
وبعدما ذكر من الأحاديث الضعيفة الواردة في خواص سورة الفاتحة نذكر ما ورد في الآثار عن بعض الصالحين والتابعين، وبعض التجارب المستعملة مع سورة الفاتحة التي يظهر من خلالها خواص هذه السورة الكريمة، والرغبة في حصول النفع، ودفع الضر، ورفع الأذى، وقد تعرض لذكر مثل هذه الآثار والتجارب بعض المفسرين؛ وأن ذلك من خواص القرآن الكريم، ويدل على فضل وعظم السور والآيات القرآنية، ومن ذلك:
أن فاتحة الكتاب أودع فيها علوم المفصَّل، ومن علم تفسيرها كان كمن علم تفسير جميع كتب الله – عز وجل – المنزلة، ومن قرأها فكأنما قرأ التوراة والإنجيل والزبور والفرقان[90].
وأخرج الثعلبي بسنده – أيضاً – أن فاتحة الكتاب هي أساس القرآن الكريم، وأنه يستشفى بها من وجع الخاصرة[91].
ونحوه في الرقية بفاتحة الكتاب عن الحمى، كما أخرجه الغافقي بسنده عن ابن عباس – رضي الله عنهما – وأن النبي صلى الله عليه وسلم استعملها مع الحسن أو الحسين – رضي الله عنهما [92].
وفي الأحاديث الصحيحة غنية عن هذه الآثار التي لا تخلو من نظر، وثبوت النفع بفاتحة الكتاب، وأنها رقية نافعة – بإذن الله – دلت عليه الأحاديث النبوية الصحيحة – كما تقدم – فلله الحمد والمنَّة.
وفي بعض التجارب المروية من الكيفيات، وتحديد المقادير والكميَّات، والالتزام ببعض المسمَّيات ما يثير العجب والتأمل، والتفكر في حال من وضعها ووصفها، وظهور التكلف الواضح في تطبيقها والعمل بها.
والأعجب من ذلك، والأدهى والأمرّ، الوقوع في المحذور الشرعي، واستخدام الوسائل غير المشروعة، وعدم الالتزام بالضوابط والآداب الشرعية أثناء العمل بالخواص القرآنية للحصول على المنفعة ودفع الأذى والضرر.
بل قد يصل الأمر عند بعضهم إلى الوقوع في الشركيات، والاستغاثة وطلب العون والنفع من غير الله، فيقع بذلك العمل في المحظور الشركي فلا حول ولا قوة إلا بالله[93].
وخلاصة القول في خواص هذه السورة – يعني سورة الفاتحة – الآتي ذكره:
أولاً: أن الرقية بفاتحة الكتاب أمر ثابت، دلت عليه الأحاديث النبوية الصحيحة فلا مرية في ذلك ألبتة، فهي رقية نافعة بإذن الله – عز وجل – وثبت ذلك – أيضاً – بالتجربة الصادقة الصحيحة قصة اللديغ – المعتوه وهذا يدل على حصول النفع، ودفع الأذى، ورفع الضرر – بإذن الله – وصدق الله القائل: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا} [سورة الإسراء: 82]، {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ} [سورة فصلت: 44].
ثانياً: أن الاكتفاء بالأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم والتي تدل على خاصية هذه السورة المباركة، فيها غنية وكفاية عن الأحاديث الضعيفة أو الموضوعة.
ثالثاً: وجوب الحذر التام من التجارب التي تشتمل على المحاذير الشرعية فعلية، أو قولية، أو التي توقع صاحبها في الشرك بالله – عز وجل – أو الابتداع في الدين ومخالفة السنة.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] الحديث أخرجه البخاري في كتاب التفسير، باب ما جاء في فاتحة الكتاب، رقم 4474 وغيره من أصحاب السنن.
[2] الحديث أخرجه البخاري في كتاب التفسير، باب {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} [الحجر: 87] رقم 4703، ورقم 4704.
