28 May 2008, 09:11 AM
|
#3
|
|
جزاها الله خيراً
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
|
رقم باحث : 2275
|
|
تاريخ التسجيل : Jan 2008
|
|
أخر زيارة : 27 Oct 2008 (11:00 AM)
|
|
المشاركات :
1,028 [
+
] |
|
التقييم : 10
|
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الجواب :
معنى ذلك أن مكة صارت دار إسلام من يوم الفتح ، وستبقى كذلك إلى يوم القيامة ، فلا يعود إليها الكفر ، ولا يتغلّب عليها الكُفّار ، وبالفتح انقطعت الهجرة من مكة ، وقال عليه الصلاة والسلام : لا هجرة بعد الفتح . رواه البخاري ومسلم .
قال ابن حجر : وإنما كان كذلك لأن مكة بعد الفتح صارت دار إسلام ، فالذي يهاجر منها للمدينة إنما يهاجر لطلب العلم أو الجهاد ، لا للفرار بِدينه ، بخلاف ما قبل الفتح . اهـ .
قال النووي : قال أصحابنا وغيرهم من العلماء : الهجرة من دار الحرب إلى دار الاسلام باقية إلى يوم القيامة ، وتَأوّلوا هذا الحديث تأويلين :
أحدهما : لا هجرة بعد الفتح من مكة ؛ لأنها صارت دار إسلام ، فلا تُتَصَوّر منها الهجرة .
والثاني : - وهو الأصح - أن معناه أن الهجرة الفاضلة المهمّة المطلوبة التي يمتاز بها أهلها امتيازا ظاهرا انقطعت بفتح مكة ، ومَضَت لأهلها الذين هاجروا قبل فتح مكة ؛ لأن الإسلام قوي وعَزّ بعد فتح مكة عِزّا ظاهرا بخلاف ما قبله .
والله تعالى أعلم .
فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم
|
|
|
|