عرض مشاركة واحدة
قديم 21 May 2008, 03:21 PM   #28
ابن حزم الأندلس
باحث برونزي


الصورة الرمزية ابن حزم الأندلس
ابن حزم الأندلس غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 2712
 تاريخ التسجيل :  May 2008
 أخر زيارة : 13 Jun 2008 (06:33 PM)
 المشاركات : 25 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغريب 2003 مشاهدة المشاركة
دعني انقل لك ماقاله شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وهو قول قاطع لكل شك
الكلب الأسود شيطان الكلاب والجن تتصور بصورته كثيرا ، وكذلك بصورة القط الأسود ؛ لأن السواد أجمع للقوى الشيطانية من غيره وفيه قوة الحرارة ) ( مجموع الفتاوى - 19 / 52 )
0 يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : ( والجن يتصورون في صور الإنس والبهائم فيتصورون في صور الحيات والعقارب وغيرها ، وفي صور الإبل والبقر والغنم ، والخيل والبغال والحمير ، وفي صور الطير ، وفي صور بني آدم ، كما أتى الشيطان قريشا في صورة سراقة بن مالك بن جعشم لما أرادوا الخروج إلى بدر ، قال تعالى : ( وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لا غَالِبَ لَكُمْ الْيَوْمَ مِنْ النَّاسِ وَإِنِّى جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتْ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّى بَرِىءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لا تَرَوْنَ إِنِّى أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) " سورة الأنفال – الآية 48 " ( مجموع الفتاوى – 19 / 44 ، 45 )
0 قال الحافظ بن حجر في الفتح : ( وإن الجن يأكلون من طعام الإنس ، وإنهم يظهرون للإنس لكن بالشرط المذكور – أي قد يتصور ببعض الصور فتمكن رؤيته وإنهم يتكلمون بكلام الإنس ، وإنهم يسرقون ويخدعون ) ( فتح الباري – 4 / 489 ) 0 وروى أبو نعيم عن الأحنف بن قيس ، عن علي بن أبي طالب ، قال : والله ، لقد قاتل عمار بن ياسر الجن والإنس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا : هذا الإنس قد قاتل ، فكيف الجن ؟! فقال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقال لعمار : انطلق فاستق لنا من الماء فانطلق ، فعرض له شيطان في صورة عبد أسود ، فحال بينه وبين الماء فأخذه فصرعه عمار ، فقال له : دعني وأخلي بينك وبين الماء ففعل ثم أبى ، فأخذه عمار الثانية فصرعه، فقال له : دعني وأخلي بينك وبين الماء فتركه ، فأبى ، فصرعه ، فقال له مثل ذلك فتركه فوفى له ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الشيطان قد حال بين عمار وبين الماء ، في صورة عبد أسود ، وإن الله أظفر عمارا به 0 قال علي : فلقينا عمارا فقلت : ظفرت يداك يا أبا اليقظان ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : كذا وكذا ، قال : أما والله لو شعرت أنه الشيطان لقتلته ، ولقد هممت أن أعض بأنفه ، لولا نتن ريحه 0 وقد أشار ابن حجر إلى وجود هذا الحديث في ( طبقات ابن سعد ) حيث فقال : ذكر ابن سعد في ( الطبقات ) من طريق الحسن قال : قال عمار : نزلت منزلا فأخذت قربتي ودلوي لأستقي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : سيأتيك من يمنعك من الماء ، فلما كنت على رأس الماء ، إذا رجل أسود كأنه مرس فصرعته ، فذكر الحديث ، وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم : ذاك الشيطان ) ( فتح الباري – 14 / 240 )
فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن إمكانية تصور وتشكل الجان في صور حيوانات وطيور ونحو ذلك ؟ فأجاب – حفظه الله - : ( نعم ، وذلك أن الجن خلقهم الله أرواحاً بلا أجساد تقوم بها ، فلذلك أعطاهم الله القدرة على التشكل والظهور في صور متعددة ، كما هو مشاهد ، فتارة يتكلمون ولا نراهم مع قربهم ، ولا ندري كيف خرجت تلك الحروف من أفواههم رغم أنا لا نرى اللسان ولا الشفتين ، وتارة نرى أحدهم في صورة رجل أو صورة امرأة أو صورة كلب أو صورة حمار أو نحو ذلك ، والله أعلم ) ( هداية الأنام إلى فتاوى الرقى للأئمة الأعلام – الجزء الثاني – تحت التأليف )