[3] الحديث أخرجه الترمذي في كتاب فضائل القرآن، باب ما جاء في فضل فاتحة الكتاب، رقم 2875، وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأخرجه النسائي في الصغرى في كتاب الافتتاح، باب تأويل قول الله تعالى: {آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي} [ سورة الحجر: 87] رقم 915، وأخرجه الإمام أحمد 2/357، والدارمي في فضائل القرآن، باب فضل فاتحة الكتاب، رقم 3373، 2/38، والحاكم في فضائل القرآن، أخبار في فضائل القرآن جملة 1/744، والبغوي في شرح السنة في فضائل القرآن، باب فضل فاتحة الكتاب رقم 1188،= =4/445، فالحديث صحيح كما ذكر الترمذي، وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، وأخرجه الذهبي، وقال البغوي: هذا حديث صحيح.
[4] ينظر: موسوعة فضائل سور وآيات القرآن القسم الصحيح 1/32.
[5] الحديث أخرجه النسائي في الكبرى في كتاب فضائل القرآن، باب فضل فاتحة الكتاب، رقم 7957، 7/255. وأخرجه ابن حبان في صحيحه الإحسان، في كتاب الرقاق، باب قراءة القرآن وذكر البيان بأن قراءة فاتحة الكتاب من أفضل القرآن، رقم 774، 3/51، وأخرجه الحاكم في كتاب فضائل القرآن في فضيلة فاتحة الكتاب 1/747، وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. وأقره الذهبي. وأخرجه البيهقي في السنن الصغرى في كتاب فضائل القرآن، باب تخصيص فاتحة الكتاب بالذكر رقم 969، 1/269، وأخرجه البيهقي أيضاً في شعب الإيمان، باب في تعظيم القرآن، فصل في فضائل السور والآيات, ذكر فاتحة الكتاب، رقم 2144، 5/290، 291.
فالحديث صحيح أخرجه ابن حبان والحاكم في كتابيهما، ووافق الذهبي الحاكم على تصحيحه= =وذكره الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، رقم 1499، 3/485، 486، وقال: الحديث صحيح فقط، وله شواهد تجدها في أول تفسير ابن كثير – يرحمه الله.
[6] أهراقه ويهريقه: صبّه، وأراق الماء يريقه ونحوه أي: صبه؛ ينظر: لسان العرب 10/135 ريق، والمراد أنه صلى الله عليه وسلم كان يبول.
[7] الحديث أخرجه الإمام أحمد 4/177، رقم 17597، وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان، باب في تعظيم القرآن، فصل في فضائل السور والآيات، ذكر فاتحة الكتاب، رقم 2152 5/305 – 307، من طريق علي بن هاشم عن أبيه به بلفظ: " أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول، فوقفت عليه فقلت: السلام عليك، فلم يرد عليّ، ثم قلت: السلام عليك يا رسول الله! فلم يرد عليّ، قال: ونهض ودخل بعض حجره، قال: فملت إلى اسطوانة في المسجد فجلست إليها، وأنا كئيب حزين، فبينا أنا كذلك إذ خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوضأ، قال: فأقبل حتى وقف عليّ ثم قال: عليك السلام ورحمة الله، وعليك السلام ورحمة الله، وعليك السلام ورحمة الله، ثم قال: يا عبدالله بن جابر ألا أخبرك بخير سورة نزلت في القرآن؟ قال قلت: بلى يا رسول الله! قال: فاتحة الكتاب". وزاد في آخره: قال عليّ: وأحسبه قال: " فيها شفاء من كل داء".
والحديث إسناده حسن، قال الحافظ ابن كثير – يرحمه الله – بعد أن ذكر هذا الحديث: =إسناده جيد+. وجوّده أيضاً السيوطي في الدر 1/16، وصححه الألباني في الجامع الصغير رقم 2589 2/358.
والذي يعنينا الشاهد في هذا الحديث، والذي يعدُّ صحيحاً لشواهده التي تقدم ذكرها من حديث أبي بن كعب، وأبي سعيد بن المعلّى، وأنس بن مالك رضي الله عنهم.
[8] أي: سورة الفاتحة؛ فإن من أسمائها سورة الحمد، والحمد لله، والصلاة... إلخ، ينظر: فتح الباري 4/576، وبصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز 1/128 حيث قال: =أسماؤها قريبة من ثلاثين+.
