19 Jun 2008, 12:06 PM
|
#8
|
|
Banned
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
|
رقم باحث : 831
|
|
تاريخ التسجيل : Apr 2007
|
|
أخر زيارة : 03 Jan 2012 (08:42 PM)
|
|
المشاركات :
1,825 [
+
] |
|
التقييم : 10
|
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
حكم تعلم علم الحروف :
عُقد إجماع أهل السنة والجماعة على تحريم تعلّم وتعليم علم الحروف الذي يُقصد به التأثير في العالم المخلوق ، ولهم في ذلك بيان كاشف .. قالوا :
تعلم أبجد هوز .. ينقسم إلى قسمين :
الأول : مباح ، بأن نتعلمها للتهجي ، أو حساب الـجُمَّل .. وما أشبه ذلك ، فهذا لا بأس به .. وقد اعتنى العلماء بذلك .. فكانوا يؤرخون بها مواليد العلماء ووفياتهم .. وأحداث التاريخ .. وتاريخ مصنفاتهم ، وقصائدههم الفقهية والنحوية .. وغير ذلك .
الثاني : محرم ، وهو كتابة أبجد هوز مرتبطة بسير النجوم وحركاتها وطلوعها وغروبها ؛ ليستدل بذلك عل ما سيحدث في الأرض من خير أو شر، وكذلك الاستدلال بها في حدوث المرض أو العافية ، أو السعادة أو الشقاء لبني آدم وغيرهم ..
ومن المحرم - أيضاً - : اعتقاد أن للحروف طبائع مؤثرة في إحداث السعود أو النحوس ، أو التوصل بها إلى معرفة حقائق الأمور .. وغير ذلك من المقاصد والمطالب التي هي في حقيقتها : تجرؤ على خصائص الرب سبحانه وتعالى ، وادعاء علم استأثر الله تعالى به ..
ومن المتفق عليه عند علماء الإسلام : أن من صدق بذلك واعتقده فهو كافر - والعياذ بالله سبحانه - .
أقوال السلف في علم الحروف وقياسها علي الحروف المتقطعه في القرآن :
وقال القاضي أبو بكر بن العربي في فوائد رحلته: (ومن الباطل: علم الحروف المقطعة في أوائل السور، وقد تحصل لي فيها عشرون قولاً وأزيد، ولا أعرف أحداً يحكم عليها بعلم ولا يصل منها إلى فهم ) نقل ذلك عنه الصالحي في سبل الهد والرشاد(3/394) والسيوطي في الاتقان (2/26) .
وقد ذكر الإمام ابن القيم في مفتاح دار السعادة : أن علم الحروف من أنواع الكهانة والدجل .. انظر ذلك في كتابه (2/217) .
وفي كتاب الاعتصام للشاطبي(2/309-310)
(وهذا كله إنْ فرضنا أصل العبادة مشروعاً، فإن كان أصلها غيرَ مشروع؛ فهي بدعة حقيقية مركبة؛ كالأذكار والأدعية بزعم العلماء أنها مبنية على علم الحروف، وهو الذي اعتنى به البوني وغيره ممن حذا حذوه أو قاربه، فإن ذلك العلم فلسفة ألطف من فلسفة معلمهم الأول وهو أرسطاطاليس، فردوها إلى أوضاع الحروف وجعلوها هي الحاكمة في العالم، وربما أشاروا عند العمل بمقتضى تلك الأذكار وما قصد بها إلى تحري الأوقات والأحوال الملائمة لطبائع الكواكب؛ ليحصل التأثير عندهم وحياً. فحكموا العقول والطبائع- كما ترى - وتوجهوا شطرها، وأعرضوا عن رب العقل والطبائع ) .
وقال الذهبي كما في فيض القدير،للمناوي(3/732) : ( قد جاءت النصوص في فناء هذه الدار وأهلها ونسف الجبال، وذلك تواتره قطعي لا محيد عنه، ولا يعلم متى ذلك إلا الله، فمن زعم أنه يعلمه بحساب أو بشيء من علم الحرف، أو بكشف، أو بنحو ذلك فهو ضال مضل ) .
قال الإمام الذهبي – رحمه الله تعالى- في تاريخه (13/148) :
( .. الدخول في علم الحروف ينافي طريق السلف ، وهو في شِقّ ، وما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم في شِق . وهو مما حرمه الله تعالى بقوله : { ان تقولوا على الله ما لا تعلمون } . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ) .
وفي الموفقات له - أيضاً- (1/86) :
( ..ومثال هذا القسم: ما انتحله الباطنية في كتاب الله من إخراجه عن ظاهره، وأن المقصود وراء هذا الظاهر، ولا سبيل إلى نيله بعقل ولا نظر، وإنما ينال من الإمام المعصوم تقليداً لذلك الإمام، واستنادهم في جملة من دعاويهم إلى علم الحروف، وعلم النجوم، ولقد اتسع الخرق في الأزمنة المتأخرة على الراقع، فكثرت الدعاوى على الشريعة بأمثال ما ادعاه الباطنية؛ حتى آل ذلك إلى مالا يعقل على حال، فضلاً عن غير ذلك، ويشمل هذا القسم ما ينتحله أهل السفسطة والمتحكمون ،وكل ذلك ليس له أصل ينبنى عليه، ولا ثمرة تجنى منه، فلا تعلق به بوجه ) .
|
|
|
|