عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 23 Aug 2008, 11:39 PM
أبو خالد
باحث جزاه الله تعالى خيرا
أبو خالد غير متصل
Saudi Arabia     Male
SMS ~ [ + ]
اللهم إني ظلمت نفسي
ظلـمآ كثيرآ
ولا يفغر الذنوب
الا أنت
فاغفر لي مفغرة من عندك
وأرحمني
إنك أنت الغفور الرحيم
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 25
 تاريخ التسجيل : Jun 2005
 فترة الأقامة : 7463 يوم
 أخر زيارة : 15 Jul 2018 (03:04 PM)
 المشاركات : 11,365 [ + ]
 التقييم : 21
 معدل التقييم : أبو خالد is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
أطفال حضانتهم في السجن



بسم الله الرحمن الرحيم

و الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

قمتُ بزيارة إلى أحد السجون ولما جلست مع المشرفين أخبروني بوجود بعض الفتيات ومعهن أطفالهن!!.

فتعجبت من ذلك وقلت لأحدهم: ولماذا الأطفال معهم وما جريمتهم؟!.


فقال ولسانه يكاد لا يستطيع التعبير: إنهم أطفال من سفاح " زنا " .

فلم أكد أصدق الخبر ولكن الأمر حق.

فقلت: وكيف هي حياتهم؟

فقال: وما ظنك بفتاة في أوائل العشرين وهي خلف قضبان الحديد ومعها دليل جريمتها وبرهان عصيانها " طفل بريء" .

فلو تسمع بكاء الطفل في كل وقت وهو يطلب الماء ويصيح لأجل الحليب..

يا حسرتاه أينشأ الطفل في السجن ؟ أتكون طفولته بين الحديد ومع المجرمين؟!.

إنها لحظة غفلة عاشتها تلك الفتاة ودخلت في عالم الحب مع شاب لا يريد منها إلا " عفافها " .

وتمر الأيام عليها وتخفي ليالي الأنس أخبار الجريمة، وتحين الفرصة فيغيب الإيمان ويتولى الشيطان الإشراف على الجريمة , والنهاية : زوال الأمن، وحلول الندم، ووصول القلق والخوف إلى قلب الفتاة المسكينة..

وتعود إلى بيتها وهي تحمل الإثم الكبير والجرم الخطير والطفل المظلوم..

وها هي الآن في ذلك السجن ، فما هي مشاعرها ، وأين ليالي الحب ، ويا ترى ما هي أمنيتها؟!.

ثم ذلك الطفل إلى متى سيقضي طفولته في سجن الحب ، ومن سيتولى تربيته : الأم أم السجن ؟ وماذا ستكون ذكرياته بعد مرور تلك الأعوام؟

ثم إني أتساءل عن ذلك الرجل المجرم الذي أوقع الفتاة في هذه الكارثة: أين هو الآن؟


هل هو في السجن أيضاً أم ولى هارباً ؟

ولكني عرفت بعد زمن أن هذا السؤال لا يفيد شيئاً، فسواء كان مسجوناً أو هارباً أو محكوماً عليه بالقصاص، فمن يعيد للفتاة العفاف؟ ومن سيمسح تاريخ ذلك الطفل؟!.

ثم إني أهمس لكل مسئول عن أسرته سواء كان أباً أو أخاً أين رعاية الفتاة وحسن تربيتها؟!.


أين العناية بدينها وحيائها؟

إن الوقاية خير من العلاج ، وإن لحظات التربية والدعوة لمن في الأسرة لهي اللبنة الأولى في حفظ الأسرة وحمايتها من كل سوء..

ولا أملك لكل أسير أو أسيرة إلا أن أدعو لهم بالغفران والخروج إلى نور الإيمان.

الشيخ/ سلطان بن عبد الله العمري.
من موقع ياله من دين




 توقيع : أبو خالد



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ»

الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود -
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فلاتحرمونا دعائكم

رد مع اقتباس