16 Jul 2008, 01:17 AM
|
#5
|
|
باحث برونزي
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
|
رقم باحث : 2955
|
|
تاريخ التسجيل : Jul 2008
|
|
أخر زيارة : 30 Jul 2009 (02:12 PM)
|
|
المشاركات :
8 [
+
] |
|
التقييم : 10
|
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
وحيث أني فهمت أن المواضيع عامة مفتوحة للمشاركة فسأدلي بما عندي بعد إذنكم ،
بداية أحببت التنبيه على صيغة السؤال حيث قالت أختنا الفاضلة/ سيادة المستشارة ـ وفقها الله لكل خير ،
كيف لي أن أجمع بين (وأما بنعمة ربك فحدّث) , والقول الآخر الذي يقول بأنه (على الإنسان أن لايظهر ماعليه من الخير و النعم إتقاء من العيون والحسد..؟؟؟
قلت : وفي النفس من هذه الصيغة شيء ، حيث أنها بعطفها بتلك الصيغة واللفظة التي باللون الأحمر ساوت بين قول الله تعالى والقول الآخر ، ولعلها كانت مستعجلة وأينا لايقع في أخطاء ،
والصحيح أن يقال :
كيف لي أن أجمع بين قوله تعالى (وأما بنعمة ربك فحدّث) , والقول(مع حذف( الآخر) الذي يقول بأنه (على الإنسان أن لايظهر ماعليه من الخير و النعم إتقاء من العيون والحسد..؟؟؟
فهو أليق بكلام الله سبحانه وتعالى .
أما إجابة السؤال :
فيقال أولا إخفاء النعم لا يتأتى على كل حال فهناك نعم يصعب إخفاؤها ، سواءا كانت مادية كالسيارات والبنايات وبسطة الجسم ، وكثرة الذرية ،
أم معنوية كالعلم والذكاء ..الخ
وإلا للزم تعطل أمور الحياة ولم يقل بهذا أد فيما أعلم .
لكن على الإنسان أن يحصن نفسه ويواظب على ما ورد في السنة من أذكار وتحصينات فهي الدرع الحصينة قبل إلإصابة والترياق الشافي بعدها للحسد وغيره بإذن الله خاصة إذا أضيف معها بعض الرقى الثابتة .
إلا أنه على الإنسان إذا علم بوجود شخص مشهور بالعين أن يحرص قدر الإمكان ألا يخبره بما أنعم الله عليه ، وقد ورد في السنة في شأن الرؤيا الطيبة ألا يحدث بها إلا من يحب .
إذا فإخفاء النعم عند خشية الحسد له أصل في السنة ،
وقد ورد عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه قال في حق صبي صبيح الوجه ( أفلا دسمتم نونته ) والنونة : نقرة في الذقن تعد من الجمال ، والتدسيم : وضع السواد على تلك الحفرة في ذقن الصبي ولعلها ـ والله أعلم ـ لإشغال العائن وتشتيت إنتباهه .
إذا نخلص إلى الآتي :
أن النعم عامة يشرع تحصينها بما ورد في الشرع المطهر .
أما النعم الظاهرة فليس لها إلا التحصين بما ورد في الشرع .
وأما النعم الغير ظاهرة فلها حالتان :
(1) لابأس بأن يحدث بها ويظهرها ـ بعد التحصين ـ عند من يظن أنه يحب له الخير .
(2) أنه لايتحدث بها ولو كان متحصنا عند من أشتهر بالعين .
إذا فيمكن التحدث بنعمة الله بعد التحصين والأولى أن يكون عن من يوثق بمودتهم .
والله أعلم
|
|
|
|