قال الاستاذ حمدي الدمرداش: ( وإذا تصور الجني بصورة الإنس أو الحيوان فإن قانون هذه الصورة يحكمه فهو معرض للحرق أو القتل أو الإصابة حسبما يجري له من حوادث ، ومثال ذلك العفريت الذي تفلت على النبي صلى الله عليه وسلم ليفسد عليه صلاته فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم فخنقه وأراد أن يربطه إلى سارية المسجد لولا تذكرة دعوة أخيه سليمان ) ( معجزات القرآن في علاج مس الجان – ص 50 )
قال الأستاذ عبدالخالق العطار : ( أنه لا يرى الجن في صورتهم الحقيقية رحمة من الله بعباده ، وأنه لا يراهم على حقيقتهم سوى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، لأنهم بكمال تكوينهم الروحي أقدر على تحمل لقائهم ، ورؤيتهم على فطرتهم الأصلية 0 أما رؤيتهم عندما يتشكلون بصور أخرى فإنها ممكنة وواقعة فعلا ) ( السحر والسحرة والمسحورون - ص 139 ) 0
وقال أيضاً : ( على إثر تقريرنا أن الجن والشياطين يتشكلون ، كما تتشكل الملائكة ننبه إلى أنه لم يثبت لدينا خبر صحيح عن كيفية تشكل الملائكة ، والجان ، والشياطين ، غير أنه لا يبعد أن يكون الله تعالى قد علمهم أسماء يدعونه بها ، أو كلمات يقولونها فيتم لهم ذلك التشكل على الصورة التي يريدون ، في حدود ما أذن لهم فيه ) ( عقيدة المؤمن – ص 225 ) 0 قال الدكتور عمر الأشقر : ( أحيانا تأتي الشياطين الإنسان لا بطريق الوسوسة ، بل تتراءى له في صورة إنسان ، وقد يسمع الصوت ولا يرى الجسم ، وقد تتشكل بصور غريبة 00 وهي أحيانا تأتي الناس وتعرفهم بأنها من الجن ، وفي بعض الأحيان تكذب في قولها فتزعم أنها من الملائكة ، وأحيانا تسمي نفسها برجال الغيب ، أو تدعي أنها من عالم الأرواح 000 وهي في كل ذلك تحدث بعض الناس ، وتخبرهم بالكلام المباشر ، أو بواسطة شخص منهم يسمى الوسيط تتلبس وتتحدث على لسانه ، وقد تكون الإجابة بواسطة الكتابة 000 وقد تقوم بأكثر من ذلك فتحمل الإنسان وتطير به في الهواء وتنقله من مكان إلى مكان ، وقد تأتي بأشياء يطلبها ، ولكنها لا تفعل هذا إلا بالضالين الذين يكفرون بالله رب الأرض والسماوات ، أو يفعلون المنكرات والموبقات 000 وقد يتظاهر هؤلاء بالصلاح والتقوى ، ولكنهم في حقيقة أمرهم من أضل الناس وأفسقهم ، وقد ذكر القدامى والمحدثون من هذا شيئا كثيرا لا مجال لتكذيبه والطعن فيه لبلوغه مبلغ التواتر ) ( عالم الجن والشياطين – ص 93 ) 0


الأخ الكريم الغريب تحية طيبة

الحديث الذي استشهد به شيخ الاسلام هو التالي

‏حدثنا ‏ ‏أبو بكر بن أبي شيبة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إسمعيل ابن علية ‏ ‏قال ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثني ‏ ‏زهير بن حرب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إسمعيل بن إبراهيم ‏ ‏عن ‏ ‏يونس ‏ ‏عن ‏ ‏حميد بن هلال ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن الصامت ‏ ‏عن ‏ ‏أبي ذر ‏ ‏قال ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إذا قام أحدكم ‏ ‏يصلي فإنه يستره إذا كان بين يديه مثل ‏ ‏آخرة ‏ ‏الرحل ‏ ‏فإذا لم يكن بين يديه مثل ‏ ‏آخرة ‏ ‏الرحل ‏ ‏فإنه يقطع صلاته الحمار والمرأة والكلب الأسود قلت يا ‏ ‏أبا ذر ‏ ‏ما بال الكلب الأسود من الكلب الأحمر من الكلب الأصفر قال يا ابن أخي سألت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏كما سألتني فقال الكلب الأسود شيطان ‏...

