مستشار تطوير القدرات:
الثقة بالنفس والتعاون مع الآخرين سمة الشخصية الناجحة.

احمد علي الكناني- جدة
أكد المدرب والمستشار في تطوير القدرات المهندس سمير بنتن على أهمية تطوير الفرد لقدراته التي وهبها الله له، مشيراً إلى أن تطوير الذات يتم من خلال قدرة الفرد على توجيه مشاعره وأفكاره وإمكانياته نحو الأهداف التي يصبو إلى تحقيقها. وبيّن في أمسية قدمها بعنوان "تطوير الذات" بأن الذات هي ما يملكه الشخص من مشاعر وأفكار وإمكانات وقدرات، وإداراتها تعني استغلال ذلك كله الاستغلال الأمثل في تحقيق الأهداف والآمال، وهذه القدرات فيها ما هو موجود بالفعل ومنها ما يحتاج الإنسان لكسبه بالممارسة والمران لفنون الكفاءة والفاعلية ومنها تحديد الأهداف وتنظيم الوقت والسيطرة على الذات وكسب الثقة وفن التركيز والتفكير واتخاذ القرارات وتقوية الذاكرة وكسب العلاقات الناجحة وتفهم الشخصيات وإدارة الاجتماعات والتعامل مع المشاكل ورفع الإنتاجية وفن التفاوض والتخطيط الجيد للعمل وتطوير الرؤية المستقبلية وغيرها من فنون إدارة الذات.
وأشار إلى أن منظومة النجاح والفاعلية تتمحور حول الايجابية والأخذ بزمام المبادرة وتحديد الأهداف الواضحة وترتيب الأولويات والتفكير في المنفعة المشتركة وتفهم الآخرين والعمل في مجموعة وتطوير القدرات، مبيناً بأن السلبية والفوضوية وعدم العمل بواقعية أركان الفشل.
وأضاف أن الشخصية الفعالة تتماشى مع روح الفطرة وجوهر الشريعة، موضحاً أن الشخصية الناجحة هي التي قطعت مراحل النضج الثلاث والتي تبدأ من مرحلة الاعتماد على الآخرين ثم مرحلة القدرة على الاستقلال الذاتي والاعتماد على النفس ثم نصل إلى قمة هرم النضج وهي مرحلة التعاون والتكامل مع الآخرين.
وتطرق إلى أهمية وضع الأهداف في حيز الفعل العملي العاجل والإلحاح، مؤكداً أن من المهم جدا لتحقيق الأهداف أن يضع الإنسان هدفه في حيز الفعل العملي والتنفيذ حالاً.. فبمجرد توقد الفكرة والأمل عنده دون تسويف أو مماطلة إلى الغد لأن الغد قد لا يأتي وحتى لو أتى قد تكون طاقتك الذاتية ليست بنفس القوة.




http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2008...0831221936.htm