|
سلاح اليقظان.. حرب على الشيطان
قال وكان محمد بن واسع يقول كل يوم بعد صلاة الصبح اللهم إنك سلطت علينا عدوًا بصيرًا بعيوبنا يرانا هو وقبيله من حيث لا نراهم.
فأيسه منا كما أيسته من رحمتك وقنطه منا كما قنطته من عفوك وباعد بيننا وبينه كما باعدت بينه وبين رحمتك إنك على كل شيء قدير.
قال فتمثل له إبليس يومًا في طريق المسجد فقال له يا ابن واسع هل تعرفني قال ومن أنت قال أنا إبليس.
فقال وما تريد قال أريد أن لا تعلم أحدًا هذه الاستعاذة ولا أتعرض لك قال والله لا أمنعها ممن أرادها فاصنع ما شئت.
وعن عبد الرحمن بن أبي ليلي قال كان شيطانًا يأتي النبي بيده شعلة من نار فيقوم بين يديه وهو يصلي فيقرأ ويتعوذ فلا يذهب.
فأتاه جبريل عليه السلام فقال له قل أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها.
ومن فتن الليل والنهار ومن طوارق الليل والنهار إلا طارقًا يطرق بخير يا رحمان فقال ذلك فطفئت شعلته وخر على وجهه.
وقال الحسن نبئت أن جبريل عليه السلام أتى النبي فقال إن عفريتًا من الجن يكيدك فإذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي.
قال النبي لقد أتاني فنازعني ثم نازعني فأخذت بحلقه فوالذي بعثني بالحق ما أرسلته حتى وجدت برد ماء لسانه على يدي.
ولولا دعوة أخي سليمان عليه السلام لأصبح طريحًا في المسجد.
وعن عبد الله بن مسعود قال خرج رجل من الإنس فلقيه رجل من الجن فقال هل لك أن تصارعني فإن صرعتني علمتك آية إذا قرأتها حين تدخل بيتك لم يدخله شيطان.
فصارعه فصرعه فقال أراك ضئيلاً كأن ذراعيك ذراعًا كلب أهكذا أنتم أيها الجن أم أنت من بينهم قال إني فيهم لضليع فعاودني فعاوده فصرعه الإنسي.
قال تقرأ آية الكرسي فإنه لا يقرؤها أحد إذا دخل بيته إلا خرج الشيطان وله خجيج كخجيج الحمار.
فقيل لابن مسعود أهو عمر فقال من عسى أن يكون إلا عمر.
وعن ابن عباس قال ليس في القرآن سورة أشد غيظًا لإبليس من قل يا أيها الكافرون فإنها براءة من الشرك وتوحيد وقال رجل للنبي أوصني قال اقرأ عند منامك قل يا أيها الكافرون فإنها براءة من الشرك.
|