عرض مشاركة واحدة
قديم 01 Jun 2008, 08:19 PM   #4
أبوحذيفة
جزاه الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية أبوحذيفة
أبوحذيفة غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 1709
 تاريخ التسجيل :  Aug 2007
 أخر زيارة : 11 Mar 2016 (11:56 PM)
 المشاركات : 1,214 [ + ]
 التقييم :  10
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue


أقوال أهل العلم : منقولا عن كتاب فتح الحق المبين في أحكام رقى الصرع والسحر والعين بتصرف.

* أقوال أهل العلم :-
قال الحافظ بن حجر في الفتح :( قال المازري : اختلف في استرقاء أهل الكتاب فأجازها قوم وكرهها مالك لئلا يكون مما بدلوه ، وأجاب من أجاز بأن مثل هذا يبعد أن يقولوه ، وهو كالطب سواء كان غير الحاذق
لا يحسن أن يقول والحاذق يأنف أن يبدل حرصا على استمرار وصفه بالحذق لترويج صناعته 0 والحق أنه يختلف باختلاف الأشخاص والأحوال ) 0 ( فتح الباري - 10 / 197 ) 0

قال النووي :( قال المازري : واختلفوا في رقية أهل الكتاب ، فجوزها أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - وكرهها مالك خوفا أن يكون مما بدلوه 0 ومن جوزها قال : الظاهر أنهم لم يبدلوا الرقى ، فإنهم لهم غرض في ذلك بخلاف غيرها مما بدلوه ) 0 ( صحيح مسلم بشرح النووي - 13،14،15 / 341 ) 0

سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله – السؤال التالي : هل تجوز رقية النصراني واليهودي للمسلم ؟

فأجاب – رحمه الله - : ( إذا لم يكن من أهل الحرابة وكانت من الرقية الشرعية فلا بأس بذلك ) 0 ( فتوى مسجلة بصوت الشيخ بتاريخ 8 شعبان 1419 هـ ) 0

ثم سئل – رحمه الله – هل تجوز رقية أهل الكتاب للمسلم إذا كان يقرأ من التوراة والإنجيل المحرف ؟

فأجاب – رحمه الله - : ( لا يجوز ذلك ، أما إن كان بالدعاء والقرآن فلا بأس بذلك ) 0( فتوى مسجلة بصوت الشيخ بتاريخ 8 شعبان 1419 هـ ) 0

سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن جواز رقية أهل الكتاب للمسلمين ؟

فأجاب – حفظه الله – : ( قد ذكر العلماء أنه لا يجوز استخدام غير المسلمين في الطب لعدم الأمانة وأطال في ذلك ابن مفلح في ( الآداب الشرعية ) لأن غير المسلمين يضمرون العداء لأهل الإسلام ، ويخاف أن يوقعوا بهم الضرر لأن عداوتهم لا يرجى زوالها ، ومعلوم أن تأثير الرقية يقوى ويضعف بحسب قوة الراقي ، فإن كان الراقي غير تقي لم تفد رقيته ، فإن كلام الله تعالى إنما يستفيد منه أهل الإيمان والتقوى ولهذا كان العلاج بالقرآن يتفاوت بتفاوت صفات الراقي فمتى كان عاصيا أو فاسقا أو مبتدعا لم تفد رقيته لنقص إيمانه ويقينه ، فكيف بما إذا كان يهوديا أو نصرانيا أو مشركا أو خارجا عن الدين ، فقد ورد في الأثر ( رب قارئ للقرآن والقرآن يلعنه )[overline] فعلى هذا لا يجوز الذهاب إلى الكفار للعلاج عندهم بالرقية مخافة أن رقيتهم بالشركيات والحروز واستحضار الشياطين أو بكلمات لا يعرف معناها مما يخاف أنه محرم )[/overline] 0( فتوى مكتوبة بتاريخ 24 شعبان سنة 1418 هـ ) 0

قال الشيخ عطية محمد سالم – رحمه الله - : ( نقل عن المازري قوله : اختلف في استرقاء أهل الكتاب فأجازها قوم وكرهها مالك لئلا يكون مما بدلوه ، وأجاب عنه بأن ذلك كالطب الذي لا يقبل التبديل 00 أقول : وهو ما عليه الطب اليوم ، فهو عمل إنساني محض لا يتأثر بمبدأ اعتقادي ولا مسلك سياسي ولا يختص بجنس دون جنس ، فموضوع الطب هو جسم الإنسان أيا كان جنسه أو مبدؤه 00 فكذلك الطب المعنوي فإنه إن صح لأهل الكتاب من الرقية شيء وكانت بكتاب الله وبذكره فإنهم لا يستطيعون تبديلها لأنهم إن بدلوها لا تؤدي المطلوب وتبطل رقاهم بالكلية ، ولم يعد أحد يلتفت إليهم 00 ) 0 ( العين والرقية والاستشفاء من القرآن والسنة – ص 65 – 66 ) 0

وقال فتحي الجندي – حفظه الله - : ( مما يزكي الخلاف ويجعلنا نميل إلى المنع ، أنه قد يؤدي إلى الكثير من المفاسد ، وهذا معلوم بالضرورة إلى بعض الغموض والاجمال في قوله ( ارقيها بكتاب الله ) 0

وقال أيضا ( استقراء نصوص الشريعة ، وما علل به أهل العلم كراهة رقى أهل الكتاب – بمعنى تحريمها – مع استقراء واقع أهل الكتاب اليوم يقتضي التحريم ، قال تعالى : ( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ) ( سورة البقرة – الآية 120 ) 0
وقال تعالى : ( وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ ) ( سورة الممتحنة - الآية 2 ) 0
، فبغضهم للإسلام والمسلمين ثابت بالنص ، ظاهر للعيان - سيما في هذه الأيام أيام غربة الإسلام - وإيمانهم بالجبت والطاغوت ثابت كذلك بنص القرآن 0
قال تعالى : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنْ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤلاءِ أَهْدَى مِنْ الَّذِينَ ءامَنُوا سَبِيلا ) 0 ( سورة النساء - الآية 51 ) 0

يضاف إلى ذلك أن في الذهاب إليهم تعظيم لأمرهم 0 وفيه تلبيس
على العوام : منهم ومن غيرهم ، في أن الشفاء يأتي على أيديهم ، وأن المسلمين في حاجة إليهم لما يرجى على أيديهم من الخير ، مما يدل – في نظر العوام : على أنهم يدينون بدين حق ، إن لم يكن أفضل من الإسلام فهو على الأقل مثله ! وهذا فيه ما فيه 0
أما قياس هذا على حل طعامهم ونسائهم فشتان ، فهذا قياس مع
الفارق ، سيما مع غلبة الكفر ، وغربة الإسلام في هذا الزمان ، فلا يقاس عليه زمان : ( حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ) ( سورة التوبة - الآية 29 ) 0
باختصار فإباحة هذا الأمر يجر إلى الكثير من المفاسد والمحرمات أولها : تمييع قضية الولاء والبراء ، حيث يقع البعض في حبهم ، بل وربما تفضيلهم على المسلمين ، والتلبيس على العوام ، وتمكين الكفرة من ( التكفير ) الذي يسمونه زورا ( التبشير ) تحت ستار تقديم الخدمات الطبية والإنسانية بزعمهم ) 0 ( النذير العريان - ص 104 - 106 ) 0


ولنا عودة ان شاء الله في تفصيل اراء أهل العلم ومرادهم بالجواز او الكراهة او التحريم...



 
 توقيع : أبوحذيفة



رد مع اقتباس