|
هداية المحتار .. إلى مياه الأمطار ! لابي همام الراقي
هداية المحتار .. إلى مياه الأمطار !
الحمد لله منزل النعم كاشف النقم ..
للمياه الطبيعية دور جليل فى إزالة المرض أو التخفيف منه وقد غفل عن ذلك الرقاة والمصابين .
قال تعالى{ إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ } سورة الأنفال
شاء الله عز وجل أن يقضي المسلمون ليلة المعركة ـ غزوة بدر ـ ليلاً هادئًا أخذوا فيه قسطًا وافرًا من راحة الجسم والأعصاب ، وأنزل الله عز وجل في تلك الليلة مطرًا كان على المشركين وابلاً شديدًا ، منعهم من التقدم ، وكان على المسلمين طلاً طهرهم به وأذهب عنهم رجس الشيطان ووطأ به الأرض وصلب به الرمل وثبت الأقدام وربط به على قلوبهم .
فهل بعد هذه الفائدة من فائدة ؟
وسنّة كشف شىء من الجسد تحت زخات المطر سنة ثابتة في الصحيح ، وعليه فيقوم الإِنسان ويخرج شيئاً من بدنه إما من ساقه ، أو من ذراعه ، أو من رأسه حتى يصيبه المطر اتباعاً لسنّة النبي صلّى الله عليه وسلّم وقوله في الحديث : [ إنه كان حديث عهد بربه ]
فهل بعد هذه الفائدة من فائدة ؟
وفى حديث سحر عائشة رضى الله عنها (( … قالت عمرة : فلبثت عائشة ماشاء الله من الزمان ثم إنها رأت فى النوم : اغتسلى من ثلاثة آبار يمد بعضها بعضاً ، فإنك تشفين .
(( قالت عمرة : فدخل على عائشة إسماعيل بن عبد الله بن أبى بكر وعبد الرحمن بن سعد بن رواحة ، فذكرن لهما مارأت ، فانطلقا إلى قتادة ، فوجدا آباراً ثلاثاً يمد بعضها بعضاً ، فاستقوا من كل بئر منها ثلاث شجب حتى ملؤا الشجب جميعاً ، ثم أتوا به عائشة ، فاغتسلت به ، فشفيت )) موطأ مالك 2 / 422 بسند صحيح
فهل بعد هذه الفائدة من فائدة ؟
اللهم اشفِ مرضانا !
|