19 May 2008, 04:19 PM
|
#19
|
|
نسأل الله أن يهديه ويفقه فى الدين
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
|
رقم باحث : 2749
|
|
تاريخ التسجيل : May 2008
|
|
أخر زيارة : 06 Jul 2008 (02:25 AM)
|
|
المشاركات :
16 [
+
] |
|
التقييم : 10
|
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغريب 2003
الصواب مامال اليه اخونا المفضال ابي هريرة صوب الله سهمه
فالجن لايرون الا متشكلين ورؤيتهم على حقيقتهم ممكنة فقط للانبياء
قال القشيري: أجرى الله العادة بأن بني آدم لا يرون الشياطين
قال الشافعي في مناقبه : «من زعم من أهل العدالة أنّه يرى الـجن ردّت شهادته، وعزر لـمخالفته لقوله تعالـى: )إنّه يراكم هو وقبـيله من حيث لا ترونهم( الأعراف/27)...» وأورد البيهقي : «من زعم أنه يرى الجن أبطلنا شهادته إلا أن يكون نبيا». فهذا الشافعي والبيهقي يردان شهادة من زعم رؤية الجن وينكران ذلك على أهل العدالة، لأن الجن، بالنسبة إليهما واعتمادا على النص القرآني، لا يمكن رؤيتهم إطلاقا، وهذا ما نستخلصه من حديث رواه مسلم في صحيحه عن أبي الدرداء t قال: قام رسول اللّه r، فسمعناه يقول: "أعوذ باللّه منك، ثم قال: ألعنك بلعنة اللّه" ثلاثاً، وبسط يده كأنه يتناول شيئاً، فلما فرغ من الصلاة قلنا: يا رسول اللّه سمعناك تقول في الصلاة شيئاً لم نسمعك تقوله قبل ذلك، ورأيناك بسطت يدك، قال النبي r: "إن عدّو اللّه إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي، فقلت: أعوذ باللّه منك ثلاث مرات، ثم قلت: ألعنك بلعنة اللّه التامة، فلم يستأخر ثلاث مرات، ثم أردت أن آخذه، واللّه لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقاً يلعب به صبيان أهل المدينة" .
وعن أبي سعيد الخدري t أن رسول اللّه r قام يصلي الصبح، وأنا خلفه فقرأ، فالتبست عليه القراءة، فلما فرغ من صلاته قال: "لو رأيتموني وإبليس فأهويت بيدي، فما زلت أخنقه حتى وجدت برد لعابه بين إصبعي هاتين - الإبهام والتي تليها - ولولا دعوة أخي سليمان لأصبح مربوطاً بسارية من سواري المسجد يتلاعب به صبيان المدينة، فمن استطاع منكم أن لا يحول بينه وبين القبلة أحد فليفعل" . فالرسول r باستطاعته رؤية إبليس والجن والتحدث إليهم، وهذه معجزة من معجزات الأنبياء والرسل، كما هو الشأن بالنسبة لسيدنا سليمان u، لكن لا أبا الدرداء، ولا أبا سعيد الخدري ولا من كان معهما من الصحابة، كان باستطاعته رؤية الجن... في حديث أبي سعيد الخدري دليل على أن الصحابة الذين كانوا مع الرسول r لم يروا إبليس ولم يسمعوا صوته، رغم المعركة التي دارت بينه وبين الرسول r، ويؤكد هذا ما رواه أبو الدرداء. فالصحابة رضوان الله عليهم سمعوا صوت الرسول r ورأوا حركاته لكنهم لم يروا إبليس ولم يسمعوا صوته ولا حتى أنينه. فرؤية الأنبياء لإبليس، كبير الشياطين، جائزة، لكنها معجزة تخص الرسل دون غيرهم من البشر.