[9] الحديث أخرجه الدارقطني في كتاب الصلاة، باب في الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم 2/86، والبيهقي في السنن الكبرى، في كتاب الصلاة، باب الدليل على أن بسم الله الرحمن الرحيم آية تامة من الفاتحة 2/45، والواحدي في الوسيط في تفسير القرآن المجيد 1/61. والحديث صحيح، فقد ذكره الحافظ ابن حجر في تلخيص الحبير 1/248، ورجاله ثقات، وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة: إسناده صحيح، وبعضه عند أبي داود وغيره من حديث أبي هريرة، وعند البخاري وغيره من حديث أبي سعيد بن المعلّى، ينظر: السلسلة رقم 1183، 3/180، وذكره السيوطي في الإتقان في علوم القرآن 1/167، وقال: أخرجه الدارقطني وصححه.
[10] ما كنّا نأْبِنُه برقية: أي ما كنّا نعلم أنه يرقي، ينظر: لسان العرب 13/3.
[11] يتفل: تَفَل بفتحتين بصق، والتَّفْل بإسكان الوسط بالفم لا يكون إلا ومعه شيء من الريق، فإن كان نفخاً بلا ريق فهو النفث. وهو شبيه بالبزق وهو أقل منه. ينظر: لسان العرب تفل 11/77، والنهاية في غريب الحديث ص 109.
[12] بزاقه: البَزْق والبَصْق لغتان في البُزاق والبُصاق. ينظر: لسان العرب بزق 10/19.
[13] النُّزُل: بضم النون والزاي، وبضم النون وسكون الزاي: ما هيئ للضيف إذا نزل عليه. ينظر: لسان العرب نزل 11/658.
[14] الحديث أخرجه البخاري في كتاب الإجارة، باب ما يعطى في الرقية على أحياء العرب بفاتحة= =الكتاب، رقم 2276، وأخرجه أيضاً: في كتاب فضائل القرآن، باب فضل فاتحة الكتاب، رقم 5007، وفي كتاب الطب، باب الرقى بفاتحة الكتاب رقم 5736، وفي باب النفث بالرقية رقم 5749. وأخرجه غير البخاري من أصحاب السنن وغيرهم.
[15] الحديث أخرجه البخاري، في كتاب الطب، باب الشروط في الرقية بفاتحة الكتاب، رقم 5737.
[16] هو عِلاقة بن سحار التميمي، وقيل: ابن صُحَار بالصاد، وقيل: عبدالله بن عِثْيَر. وقال ابن حجر: وقد سمى عمه علاقة بن صحار، أبو عبيد القاسم بن سلام، وأبو حاتم، وابن حبان، وغيرهم، ينظر: تهذيب التهذيب 3/350.
[17] المعتوه: أي الذي به مسّ من الجن المجنون، وذكرته الرواية الأخرى في الحديث، وقيل:= =المدهوش من غير مس جنون، وقيل: الناقص العقل. ينظر: لسان العرب عته 13/512. والنهاية في غريب الحديث ص 592.
[18] لعمري: العمر بفتح العين وسكون الميم، وبضمها، وبضم الميم وسكون الميم: الحياة. فإذا أُريد القسم فتحت العين لا غير. وقيل: العمر هنا: الدين. ينظر: لسان العرب 4/601 عَمْر وسيأتي بيان المعنى في الدراسة والتعليق.
[19] الحديث أخرجه أبو داود في كتاب الطب، باب كيف الرقى، رقم 3896، 3897، وفي كتاب البيوع والإجارات، باب كسب الأطباء، رقم 3420، وأخرجه النسائي في الكبرى، في كتاب الطب، باب ذكر ما يرقى به المعتوه، رقم 7492 7/71، 72، وأخرجه الإمام أحمد رقم 21835، 21836، 36/155، 156، وأخرجه ابن حبان في صحيحه موارد الظمآن في كتاب البيوع، باب أجرة الراقي وغيره رقم 1129، ص 276، وأخرجه الحاكم في كتاب فضائل القرآن، أخبار في فضائل القرآن جملة 1/747، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. وأقره الذهبي. وأخرجه الدارقطني في كتاب الصيد والذبائح والأطعمة، باب الأكل من آنية المشركين 5/536، وأخرجه البيهقي في دلائل النبوة، باب الرقية بكتاب الله 2/92، وفي شعب الإيمان 5/302.
