|
لا تستعجل ولا تشتكي من المعالجين ..!!!
الحمد الله والصلاة والسلام علي رسول الله صلي الله عليه وسلم ...
جاء في صحيح البخاري ومسلم من حديث سعيد الخدري قال جاء رجل إلي النبي صلي الله عليه وسلم فقال : إن أخي اتسطلق بطنه فأمره النبي صلي الله عليه وسلم بأن يسقيه عسلاً وكان الرجل مستعجلاً لشفاء أخيه فرجع الرجل إلي النبي صلي الله عليه وسلم وهو يقول : سقية فلم يزده إلا إلا استطلاقاً فرد عليه الرسول ( اسقه عسلاً ) فقال لقد سقيته فلم يزيد إلا استطلاقاً فقال رسول الله : " صدق الله وكذب بطن أخيك " .
ففي الحديث فوائد :
أولاً : الأستعجال في الشفاء من الأسباب التي تأخر الشفاء وهي تنقسم إلي قسمين :
* اضطراب في التوكل علي الله وصبر علي المرض وإذا غبة هذه الأشياء فلا شفاء وكثير من المصابين يشتكون من المعالجين ويقولون ذهبنا إلي المعالج فلاني فلم نشفي وذهبنا إلي المعالج الأخر فلم نشفاء المعالج لا يقرأ في نشيد قومي أنما يقرأ في القرآن إذاً صدق الله وكذب مرضك .
* الأستعجال في العلاج يسبب اضطراب في النفس ولهذا يزداد المصاب مرضاً لأن نفسيته ليست مرتحه ولم تتوفر فيها التوكل علي الله وصبر علي المرض والأخذ بالأسباب .
ثانياً : ليعلم المصابين أن الأبتلاء من الله غالباً ما يكون حباً من الله ولا يشكو إلي الله لأن في هذه لحظات الأبتلاء يحب الله أن يسمع صوت عبده ولا ينسي أن يأخذ بالأسباب فإن الأخذ بالأسباب من تمام التوحيد .
ثالثاً : لا تستعجل أيها المصاب في الشفاء فإن شفاءك مقدور عند الله فأنت ما عليك إلا أن تأخذ بالاسباب وردبالك أن تجرب كلام الله ورسوله فإن كلامهما لا يجرب بل تيقن أن في كلامهما الشفاء والبركه .
وكن مثل أيوب عليه السلام صبره فوجده شفاءه .
رابعاً : هناك من المصابين إذا أزداد عندهم المرض ظنوا أنهم لم يوفق في العلاج بل الأزدياد في المرض اثناء العلاج هذا من علامات الشفاء .
و الله أعلي وأعلم .
كتبه :
أبو هريرة منير الراقي .
|