"إنه يراكم هو وقبيله": "قبيله" جنوده، قال مجاهد: يعني الجن والشياطين، وقال ابن زيد: "قبيله" نسله، وقيل: جيله. "من حيث لا ترونهم" قال بعض العلماء: في هذا دليل على أن الجن لا يرون؛ قال النحاس: "من حيث لا ترونهم" يدل على أن الجن لا يرون إلا في وقت نبي؛ ليكون ذلك دلالة على نبوته؛ لأن الله عز وجل خلقهم خلقا لا يرون. وذلك من المعجزات التي لا تكون إلا في وقت الأنبياء عليهم
والله اعلم
|
الأخ الغريب سررت بانضمامك للنقاش
أولا للأمانة العلمية الكلام الذي استشهدت به حضرتك ليس كلامك هو منقول من كتاب "الجن دراسة مجهرية" ص 11 وصاحب الكتاب يبرر بكلامه عكس ما اتجهتم إليه فهو يستشهد قبل هذه الفكرة بالضبط بكلام الإمام ابن حزم حيث يقول:
"لا فرق بين أن يخلق الله خلقا عنصرهم التراب والماء فيسكنهم في الأرض والهواء والماء، وبين أن يخلق خلقا عنصرهم النار والهواء فيسكنهم الهواء والنار والأرض، بل كل ذلك سواء وممكن في قدرته، وبما أن الرسل أخبرت بوجود الجن في العالم، استدعت الضرورة العلم بخلقهم، وقد جاء النص بذلك، وبأنهم أمة عاقلة مميزة متعبدة موعودة متوعدة متناسلة فانية... وأجمع المسلمون كلهم على ذلك، قال تعالى: أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني (الكهف/ 50). وهم يروننا ولا نراهم قال تعالى: إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم ( الأعراف / 27)... ولا سبيل، يضيف ابن حزم، إلى وجود خبر يصح برؤية جن بعد موت رسول الله ، وإنما هي منقطعات أو عمن لا خير فيه... وهم أجسام رقاق صافية هوائية لا ألوان لها، وعنصرهم النار، كما أن عنصرنا التراب، وبذلك جاء القرآن، والنار والهواء عنصران لا ألوان لهما، وإنما حدث اللون في النار المشتعلة لامتزاجها برطوبات ما تشتعل فيه من الحطب والكتان والأدهان وغير ذلك، ولو كانت لهم ألوان لرأيناهم بحاسة البصر، ولو لم يكونوا أجساما صافية رقاقا هوائية لأدركناهم بحاسة اللمس..."
ويضيف صاحب الكتاب في الصفحات 22-23-24 ما يلي:
"لو كان بإمكان الجن أن يتجسد في صورة إنسان لخربت الدنيا والدين، فما دام الجن بإمكانه أن يتشكل في صورة عالم من علماء الإسلام، كابن تيمية، وصدقه الناس كما صدقه ابن تيمية نفسه، وغيره من العلماء والأمراء، فلا يمنعه شيء من أن يظهر في أي صورة شاء ولأمكنه أن يفتي الناس فتاوى كاذبة ويألف كتبا مضلة (كيف لنا أن نتأكد أن كل فتاوى ابن تيمية هي من تأليفه وليست من تأليف جن يحبه أو شيطان يكرهه؟)، بإمكان الجن أيضا أن يدخل البيوت ويجامع النساء منتحلا صور الأزواج، وبإمكانه أن يسرق الأموال إذا تجسد في صورة مدير بنك، ويمكنه أن يعلن الحروب إذا تجسد بصورة أحد الرؤساء أو الجنرالات، ويمكنه أن يقتل المرضى لو انتحل صفة طبيب أو جراح، وأن يحكم على المظلومين بالإعدام إن تمثل قاضيا في محكمة... فهذا خرق واسع لو صدقناه لفسدت حياتنا كلها ولأصبح الشيطان يفعل ما يريد، ويوقّع شروره بأسمائنا، وكلما حدثت جريمة من سرقة أو قتل أو اغتصاب... إلا وادعى المجرم أن ذلك محض شيطان تجسد في صورته، وأنه بريء من كل ما نسب إليه، وإن حملت امرأة من سفاح ادعت أن جنيا جامعها رغما عنها وحملت منه... سئل مالك بن أنس فقيل: إن ههنا رجلا من الجن يخطب إلينا جارية يزعم أنه يريد الحلال، فقال ما أرى بذلك بأسا في الدين، ولكن أكره إذا وجدت امرأة حاملا قيل لها من زوجك؟ قالت من الجن، فيكثر الفساد في الإسلام بذلك.