سوف أبدأ مداخلتي إن شاء الله بتعريف كلمة شيطان

ـ الشيطـــان:
كلمة "شيطان" بالمفرد وردت في القرآن الكريم أكثر من سبعين مرة ، وبالجمع (شياطين) وردت سبعة عشر مرة، كما وردت الكلمتان في الأحاديث وأشعار العرب، وهي تعني لغة: كل عات متمرد من الجن والإنس والدواب، والشيطان من شاط يشط إذا هلك واحترق، وهو مشتق من البعد عن الحق، وشطن إذا بعد عن الخير، وشطنت داره أي بعدت.
قال الشاعر: نأت بسعاد عنك نوىً شطون فبانت والفؤاد بها رهين.
وبئر شطون أي بعيدة القعر. والشطن: الحبل؛ سمي بذلك لبعد طرفيه وامتداده. ووصف أعرابي فرساً لا يحفى فقال: كأنه شيطان في أشطان. قال جرير: أيام يدعونني الشيطان من غزل وهن يهوينني إذ كنت شيطاناً
وقيل: شيطان من شاط يشيط إذا هلك، فالنون زائدة، وشاط إذا احترق، وشيطت اللحم إذا دخنته ولم تنضجه، واشتاط الرجل إذا احتد غضباً، واشتاط إذا هلك؛ قال الأعشى:
قد نخضب العير من مكنون فائله وقد يشيط على أرماحنا البطل
أي يهلك. وحكى سيبويه أن العرب تقول: تشيطن فلان إذا فعل أفعال الشياطين، فهذا يبين أنه تفعيل من شطن، ولو كان من شاط لقالوا: تشيط، والشيطاني، هو الذي يدعو إلى مخالفة الحق.
وفي مسند الإمام أحمد عن أبي ذر قال: قال رسول الله  يا أبا ذر: «تعوذ بالله من شياطين الإنس والجن» فقلت أوَ للإنس شياطين؟ قال «نعم» ، فالإنسان قد يصبح شيطانا مجازا أو أخا للشياطين إذا فعل أفعالهم، قال تعالى في سورة الإسراء:  إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا  (الإسراء/27).
وفي صحيح مسلم عن أبي ذر أيضا قال: قال رسول الله  «يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب الأسود» فقلت يا رسول الله ما بال الكلب الأسود من الأحمر والأصفر؟ فقال: «الكلب الأسود شيطان» ، أي إنه شيطان الكلاب لشراسته وعدم الأمن من شره، وكذلك قوله في الإبل «إنها جن» قال الشافعي في قول النبي : لا تصلوا في أعطان الإبل فإنها جن من جن خلقت، أنه إنما كان يكره أن يصلي قرب الإبل، وأنه إنما قال ذلك على طريق التشبيه لها بالجن. فالكلب الأسود شر الكلاب وأقلها نفعا، والإبل تشبه الجن في صعوبتها وصولتها، وهذا كما يقال: هذا الطفل شيطان، أو فلان شيطان، إذا كان صعبا شريرا... قال أبو جعفر: إنما سمي المتمرد من كل شيء شيطانا لمفارقة أخلاقه وأفعاله أخلاق سائر جنسه، وبعده من الخير... (تفسير الطبري).
الشيطان بهذا المعنى إذن، قد يعني الكلب الأسود الشرير، أو الإبل الصعبة المراس، كما قد يعني الحمار مجازا: يحكى عن عمر بن الخطاب  أنه ركب برذونا فجعل يتبختر به، فجعل يضربه فلا يزداد إلا تبخترا فنزل عنه وقال: ما قلتوني إلا على شيطان، ما نزلت عنه حتى أنكرت نفسي.
قال تعالـى: إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤوسُ الشَّيَاطِينِ(الصافات/64-65). ورد في لسان العرب أن للشياطين، في هذه الآية، ثلاثة معاني: أَحدها أَن طلعها يشبه، فـي قبحه، رؤوس الشياطين لأَنها موصوفة بالقُبْحِ، وإِن كانت غير مشاهَدة، فـيقال كأَنه رأْس شيطان إِذا كان قبـيحاً، فالشيطان قد يعني الشيء القبيح، والثانـي أَن الشياطين ضرب من الـحيات، قبـيحة الوجه، يسمى الواحد منها "ذو العُرْف"، والعرب تسمي الحية شيطانا. قال الشاعر يصف ناقته:
