عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 24 Jan 2007, 05:45 PM
نورالهدى
وسام الشرف
نورالهدى غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 171
 تاريخ التسجيل : Dec 2006
 فترة الأقامة : 6904 يوم
 أخر زيارة : 15 May 2008 (01:13 AM)
 المشاركات : 757 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : نورالهدى is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]


ماهر عبد الله: لأ، بس يعني تسمح لي كونك ذكرت ابن تيمية يعني كنا طبعاً لابد أن نأتي على ذكره، ابن تيمية وقد مات فتقييمه أسهل يعني مات من.. من فترة وكتب الكثير من العلماء، ابن تيمية اشتهر.. اشتُهر عنه بأنه من المحققين في الحديث فيعني هو ينتمي إلى الفقهاء وإلى المحدثين، ابن تيمية اشتُهر عنه أنه فيلسوف، ورد على أهل الفلسفة بعد ما درس ونظر وتمعن في.. في علوم الفلاسفة، ابن تيمية درس علوم الكلام وكان من أمهر من اشتغل بعلم الكلام، بكلام آخر رجل أتقن فنون النقل وأتقن فنون العقل، كيف انطلت عليه –لو جاريناك فيما تقول- كيف تنطلي عليه بدعة بهذا الحجم ليس فقط ليقبلها ولكن ليصبح أكبر من.. من أشاعها في الأمة على اعتبار إنه أغلب الذين يؤمنون بقضية التلبس هم بطريقة أو بأخرى من تلاميذ ابن تيمية؟

د.جمال أبو حسان: أولاً، هذه القضية وإن كانت مقدماتها يمكن أن يُناقش في بعضها إلا أنه ابن تيمية –رحمه الله- ليس معصوماً، فالعصمة لم يجعلها الله –تعالى- إلا للأنبياء، وهذا الرجل الحقيقة انتشرت هذه القضية في نفسه وكان بعض الصالحين يأتي إليه ويقول إنا نفعل كذا وكذا وكان يصدقهم فتحولت هذه القضية في زمان ابن تيمية من موروثات شعبية إلى قضية دينية صار الناس يحاكم بعضهم بعضاً بناء على هذه القضية وهنا مكمن الخطورة، ليست القضية في أن ابن تيمية عالم محقق أو ليس محققاً لا تنطلي عليه القضية أو تنطلي عليه، القضية حدثت، الرجل وثق بأخبار من نقل إليه هذه القصص المليئة بالخرافة والدجل وهو لم يستطع أو لم يرد أن يكذِّب هؤلاء بسبب ثقته بهم، فصار، الذي صار القضية هي هكذا، ليست القضية مبنية على أنه هذا رجل محقق لا يقول إلا حقاً فإذن نحن نثبت له العصمة وهذا لم يقل به.. وهذه لم يقل به أحد من المسلمين أصلاً.

ماهر عبد الله: يعني لم نقل له بالعصمة ولكن نتناقش في موضوع عصمته من غيره،

ماهر عبد الله: سيدي، يعني لا نريد أن نطيل كثيراً في الحديث عن ابن تيمية –عليه رحمة الله- ولكن أنا ما قصدته ليس أن.. أن نقول لأنه قال بها ابن تيمية فيجب الأخذ بها، ولكن يعني الاستشهاد بهذا الرجل تحديداً أنت تعرف أنه عاش زمن مناظرات وزمن تحديات دخل مع فلاسفة في نقاش، دخل مع متصوفة في نقاش، دخل مع.. مع كثير من.. من الفرق ودخل مع السلطة في.. في صدام، يعني ليس السمت العام لهذا الرجل أن يكون نقلياً يجري خلف رغبات الشارع، يعني ليست هذه من.. من الصفات التي اشتُهر بها، يعني مازلت أجد من الصعوبة أن أقول أنه أن أقبل منك أنه كان يمكن أن تنطلي على ابن تيمية بهذه البساطة، لأنه جارى الشارع أو جارى بعض الصالحين.

د.جمال أبو حسان: يا سيدي، القضية الحقيقية ليست ابن تيمية أو غير ابن تيمية، القضية أن هذه أمور من الوهم شاعت بين الناس وعلى مدار تاريخنا الإسلامي هناك فكرة من أخطر الأفكار التي يتعامل بها العلماء في مجتمعات المسلمين وهي الخوف من تيار العامة، وابن تيمية الحقيقة أو المذهب الحنبلي عموماً كان يستند في تقرير لقضاياه على العوام، فمحاربة العوام في أمر يعتقدون أنه دين هذه من أعظم الأمور التي كانت موجودة في ذلك الوقت، ولذلك قد يكون ابن تيمية فعلاً اقتنع بهذه القضية اقتناعاً حقيقياً لا أن الرجل جاري هؤلاء الناس كما نحن نتوهم، لكن قناعته هذه هل هي منضبطة بالشرع أو ليست منضبطة بالشرع دعني أكمل الحقيقة أسباب انتشار هذه الظواهر، قلنا نحنا إنه هذه المسألة موجودة في كتب أهل العلم دون أن تحقق ينقلها المتأخر عن المتقدم دون أن يحققوا فيها شيئاً، ثم هناك أيضاً مثل ما قلنا تعلق هذا الأمر بالغيب مما يحبذ النفس ويعلقها بيعني تعليق أخطاءها على شيء قدري اللي هي يعني أو رفع قدر المسؤولية عن الإنسان لأن الإنسان يفرح أكثر ما يكون إذا قيل له والله أنت رجل مسكين طيب ليس عليك ولا.. الطمع والشره والحقيقة عند كثير من المعالجين الذين ينشرون هذه القضية بين الناس، وأنت لو ذهبت إلى المكتبة الإسلامية تجد عشرات الكتب بألوان مختلفة وأسماء مختلفة كلها تصب في قالب واحد ليس فيها جديد إلا غثاءً كغثاء السيل، أيضاً الحقيقة هناك وهم ساد في الناس جعلهم في قمة السعادة الوهمية بمحاربة شياطين الإنس لاسيما وقد عجز الناس عن محاربة شياطين الجن أو أوهموا أنفسهم على الأقل بأنهم اليوم عجزة عن محاربة شياطين الجن بالإضافة إلى الظروف السياسية التي تحول دون محاربة شياطين الإنس كما هو ظاهر.





رد مع اقتباس