فالحديث صحيح، صححه الحاكم وأقره الذهبي، وأخرجه ابن حبان.
[20] الحديث أخرجه الطبراني في الكبير 3/189، والسيوطي في الدر المنثور 1/16.
والحديث أصله في الصحيحين، فالحديث حسن لغيره بهذا اللفظ، وصحيح في الأصل حيث أخرجاه في الصحيحين – كما تقدم – وينظر للزيادة: موسوعة فضائل سور وآيات القرآن= =القسم الصحيح للشيخ محمد بن رزق بن طرهوني 1/85.
[21] ينظر: فتح الباري 1/387.
[22] أخرجه مسلم في كتاب الفضائل، باب إثبات خاتم النبوة رقم 2345. ولم يذكر فيه الرقية بالفاتحة.
[23] الحديث أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة، رقم 395، وغيره من أصحاب السنن.
[24] ينظر: صحيح مسلم بشرح النووي 4/324.
[25] ينظر: الوسيط 1/54.
[26] الحديث أخرجه الترمذي في كتاب التفسير، باب ومن سورة الحجر، رقم 3125، والنسائي في الصغرى، في كتاب الافتتاح، باب قوله تعالى: {آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي} رقم 915، والإمام أحمد 5/114، والحاكم في كتاب فضائل القرآن 1/744، والسيوطي في الدر 1/13. فالحديث صحيح، وصححه الحاكم على شرط مسلم وأقره الذهبي.
[27] النقيض: الصوت. ونقيض المحامل صوتها، ونقيض السقف: تحريك خشبه. ينظر: النهاية في غريب الحديث والأثر ص 937.
[28] الحديث أخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل الفاتحة وخواتيم سورة البقرة، رقم 806.
[29] عبدالملك بن عمير بن سويد بن حارثة القرشي من التابعين، روى عن جابر بن سمرة، والنعمان بن بشير، وغيرهم من الصحابة – رضي الله عنهم أجمعين، وروى عنه الثوري، وشعبة وغيرهم، وهو ثقة فقيه، مات سنة 136هـ، ينظر: تهذيب الكمال في أسماء الرجال 4/566، وسير أعلام النبلاء 1/521.
[30] الحديث أخرجه الدارمي في كتاب فضائل القرآن، باب فضل فاتحة الكتاب، رقم 3370، 2/538، والبيهقي في شعب الإيمان، رقم 2154، 5/307، وقال: هذا منقطع، وقال الألباني: ضعيف، ينظر: ضعيف الجامع الصغير 3955. فالحديث مرسل، وقد تقدمت أحاديث الرقية بفاتحة الكتاب وهي صحيحة، وقال السيوطي في الدر: روي بسند رجاله ثقات. وقال الشيخ محمد بن رزق طرهوني: الحديث حسن لغيره؛ حيث أن له شاهدان:
الأول: ما رواه البيهقي في الشعب عن عبدالله بن جابر وقد تقدم في الأحاديث الصحيحة رقم 5.
الثاني: الحديث المرسل رقم 2، وسيأتي في الحاشية رقم 4. ينظر: موسوعة فضائل سور وآيات القرآن القسم الصحيح 1/86، 87.
[31] هو أبو سليمان زيد بن وهب الجهني الكوفي، رحل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبض وهو في الطريق، روى عن عمر وعثمان وعلي وابن مسعود وغيرهم – رضي الله عنهم أجمعين – ثقة، مات سنة 96هـ، وروى له الجماعة، ينظر: أسد الغابة 2/301، تهذيب الكمال في أسماء الرجال 3/87.
[32] الحديث أخرجه السيوطي في الدر 1/17، وقال: أخرجه الثعلبي من طريق معاوية بن صالح عن أبي سليمان، قال: مر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره. وينظر: الكشف والبيان 1/129.