تلاعب مثنى حضرمي كأنه  تعمج شيطان بدي خروع قفر.
والشيطان هنا نوع من الحيات، وقد يعني الناقة، فالإبل تشبه الشياطين في صعوبتها وصولتها.
المعنى الثالث يشير إلى نبات قبـيح يسمى فعلا "رؤوس الشياطين"؛ قال أَبو حنـيفة أَخبرنـي أعرابـي من أزد السَّراة قال: الزقوم شجرة غبراء صغيرة الورق مُدَوَّرَتُها، لا شوك لها، ذَفِرَةٌ مُرَّة، لها كَعابر فـي سُوقها كثـيرة، ولها وُرَيْدٌ ضعيف جدا يَجْرُسُه النـحل، ونَوْرَتُها بـيضاء، ورأس ورقه قبـيح جدا. فالشيطان هنا نوع من النبات.
تطلق العرب أيضا على "الإِعصار": أَبا زَوْبَعةَ، ويقال فـيه شيطان مارد، وزَوْبَعةُ: اسم شيطان مارد، أو رئيس من رؤساء الـجن، ومنه سمي الإِعصار زوبعة، ويقال أيضا أُمّ زَوْبَعة.
يعني الشيطان كذلك الخبث والكفر والرجس والفساد والشر، فقد جاء في صحيح البخاري، باب ما يقول عند الخلاء: كان النبي  إذا دخل الخلاء قال: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث. وفـي حديث أَنس: أَنَّ النبـي ، كان إِذا أَراد الـخَلاء، قال: أَعُوذُ باللَّه من الـخُبْثِ والـخَبائِث؛ ورواه الأَزهري بسنده عن زيد بن أَرْقَمَ قال: قال رسول اللَّه: إِنَّ هذه الـحُشُوشَ مُـحْتَضَرة، فإِذا دَخَـلَ أَحدُكم فلْـيَقُلْ: اللهم إِنـي أَعوذ بك من الـخُبْثِ والـخَبائِثِ: مُـحْتَضَرة أَي يَحْتَضِرُها الشياطينُ، ذُكورُها وإِناثُها. والـحُشُوش: مواضعُ الغائط. والـخُبْثُ الكُفْرُ والشَّرَّ. قال ابن الأَثـير فـي تفسير الـحديث: الـخُبُثُ، بضم الباء: جمع الـخَبِـيث، و الـخَبائثُ: جمع الـخَبِـيثة؛ يُريد ذكورَ الشياطين وإِناثَهم.
يتضح من مجموع هذه التعاريف أن كلمة "شيطان"، لغويا، تضم عدة معاني: فهي تعني كل ما بعد عن الصحيح، كما تعني كل عات من الجن، أو الإنس، أو الدواب، وهي إلى هذا تشير إلى نوع من الحيات، ونوع من النبات أيضا، وقد تكون كلبا، أو ثعبانا، أو جملا، وقد تعني كل قبيح فاسد، أوكل متمرد على الطبيعة الفطرية، كما أن كل خبيث مخبث، وكل فاسق، وكل شيء مدمر كالإعصار، وكل مغير للنعم، وكل شر، وكل شيء مذموم فيه فحش إلا وفيه شيء من الشيطان، وقد يحتمل المعنى الإشارة إلى الهوى والدعاء إلى الكفر أو الفتنة.
والحصيلة أن كلمة "شيطان" صفة أطلقت أصلا على إبليس عندما تمرد على أوامر ربه، لكنها أصبحت تطلق على كل من سار على منواله، وبهذا فكل متمرد من جن أو إنس أو حيوان هو شيطان.


إخواني الأعزاء حينما نقرأ إذن كلمة "شيطان" يجب علينا أن نفهمها حسب السياق الذي وردت فيه، ونستحضر كل المعاني الممكنة والمناسبة للمقال والمقام، فالخطأ الذي يرتكبه معظم الناس هو اختزال معنى الشيطان في مفهوم واحد، فيلتبس الأمر ويذهب المعنى وتختفي الحقيقة. فكلمة "شيطان" قد تكون على الحقيقة وقد تكون على المجاز، وهذا على مذهب الشافعي رحمه الله، والقاضي أبي بكر الباقلاني وغيرهما، ممن يجوز إطلاق اللفظ الواحد على حقيقته ومجازه.