عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 20 May 2008, 03:32 AM
مسك 2007
جزاها الله خيراً
مسك 2007 غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 2283
 تاريخ التسجيل : Jan 2008
 فترة الأقامة : 6503 يوم
 أخر زيارة : 14 Mar 2011 (12:57 AM)
 المشاركات : 741 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : مسك 2007 is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
معنى حديث: (لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، وجاء بقوم يذنبون)



معنى حديث: (لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، وجاء بقوم يذنبون)



الحديث معناه ظاهر أن الله-سبحانه وتعالى-يحب من عباده أن يستغفروه وأن يغفر لهم؛ ليظهر بذلك فضله سبحانه وتعالى وآثار صفته الغفار والغفور، وهذا كما في قوله تعالى‏:‏ ‏


{‏قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ*وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ‏}‏ ‏[‏سورة الزمر‏:‏ الآيتين 53، 54‏]‏


والحديث يدل على مسألتين عظيمتين‏:


المسألة الأولى‏:‏ أن الله-سبحانه وتعالى-عفو يحب العفو، غفور يحب المغفرة‏.‏


والمسألة الثانية‏:‏ فيه بشارة للتائبين بقبول توبتهم ومغفرة ذنوبهم، وألا يقنطوا من رحمة الله ويبقوا على معاصيهم ويصروا عليها، بل عليهم أن يتوبوا ويستغفروا الله سبحانه وتعالى؛ لأن الله فتح لهم باب الاستغفار وباب التوبة.


ثم في الحديث أيضًا: كسر العجب من الإنسان، وأن الإنسان لا يعجب بنفسه وبعمله؛ لأنه محل للخطأ ومحل للزلل ومحل للنقص، فعليه أن يبادر بالتوبة والاستغفار من تقصيره ومن خطئه ومن زَلَله، ولا يظن أنه استكمل العبادة أو أنه ليس بحاجة إلى الاستغفار، فهذا فيه الحث على الاستغفار، وأن الله-سبحانه وتعالى-يحب من عباده أن يستغفروه ويتوبوا إليه

وفي الحديث: (‏كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون) ‏ [‏رواه الإمام أحمد في ‏"‏مسنده‏"‏ ‏ من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه‏]‏

وليس معناه أن الله يحب من عباده أن يذنبوا أو يحب المعاصي، فالله-سبحانه وتعالى-لا يحب الكفر ولا يرضاه ولا يحب المعاصي، ولكنه يحب من عباده إذا أذنبوا وعصوا أن يتوبوا إليه سبحانه وتعالى وأن يستغفروه.



للشيخ: صالح بن فوزان الفوزان-حفظه الله-


من موقع شبكة مسلمات ..




 توقيع : مسك 2007

الحمدلله رب العالمين ..

رد مع اقتباس