[33] ينظر: فتح الباري 8/198.
[34] ينظر: الإتقان في علوم القرآن 1/168 – 170 بتصرف يسير.
[35] ينظر: فتح الباري 9/68.
[36] ينظر: الجامع لأحكام القرآن 1/112.
[37] ينظر: الصحيح مع الفتح 8/195.
[38] ينظر: الجامع لأحكام القرآن 1/112، شرح السنة 4/445.
[39] ينظر: الكشف والبيان للثعلبي 1/126، والجامع لأحكام القرآن 1/111 – 114، والإتقان في علوم القرآن حيث يقول: " وقفت لها على نيِّف وعشرين اسماً، وذلك يدل على شرفها، فإن كثرة الأسماء دلالة على شرف المسمى " 1/167، وبصائر ذوي التمييز، حيث قال: " أسماؤها قريبة من ثلاثين " 1/128.
[40] ينظر: فتح الباري 8/197.
[41] ينظر: فتح الباري 8/198.
[42] ينظر: شرح السنة 4/425 – 426.
[43] كتاب الطب، باب الرقى بفاتحة الكتاب، وذكر حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه رقم 5736.
[44] ينظر: فتح الباري 4/575.
[45] تقدم تخريجه في أول هذا المبحث.
[46] ينظر: زاد المعاد 4/347 – 348.
[47] ينظر: الجامع لأحكام القرآن 1/113.
[48] ينظر: زاد المعاد 4/177، 178، والجواب الكافي ص 13، 14 بتصرف يسير.
[49] ينظر: الآداب الشرعية 3/230، 246.
[50] ينظر: زاد المعاد 4/178 – 180.
[51] ينظر: زاد المعاد 4/178 بتصرف يسير.
[52] الحديث أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات، في أبواب تتعلق بالقرآن، باب في فضائل السور 1/173 - 174، وقال عنه:" وقد فرَّق هذا الحديث أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره، فذكر عند كل سورة ما يخصها، وتبعه أبو الحسن الواحدي في ذلك ولا أعجب؛ لأنهما ليسا من أصحاب الحديث...، وهذا حديث فضائل السور مصنوع بلا شك، وذكر طرقه الضعيفة، وأنه من وضع الزنادقة، وأنه وضع لترغيب الناس في القرآن الكريم؛ لأنهم قد رغبوا عنه". وذكر نحو هذا الكلام السيوطي في اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة بعد ذكره هذا الحديث 1/207 – 208.
وقال الحافظ ابن حجر في الكافي الشاف في تخريج أحاديث الكشاف 1/19، "حديث أبيّ بن كعب – رضي الله عنه – في فضائل القرآن سورة سورة أخرجه الثعلبي من طرق عن أبي بن كعب – رضي الله عنه – كلها ساقطة". وينظر للزيادة: تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة 1/285، وكشف الخفاء 2/1061. وقد تقدم الكلام في أول هذا القسم التطبيقي عن حديث أبي بن كعب – رضي الله عنه – الموضوع في هذا الشأن، بما يغني عن إعادته هنا. وبنحو هذا الحديث عن ابن عباس – رضي الله عنهما – يقول السيوطي في الدر المنثور 1/19: "وأخرج عبد بن حميد في مسنده بسند ضعيف عن ابن عباس – رضي الله عنهما – يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم: "فاتحة الكتاب تُعدَل بثلثي القرآن".
وذكره الألباني في ضعيف الجامع الصغير وزيادته، رقم 3949 وقال: ضعيف.
[53] الحديث ضعيف في إسناده، وقد ذكره الزمخشري في آخر تفسير سورة الفاتحة 1/19، وقال= =العجلوني في كشف الخفاء 1/256 رقم 672 الحديث موضوع، كما قال الحافظ العراقي وغيره، وقيل إنه ضعيف.
وذكره الشيخ محمد أبو شهبة في كتابه الإسرائيليات والموضوعات في التفسير، باب أحاديث موضوعة عن غير أبي بن كعب – رضي الله عنه – ص 310.
