عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07 May 2008, 10:37 PM
مسك 2007
جزاها الله خيراً
مسك 2007 غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 2283
 تاريخ التسجيل : Jan 2008
 فترة الأقامة : 6503 يوم
 أخر زيارة : 14 Mar 2011 (12:57 AM)
 المشاركات : 741 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : مسك 2007 is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
عندما انتفض النصراني وارتعدت يداه ... أتدري لماذا ؟



عندما انتفض النصراني وارتعدت يداه ... أتدري لماذا ؟


قبل أكثر من ثلاث سنوات نُشِرَ في مجلة الدعوة الغراء وبالتحديد في عددها رقم (1620)

الصادر في 4 شعبان 1418 هـ تحت عنوان ( أيّ سرٍّ هذا ؟ ) بقلم د. نعمان السامرائي ،

وكان المقال يتحدّث عن تأثير القرآن على غير المسلمين وممن لا يفهمون العربية ، وذكر

أمثلة لذلك ، وذكر أيضا أن مجموعة من الأطباء قاموا بإجراء دراسة لمعرفة أثر القرآن

على المسلم وغير المسلم ،

فكانت النتائج الطبيّة التي تم قياسها بواسطة ( المَجَسّـات ) أن التأثر الجسمي يحدث

لدى المسلم والكافر ... إلخ .


وحدثني بعض الدعاة قال : كنا في الفلبين في صيف عام 1420هـ فحضر إلينا شابٌ
فلبيني نصراني الديانة ، وطلب إسماعه القرآن ، فواعدوه صلاة الفجر ، فحضر وسمع
القرآن من صوت نديّ ، وقارئ مجوّد ، ثم طلب إسماعه القرآن مرة أخرى ، فواعده أحد
الدعاة في الفندق الذي نزلوا فيه ، فحضر واستمع للمرة الثانية ، قال : فتحدّرت دوعه
على خدّيه ، برغم أنه أعجمي لا يُجيد ولا يفهم من العربية حرفاً واحداً .



وفي رمضان الماضي من عام 1421هـ في المسجد الكبير في مدينة ( استراسبورغ )

الفرنسية طلب مسؤول الديانات في البلدية – وهو نصراني - أن يحضر للمسجد لسماع

القرآن ، فواعدوه صلاة العشاء فحضر وبيده ترجمة معاني القرآن باللغة الفرنسية ،

وجلس في آخر المسجد ، وقد دلّوه على الموضع الذي سيقرأ منه الإمام في صلاة

التراويح ، وصلّى بنا قارئ مغربي ، وكان نديّ الصوت ، حافظ لكتاب الله ، وتابع النصراني

مع الإمام في قراءته ، وهو يقرأ تفسير الآيات - التي كان يسمعها - من خلال ترجمة

معاني القرآن ، وعند نهاية صلاة الراويح ، وإذا بالرجل ترتعد يداه ، ويطلب من أحد الشباب

أن يُمسك لـه المصحف ، فخاف ذلك الشاب وخرج من المسجد حتى جاء شخص آخر

وأمسك المصحف ، ويدا الرجل لا تزال في رعدة .



فتذكرت قول الله عز وجل ( ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون * وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق )


ولا شك أن ما حصل لذلك النصراني من أثر سماع كلام الله تبارك وتعالى ، الذي أَمرنا أن

نـُسمعه حتى المشركين ، وكلام الله له تأثير قوي حتى على الجمادات .

قال تبارك وتعالى : ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله ) .


ثم رجعت بالذاكرة إلى قصة جبير بن مطعم ، وقد قدم المدينة ، قال : سمعت النبي

صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور ، فلما بلغ هذه الآية : ( أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون * أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون * أم عندهم خزائن ربك أم هم المسيطرون ) قال جبير : كاد قلبي أن يطير . رواه البخاري .


وفي رواية للبخاري أيضا قال جبير : وذلك أول ما وقـر الإيمان في قلبي .



فما بال قلوب كثير من الناس قست حتى جاوزت حدّ الصخر في القساوة ، بل لعل

بعضها يهزأ بالصخر قساوة ، ثم إنهم عن ذكر ربهم وتلاوة آياته معرضون ، ولكتابه هم

يهجرون ؟

( وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ) .



* فائدة *

قال ابن القيم :

هجر القرآن أنواع :

أحدها : هجر سماعه والإيمان به والإصغاء إليه .

والثاني : هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه ، وإن قرأه وآمن به .

والثالث : هجر تحكيمه والتحاكم إليه في أصول الدين وفروعه .

والرابع : هجر تدبره وتفهمه ومعرفة ما أراد المتكلم به منه .

والخامس : هجر الاستشفاء والتداوي به في جميع أمراض القلب وأدوائها ، فيطلب شفاء

دائه من غيره ويهجر التداوي به .

وإن كان بعض الهجر أهون من بعض . انتهى كلامه – رحمه الله – .


كتبه
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم




 توقيع : مسك 2007

الحمدلله رب العالمين ..

رد مع اقتباس