رسم العقل البشري صورة خارقة لقدرة الجن على التمثل والتصور، ثم تكفلت المخيلة الشعبية بالباقي فضخمت الصورة وعظّمتها، مع الزمن، وما أسهل أن يرد المتوهم كل ما يعجز عن تفسيره من أوهام، إلى جني أو شيطان، بالصورة التي بناها وهمه، وأقنع بها عقله، والواقع أن ذلك كله مجرد وساوس نفسية داخلية، أو هلوسات تحدث للشخص الضعيف الإيمان والعلم، الكثير الأوهام والهم، وأما أن ينتقل أحد من صورته على الحقيقة إلى غيرها، بفعل عمل جان لا مبضع جراح، فذلك محال... والدين الإسلامي، وكل دين سماوي آخر، بريء من هذه الخرافات وأصحابها، لأنه دين منطق سليم، وتفكير علمي، وبرهان مبني على قوانين وأسس ثابتة دقيقة، يفوق بمبادئه وأفكاره وقوانينه كل المبادئ والقيم الأخرى التي وضعها الإنسان.
ساد الاعتقاد لدى كثير من علماء الإسلام، وهم جزء من مجتمع طبعا، في إمكانية تصور الجن والشياطين بصور الإنس، وقدرتهم على حمل الأشياء والأشخاص من مكان إلى آخر، والقيام بأمور خارقة مذهلة متعددة، إلى حد الإيمان بالتزاوج بين الإنس والجن... كما اعتقد البعض في إمكانية تزاوج الملائكة والإنس ، حيث روى الجاحظ، في كتاب "الحيوان"، أن أم ذي القرنين كانت من بنات آدم وأن أباه كان من الملائكة، بل ذكر اسم أبيه وهو "فيرى" واسم أمه وهو "غيرى"، وكأنه قد حضر مولده وعقيقته... لقد اعتقد الرومان والإغريق، من قبل، في إمكانية التزاوج بين الآلهة والبشر والإنجاب منهم، وهو ما سموه أنصاف الآلهة، واليوم يدرس ذلك كله في الجامعات تحت يافطة الأسطورة...
تمتلئ كتب الفقه والسير والتاريخ والأدب... بمثل هذه القصص والروايات، نستنتج منها أن الذاكرة العربية الإسلامية شحنت، منذ قرون عديدة، بأفكار يبدو أن الخيال والجهل باللغة ومعاني الكلمات وبالأمراض العصبية والنفسية، بل والعضوية، لعب فيها دورا مهما، تراكمات ترسبت في الذاكرة الجماعية العربية الإسلامية عبر السنين مما جعل قضية كقضية "الجن والشياطين" صعبة المنال...
قصص كثيرة إذن رويت عن الجن وأشكالها، وظهورها وتلبسها، وزواجها بالإنس وسكناها له... منها ما صور الجن بشرا بمملكة من سادة وعبيد، ومنها ما ذكر بأن لها وطنا كالهند وديانة كالبوذية، ومنها ما أخرجها، من رحم حلم شتوي بارد في إحدى المغارات المظلمة، جنية حسناء عشقته فتزوجها وأنجب منها الحالم الرائي، ومنها ما جسدها في كلب أسود أو حية بيضاء أو سوداء، ومنها ما أخرجها "غولا" وحشية تسطو على الزرع وتهلك الضرع، أو "سعلاة" واقفة إلى جنب واد أو فلاة، والبعض ذكر بأنها كالريح أو الكهرباء، والبعض الآخر ذكر أنها تبيض وتفرخ، والبعض عالج مرضى تلبستها الجن، فكلمها وكلمته، وكاتبها وكاتبته، ورآها نهارا جهارا في أوصاف وأشكال شتى، لا يعلمها إلا هو، ثم استخدمها وسخرها...
بالمقابل في السنين الأخيرة لم تعد رؤية الجن ممكنة، فلا أحد من العلماء يدعي اليوم أنه رأى رجلا يطير في الهواء أو يسير فوق الماء دون استعمال آلة تمكنه من ذلك، ولم نعد نسمع قصصا عن تزوج الإنس بالجن والإنجاب منهم ولم يبق، عند العديد من علماء هذا العصر، إلا تلبس الجن بالإنس واستطاعة تكلم الإنسي المصروع بلسان الجني، وهي القصص التي يذكرها المتأخرون، لكن ينكرها العديد من علماء العصر، وتبقى حولها العديد من الاستفهامات ...
تحيتي
|
|
|
|