|
صوت الداعيات عورة وصمتهن أولى
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لقد وعت مرة في هذا المنتدى الطيب موضوع اسمه سؤال هل صوت المراة عورة؟
و تحدثت فيه عن اخت تعطي محاضرات مرئية في الانترنات , فوجدت هذا الموضوع و اردت نقله
ان شاء الله تعالى
اترككم مع الموضوع
_______________________________________________
مشروع الكاسيت يصطدم باختلاف الآراء والدعوة لمراجعة أهمية دورهن
صوت الداعيات عورة وصمتهن أولى
عبدالله الداني (جدة)
ذاعت في الفترة الماضية أصوات منادية بأهمية مشاركة المرأة الداعية في (الكاسيت الاسلامي) بهدف ضرورة مشاركة المرأة في مجال الدعوة ومنافسة الدعاة في تسجيل المحاضرات عبر الوسائط الحديثة باختلاف أنواعها وتعدد طرق استخدامها في حين ان البعض يقصد بهذه المطالبة ان تأثير المرأة الداعية على بنات جنسها له فائدة أعظم مما يسجل بأصوات الدعاة.
توجهنا الى عدد من الدعاة والداعيات وطلاب العلم لمعرفة وجهات النظر في تحقيق الجدوى مع ربطها بالنظرة الشرعية اذ ان القضية مثار جدل بين آراء وأطروحات مختلفة.
الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان “عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء” قال: المنبغي في هذه المسألة تجنب تسجيل صوت المرأة لما فيه من الفتنة على المتلقي والمستمع الذكر ولأن صوت المرأة عورة ولذلك فإنه يترتب تركه حسب الأولى وأما من جهة مسألة توزيع الشريط على جنس المرأة الداعية فيخشى وقوعه في أيدي الرجال فيقع المحظور أو ان يهم بعض ضعاف النفوس أو المرضى ان يستغلوا ذلك فيما ليس من الغرض المشروع اضافة الى انه لا يؤمن ان يقتصر توزيعه وترويجه بين جنس النساء فقط ويستحيل ضبط الأمر فقد تعطيه المرأة زوجها أو أحد محارمها وبعد ذلك يُتداول ويخرج خارج الاطار المرجو والمأمول، وتبقى هناك جزئية واحدة قد يكون فيها النظر المباح وذلك هو ان كانت هذه الداعية من الكبيرات في السن ولا يؤبه الى صوتها ولا يكون فتنة فبالتالي فإنه لا مانع حينئذ من امضاء هذا الغرض مراعاة للجانب الشرعي وهو الأساس في هذه المسألة.
صوت المرأة مطلوب
أما الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين “عضو الافتاء سابقا” فذهب الى انه لا حرج في ذلك ما دام ان المسألة تقتضي النفع والفائدة الكبرى وانتفاء الموانع الشرعية في هذا الأمر مما يجعله مطلوبا ولا بأس فيه لكن ينبغي ملاحظة أمر هام وهو لب القضية بأن لا يكون صوت المرأة الداعية الذي يحويه التسجيل مشتملا على حديث لين وضعف في القول فقد قال تعالى {يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفا}، فما ذكر في هذه الآية هو حجة دامغة ودليل وافٍ على ما ينبغي تجاه الرأي الشرعي في ما يكتنف هذه القضية حتى تؤمن الفتنة وتستوفى الفائدة من خلال هذا العمل وحتى يكون مباركا ونافعا بحول الله جل وعلا.
الشارع نهى عنه
واوضح الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي “عضو هيئة التدريس بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية بالرياض” ان هذه القضية يكون الأولى فيها الترك وعدم انفاذ مثل هذه الأمور واستند فضيلته بما يجب على المرأة وتفعله في الصلاة حال تنبيه الامام بالتصفيق بدلا من التسبيح مثل الرجال مما يدل ان الأمر له ما يستدل به من جهة الشرع المطهر ولو كان لا يشتمل على منكر لكان التسبيح للنساء في الصلاة سائغا لكن اقتضت حكمة الشارع ان تتخذ المرأة من التصفيق بدلا عن التسبيح، اضافة الى عدم ورود أدلة الشرع بما يلزم المرأة من اظهار صوتها حال التلبية في الحج والعمرة مما يعزز هذا القول وعموما فإن الحكمة تدرك من خلال نهي الشارع من جهر المرأة والتلفظ بصوتها حتى في الأماكن المقدسة ففي غيرها من باب أولى ولغير الغرض ايضا مع وجود الاختلاف في وجوب وضرورة النوع الأول وهو العبادات والفروض والنوع الثاني وهو الدعوة الى الله تعالى مع القدرة على أداء الغرض دون المرور بهذه الطريقة.
ويبقى ان يكون الحكم سائغا في حالة انه لا بأس ان يسجل صوت المرأة الداعية في سبيل نشر الخير وتوزيعه لاسيما اذا كان ذلك ملحا ومطلوبا من بنات جنسها في تقويم الأخطاء الشرعية والدعوة الى الله ما دام ان الصوت ليس فيه لين وخضوع بالقول حسبما ذكر الله تعالى في القرآن الكريم وأمر به نساء نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله {فلا تخضعن بالقول} درءًا للمفسدة العظمى التي قد تقع من خلال ذلك الصوت في من في قلوبهم مرض مع تفاوت الأزمنة التي المفترض ان يراعي في هذا الزمان الأحوط والأسلم.
التسجيل جائز
فيما اعتبر الشيخ الدكتور محمد بن موسى الشريف “أستاذ بجامعة الملك عبدالعزيز” تسجيل صوت المرأة الداعية ومشاركتها في الشريط الاسلامي جائزا ما دام ان الأمر فيه طابع الجد وان الداعية تحذو هذا النحو مدركة هذه الخطوة وهذه هي العادة في المحاضرات والدروس الملقاة حيث ان طابعها الجد وغرضها الاساسي الرغبة في توصيل المعلومة للمتلقية والمستمعة بنوع من القوة وعدم اللين وضعف القول خاليا من المزاح والضحك والالتزام بالضوابط الشرعية اضافة الى ان يكون توزيع الأشرطة المسجلة بين بنات جنسها ففي هذه الخطوات و استيفائها تخلو المحاذير بإذن الله ايصالا للهدف الأسمى وهو التعليم والارشاد وضمانا للاستفادة من مادة الشريط بدون أية عواقب غير محمودة قد تحصل مستقبلا.
يا درة حفظت بالأمس غالية *** واليوم يبغونها لللهو واللعب
يا حرة قد أرادوا جعلها أمة *** غربية العقل لكن اسمها عربي
هل يستوي من رسول الله قائده *** دوما ، وآخر هاديه أبو لهب ؟!
وأين من كانت الزهراء أسوتها *** ممن تقفت خطا حمالة الحطب؟!
أختاه لست بنبت لا جذور له *** ولست مقطوعة مجهولة النسب
أنت ابنة العرب والإسلام عشت به *** في حضن أطهر أم من أعز أب
فلا تبالي بما يلقون من شبه *** وعندك العقل إن تدعيه يستجب
|