[54] الحديث أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات، في كتاب فضائل القرآن، باب قراءة الفاتحة وآية الكرسي عقيب الصلاة، 1/177 - 178، وقال: "هذا حديث موضوع ولا أصل له"، وذكره السيوطي في اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة في كتاب فضائل القرآن 1/208 ـ 209، وحكم بوضع الحديث. وينظر للزيادة: تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة، في كتاب فضائل القرآن 1/287 – 288، والفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة ص 297. وفي متن الحديث نكارة شديدة، وقد صرح العلماء بأنه موضوع – كما تقدم.
وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة: موضوع، ونقل عن ابن حبان: موضوع= =ولا أصل له. ثم ذكر الألباني – يرحمه الله – فائدة هامة: قال ابن الجوزي عقب هذا الحديث:
"قلت: كنت قد سمعت هذا الحديث في زمن الصبا فاستعملته نحواً من ثلاثين سنة لحسن ظني بالرواة، فلما علمت أنه موضوع تركته، فقال لي قائل: أليس هو استعمال خير؟ قلت: استعمال الخير ينبغي أن يكون مشروعاً، فإذا علمنا أنه كذب خرج عن المشروعية".
أقول: - يعني الألباني – يرحمه الله – :
"وإذا خرج عن المشروعية فليس من الخير في شيء، فإنه لو كان خيراً لبلغه صلى الله عليه وسلم أمته، ولو بلغه، لرواه الثقات، ولم يتفرد بروايته من يروي الطامات عن الأثبات.
وإن فيما حكاه ابن الجوزي عن نفسه لعبرة بالغة، فإنها حال أكثر علماء هذا الزمان ومن قبله، من الذين يتعبدون الله بكل حديث يسمعونه عن مشايخهم، دون أي تحقق منهم بصحته، وإنما هو مجرد حسن الظن بهم، فرحم الله امرأً رأى العبرة بغيره فاعتبر". ينظر: سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيء في الأمة 2/138 – 139، رقم الحديث 698.
[55] الحديث أخرجه السيوطي في اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة، في كتاب فضائل القرآن 1/209، 210، وفي سنده متهم بالكذب، ومتن هذا الحديث يشبه في النكارة متن الحديث السابق – يعني حديث علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة: "الحديث موضوع، وقال أيضاً: ذكره السيوطي في اللآلى المصنوعة شاهداً للحديث الذي قبله، يعني حديث علي – رضي الله عنه – ، ثم سكت عليه فأساء". ينظر: سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة 2/140، رقم 699.
[56] أي: خصم مجادل مصدَّق. والمعنى أن من اتبعه وعمل بما فيه فإنه شافع له مقبول الشفاعة. ينظر: النهاية في غريب الحديث والأثر ص 859.
[57] الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك، كتاب فضائل القرآن، باب فصل سور وآي متفرقة 1/757، والبيهقي في شعب الإيمان، باب في تعظيم القرآن، فضل في ذكر سورة البقرة وآل عمران، رقم 2165، 5/318، وأورده السيوطي في الجامع الصغير وضعفه، رقم 950، وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة 6/349، رقم 2826: =ضعيف+.
[58] الحديث أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن ص 123، وأورده السيوطي في الجامع الصغير وضعفه، رقم 3947، وذكره الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة 9/27، رقم 4024 وقال: "إسناده ضعيف".
[59] الحديث أخرجه الديلمي في الفردوس، رقم 4263، وأورده السيوطي في الجامع الصغير وضعفه، رقم 3948 وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة 8/462، رقم= =3996: "ضعيف جداً، وسنده ضعيف جداً".
[60] الحديث أخرجه البيهقي في شعب الإيمان، باب في تعظيم القرآن، فصل في فضائل السور والآيات، ذكر فاتحة الكتاب، رقم 2153، 5/306، 307، وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة 8/463، 464، رقم 3997: "موضوع، وإسناده هالك". وينظر للزيادة: ضعيف الجامع الصغير وزيادته رقم 3950، والأحاديث والآثار الواردة في فضائل سور القرآن الكريم للدكتور: إبراهيم علي السيد ص 458، وموسوعة فضائل سور القرآن الكريم لطرهوني 1/81، وللحديث شواهد صحيحة، تثبت الرقية بالفاتحة – كما تقدم – تغني عن هذه الأحاديث التي فيها ضعف أو وضع.
