25 Apr 2008, 10:33 PM
|
#3
|
|
جزاه الله تعالى خيرا
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
|
رقم باحث : 1709
|
|
تاريخ التسجيل : Aug 2007
|
|
أخر زيارة : 11 Mar 2016 (11:56 PM)
|
|
المشاركات :
1,214 [
+
] |
|
التقييم : 10
|
|
مزاجي
|
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
جزى الله المكاوية خيرا فقط نزلت كلماتها علينا كماء زمزم .وصدق الله إذ يقول والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه.
ولي وقفات مع هذا المقال الرائع وقفات تنوع لا وقفات تضاد واختلاف .
يقول الله سبحانه وتعالى :
((يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدْ جَاءتْكُمْ مَّوْعِظَةٌ مّن رَّبّكُمْ وَشِفَاء لِمَا فِى ٱلصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لّلْمُؤْمِنِينَ . قُلْ بِفَضْلِ ٱللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مّمَّا يَجْمَعُونَ))[يونس:57، 58].
فلنتمعن بهذا النص :
فقد وصف الله سبحانه وتعالى منهجه وهو القرآن الكريم بأوصاف هي : موعظة ، شفاء ، هدى ، رحمة .
كلمات لها تأثير وإيقاع خاص في النفس بمجرد تلفظها !!
أليست الأوامر والنواهي التي افترضها او حرمها علينا ربنا هي من الرحمة التي نحتاجها ولا نستغني عنها ابدا...
اليست مخالفة الأوامر واتباع النواهي تؤدي بنا الى الشقاء ( ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا.
أليست الأكدار التي تعترضنا في حياتنا هي من رحمة الله بنا حتى لا نركن الى الدنيا وننسى الآخرة فنرغب عن نعيمها وما اعدها الله لنا فيها.
اليس محمداً صلى الله عليه وسلم نبي بالرحمة، فهو نبي الرحمة للعالمين أجمعين، ((وَمَا أَرْسَلْنَـٰكَ إِلاَّ رَحْمَةً لّلْعَـٰلَمِينَ [الأنبياء:107]، بعثه ربه فسكب في قلبه من العلم ...والحلم والخلق والبر، وفي طبعه من السهولة والرفق، وفي يده من السخاوة والندى ما جعله أزكى عباد الرحمن رحمة، وأوسعهم عاطفة، وأرحبهم صدراً، ((فَبِمَا رَحْمَةٍ مّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ ٱلْقَلْبِ لاَنْفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ [آل عمران:159]، لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِٱلْمُؤْمِنِينَ رَءوفٌ رَّحِيمٌ))[التوبة:128].
والإسلام
نعم الإسلام رسالة خير وسلام ورحمة للبشرية كلها ....فيعيش المسلم في كنف هذه الرحمة فتنبعث الرحمة منه الى الحيوان والنبات والجماد فكيف لا تنبعث للإنسان .
الناس في حاجة إلى الكنف الرحيم، والرعاية الحانية، والبشاشة السمحة، هم بحاجة إلى وُدٍّ يسعهم، وحلم لا يضيق بجهلهم، ولا ينفر من ضعفهم، في حاجة إلى قلب كبير، يمنحهم ويعطيهم، ولا يتطلع إلى ما في أيديهم، يحمل همومهم، ولا يثقلهم بهمومه.
وهل هناك أكبر في هذه الدنيا من قلب المسلم ( المؤمن)
إن تبلّد الإحساس يهوي بالإنسان إلى منزلة بهيمية أو أحط، الإنسان بغير قلب (رحيم) أشبه بالآلة الصماء، وهو بغير روح ودودة أشبه بالحجر الصلب.
إن الإنسان لا يتميّز في إنسانيته بأكوام لحمه وعظامه بل بقلبه وروحه. نعم بالقلب والروح نعيش معا متحابين متوادين متعاطفين نشعر ونعيش ننفعل نتأثر نرحم بعضنا بعضا.
بهذا نحقق قول النبي صلى الله عليه وسلم :
مثل المؤمنين في توادهم وترحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمَى . باحث الرقية.
|
|
|
|