عقوبة السجن استحدثت للمرة الأولى

أربيل العراقية تقرر حبس المفطرين ومنع أي تداول للكحول برمضان


أربيل (العراق)- نيوزماتيك

أعلن مدير شرطة أربيل، 350 كلم شمال بغداد، عن عدد من الإجراءات التي سيتم تطبيقها على المواطنين خلال شهر رمضان المبارك، ومنها منع الإفطار العلني، تحت طائلة السجن، مع حظر تداول المشروبات الكحولية حتى في فنادق الدرجة الاولى والثانية.

وقال العميد عبدالخالق طلعت، في حديث لوكالة "نيوزماتيك" الإخبارية، الأحد 24-8-2008، إن "التعليمات الجديدة تنص على منع تداول المشروبات الكحولية بيعاً وشراء وتعاطياً، بشكل تام في حدود محافظة اربيل، فيما سيسمح بافتتاح المطاعم والمقاهي ولكن بشكل مشروط".

أما بالنسبة للاشخاص، فـ "يمنع إشهارهم للإفطار في الأماكن العامة، وكذلك في الدوائر والمؤسسات الحكومية، وستقوم الشرطة برصد المخالفات"، مشيرا إلى أن "كل شخص يخالف تلك التعليمات، سيعرض نفسه للحبس مدة 5 أيام".

واعتبر مدير شرطة اربيل أن تلك العقوبة بالرغم من أنها تستحدث للمرة الأولى خلال هذا العام "مناسبة للمخالفين"، متوقعا "التزام السكان بالتعليمات الجديدة"، حسب تعبيره.

وأشار طلعت إلى أن "السلطات في المحافظة كانت تمنح في الأعوام السابقة إجازات خاصة للمطاعم لممارسة عملها خلال شهر رمضان، فيما سيكون افتتاحها مباحا هذا العام، بشرط أن تحجب إدارات المطاعم والمقاهي رؤية ما بداخل المطعم من الخارج بقماش أبيض اللون".

والجديد في تعليمات العام الحالي أيضا هو منع تناول تداول المشروبات الكحولية بشكل تام، بعد أن كان يسمح بها في الفنادق الراقية وبعض الأندية التي كانت تحصل على إجازة من إدارة المحافظة.

وعلّق رئيس رابطة الفنادق والمطاعم في أربيل هيرش أحمد جاوشين، على التعليمات الجديدة فيما يخص شهر رمضان، باعتباره أن "السلطات في هذه السنة منحت تسهيلات جيدة للمطاعم والمقاهي، وبشكل أكبر من الأعوام السابقة".

وأضاف أن "التعليمات لهذا العام تخدم أصحاب المطاعم والمقاهي، لكنها لن تخدم فنادق الدرجة الأولى والثانية التي كان بإمكانها تداول المشروبات خلال الأعوام السابقة".

ويشكل المسلمون غالبية سكان إقليم كردستان العراق، وأكثر من 90% من سكان محافظة أربيل التي يزيد عدد سكانها على المليون نسمة، وعادة ما يمتنع غير الصائمين، عن إظهار إفطارهم بشكل علني احتراما لقدسية الشهر الكريم.







http://www.alarabiya.net/articles/2008/08/25/55456.html