[61] الحديث أخرجه السيوطي في الدر المنثور 1/20، وعزاه إلى الديلمي في مسند الفردوس، وقال الألباني – يرحمه الله – عن هذا الحديث ضعيف، ينظر: ضعيف الجامع الصغير وزيادته، رقم 3952.
[62] الحديث أخرجه السيوطي في الدر المنثور 1/18، وقال: "وأخرج البزار في مسنده، بسند ضعيف عن أنس – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ذكر الحديث".
وقال العجلوني في كشف الخفاء: "وهو ضعيف" 1/107، وقال الألباني – يرحمه الله – عن هذا الحديث: "ضعيف". ينظر: ضعيف الجامع الصغير وزيادته رقم 722.
[63] الحديث ضعيف في إسناده، ينظر: الأحاديث والآثار الواردة في فضائل سور القرآن الكريم، للدكتور: إبراهيم علي السيد ص 457، وفي الأحاديث الصحيحة التي سبق ذكرها في الرقية بفاتحة الكتاب قصة اللديغ – المعتوه غنية عن هذه الأحاديث الضعيفة والموضوعة.
[64] رجاء الغَنَوي، له صحبة، سكن البصرة، وأصيبت يده يوم الجمل. ينظر: الاستيعاب ص237، أسد الغابة 2/219، والإصابة ص 411.
[65] الحديث أخرجه الخلال في فضائل سورة الإخلاص ص 77، وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة 1/283، 284، رقم 152 ضعيف جداً، وقال الألباني – يرحمه الله – بعد الحكم على هذا الحديث بالضعف ما نصه: "وهذا الحديث يوحي بترك المعالجة بالأدوية المادية، والاعتماد فيها على تلاوة القرآن، وهذا شيء لا يتفق في قليل ولا كثير مع سنته صلى الله عليه وسلم القولية والفعلية، فقد تعالج صلى الله عليه وسلم بالأدوية المادية مراراً، وأمر بذلك، فقال: " يا عباد الله تداووا، فإن الله لم ينزل داء إلا وأنزل له دواء ".
أخرجه الحاكم بسند صحيح".
[66] ينظر: سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة 1/285، رقم 153.
[67] ينظر: الكشف والبيان 1/91، وينظر: الدر المنثور 1/21.
[68] ينظر: الكشف والبيان 1/128، والجامع لأحكام القرآن 1/113، والدر المنثور 1/10.
[69] هو أبو القاسم محمد بن عبدالواحد بن إبراهيم الغافقي الملاحي، كان محدثاً أديباً مؤرخاً، كثير الرواية، وبارع الخط، له مؤلفات كثيرة منها: الشجرة في الأنساب، وتاريخ علماء البيرة، والأربعين حديثاً وغيرها، توفي سنة 619هـ، ينظر: سير أعلام النبلاء 22/162، شذرات الذهب 7/153.
[70] ينظر: لمحات الأنوار 2/575، وأورد نحوه اليافعي في الدر النظيم ص 15، وفي متنه ركاكة ونكارة.
[71] ينظر: لمحات الأنوار 2/573، والحديث أخرجه الخلال بسنده في كتابه: من فضائل سورة الإخلاص ص 91 عن أبي هريرة – رضي الله عنه – وقال محقق كتاب الخلال الشيخ: محمد ابن رزق بن طرهوني: =إسناده ضعيف جداً+ ص 92.
[72] ينظر: لمحات الأنوار 2/574.
[73] الحديث موضوع، ينظر: تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة، كتاب فضائل القرآن، الفصل الثالث 1/307، 308 رقم 79. وعزاه للديلمي، وقال ابن عراق الكناني بعد هذا الحديث: =قال السيوطي: هذا كذب بيّن+.
[74] الحديث موضوع، ينظر: تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة، كتاب فضائل القرآن، الفصل الثالث 1/309، رقم 86، وينظر للزيادة في هذا: كشف الخفاء 2/106، 107.
[75] ينظر: خواص القرآن الحكيم مخطوط ص 4 – 6، وقد قال في أول كلامه عن خواص سورة الفاتحة في هذه السورة ألف خاصية ظاهرة، وألف خاصية باطنة...، ثم ذكر من الغرائب والعجائب ما لا يخفى على كل قارئ. وفيها من الخلط والبعد والمخالفات الشرعية ما سيأتي بيانه – إن شاء الله – في الدراسة والتعليق على هذه الأحاديث والآثار والتجارب.
[76] ينظر: الدر النظيم في خواص القرآن العظيم ص 15، ونحوه في خزينة الأسرار، جمعها: محمد حقي النازلي ص 80.
[77] هو أبو العباس أحمد بن عمر الدَّيْربي الأزهري الشافعي، فقيه، من مؤلفاته: غاية المقصود لمن يتعاطى العقود على المذاهب الأربعة، القول المختار فيما يتعلق بأبوي النبي المختار، وغاية المراد لمن قصرت همته من العباد، توفي سنة 1151هـ، ينظر: هدية العارفين 5/172، ومعجم المؤلفين 1/216، 217.
[78] ينظر: فتح الملك المجيد المؤلف لنفع العبيد مجربات الديربي الكبير، ص 8، 9 بتصرف يسير.
قلت: وفي هذا الكلام والتجربة والعمل بهذا من البطلان ما لا يخفى من تحريف وامتهان للقرآن الكريم، والوقوع في التجارب المخالفة للشرع، فهي باطلة ومردودة، وسيأتي الكلام والتوضيح عن مثل هذه التجارب المخالفة للشرع في الدراسة والتعليق – إن شاء الله تعالى – .
[79] ينظر: أقوال أهل العلم في هذا الحديث، والحكم عليه في أول هذا القسم القسم التطبيقي.
[80] هو أبو عبدالرحمن عبدالله بن المبارك الحنظلي، فقيه، حافظ، زاهد، كريم، من تصانيفه: كتاب الزهد، كتاب التفسير، السنن في الفقه وغيرها، توفي سنة 181هـ، ينظر: شذرات الذهب 2/311، ومعجم المؤلفين 2/271.
[81] ينظر: فتح المغيث بشرح ألفية الحديث للعراقي 1/303.
[82] هو زين الدين أبو الفضل عبدالرحيم بن الحسين بن عبدالرحمن ويعرف بالعراقي، محدث، حافظ، فقيه، له مصنفات كثيرة منها: ألفية في علوم الحديث، الألفية في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وغيرها، توفي سنة 806هـ، ينظر: الضوء اللامع 2/171، شذرات الذهب 9/87، ومعجم المؤلفين 2/130.
[83] ينظر: ألفية مصطلح الحديث للعراقي ص 55 – 56.
[84] ينظر: فتح المغيث بشرح ألفية الحديث للعراقي 1/294 – 308.
[85] ينظر: الأحاديث الصحيحة التي ورد ذكرها في أول هذا المبحث.
[86] من حديث أنس بن مالك – رضي الله عنه – وهو ضعيف.
[87] من حديث أنس بن مالك – رضي الله عنه – وهو ضعيف.
[88] ينظر: كشف الخفاء 2/107.
[89] من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – وهو ضعيف.
[90] هذا الأثر أخرجه الثعلبي بسنده عن الحسن، ينظر: الكشف والبيان 1/91، والدر المنثور 1/21.
[91] هذا الأثر مروي عن الشعبي، عن ابن عباس – رضي الله عنهما –، ينظر: الكشف والبيان 1/128.
[92] ينظر: لمحات الأنوار 2/575.
[93] ينظر: للزيادة خواص القرآن الحكيم للتميمي، والدر النظيم لليافعي، ومجربات الديربي الكبير، وقد تقدم عرض بعض النماذج فيما ذكر، بما يغني عن إعادته هنا خشية التطويل والتكرار.
http://www.islammessage.com/articles...id=136&aid=210
|
|
|
|