عرض مشاركة واحدة
قديم 05 Mar 2008, 09:44 PM   #4
أبو سفيان
Banned


الصورة الرمزية أبو سفيان
أبو سفيان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 2349
 تاريخ التسجيل :  Jan 2008
 أخر زيارة : 24 Jan 2012 (09:58 PM)
 المشاركات : 4,226 [ + ]
 التقييم :  14
لوني المفضل : Cadetblue


[14] خمسة اقتراحات لتنظيم العلاج بالرقية وتطويره
الاقتراح الأول: إصدار تنظيمات وتشريعات للعلاج بالرقية
لما كانت الرقية متعلقة بصحة الناس، ولما كانت الأنظمة العالمية حتى الآن تجعل أي ممارسة علاجية لابد لها من تصريح من الجهات الصحية، فنحن بحاجة ماسة حقيقية وسريعة إلى "تنظيم الرقية" وإصدار الأنظمة واللوائح فيها، وتحديد آليات عملها ومن يصرح له بممارستها وضبط الصلاحيات والاختصاصات إلى غير ذلك.
وهذا الاقتراح واضح، لكن يبقى السؤال من يضع هذه الأنظمة ومن يشرعها؟ أعتقد أن هذه الأنظمة ستتطور مع الزمن، ولا مانع في البداية أن يكون النظام مرناً، ثم يكون أكثر صرامة مع تقدم هذه العلم، خاصة إذا أخذ بالاقتراحات الأخرى الآتية، فإنها ستساعد كثيراً على تكوين النظام.

الاقتراح الثاني: توسيع مفهوم العلاج بالرقية
إن العلاج بالرقية الآن مقصور على القراءة على المرضى فقط، بطرق بعضها مقبول وبعضها مرفوض. والمطلوب هو توسيع هذا المفهوم بحيث يدخل ضمن العلاج الإيماني ويشمل الآتي:
 تعليم الناس كيف يرقون أنفسهم بأنفسهم، وربطهم بكتاب الله تعالى وبالأذكار والدعاء.
 تعليم الناس معاني الإيمان بالله عز وجل والالتجاء إليه والاعتصام به والتوكل عليه والرضا بقضائه والصبر على مرارة المرض، ونحو ذلك من معاني العلاج الإيماني الرحبة الجميلة الواسعة(40).
 إضافة تقنيات الإرشاد والتوجيه (Counseling) كي لا تكون الرقية علاجاً باتجاه واحد من الراقي إلى المريض فقط، وإنما تكون تفاعلية بمشاركة الطرفين.

الاقتراح الثالث: إيجاد تخصص جامعي جديد للعلاج الإيماني ومنه العلاج بالرقية
لدي اقتراح أطرحه للمناقشة والتطوير، وهو تحويل العلاج بالرقية إلى تخصص جامعي علمي مقنن ومنضبط يدرس في الجامعات باسم العلاج الإيماني، ويكون العلاج بالرقية أحد فروعه. وأعتقد أن هذا تطور طبيعي لهذا العلم، فبرغم تطور كل علوم الشريعة وتحولها إلى تخصصات تدرس في الجامعات، فإن هذا العلم لا يزال إلى الآن متروكاً للاجتهادات الفردية والتلقي بالمشافهة، ونسبة كبيرة من المعالجين بالرقية من حملة الشهادات الدنيا أو من غير المتعلمين.
وهذا الاقتراح إذا تم البدء به وتطبيقه فسيكون نقلة نوعية حقيقية، وأرى أن الخطوة الأولى هنا أن تبادر إحدى الجامعات أو كليات الطب لطرح هذا التخصص، وستجد من الإقبال شيئاً كبيراً، ولا شك أنهم سيصممون المنهج والمراجع ويختارون الأساتذة والأطباء المشاركين بدقة وعناية.
وستكون الخطوة التالية تنظيم ممارسة هذا العلم بعد التخرج، ووضع الضوابط لذلك، وهكذا سيتطور العلم شيئاً فشيئاً.
وسيترتب على تحويل هذا العلم إلى تخصص جديد إيجاد المسميات الوظيفية للتخصص. ومنها "المعالج الديني"، وهو أوسع من مصطلح "المعالج بالرقية"، فالمعالج الديني يكون متخصصاً في آليات الإرشاد والتوجيه الديني والإيماني، ولديه قدرة مبدئية على التشخيص التفريقي بين الأمراض في الجملة، ويعرف كيف يوجه المرضى ويرشدهم ويصحح من قناعاتهم ويعدل من سلوكياتهم باستخدام تقنيات العلاج الإيماني والديني. والمعالج الديني مثله مثل المعالج النفسي المعروف حالياً في كل دول العالم تقريباً.
ومن المسميات الوظيفية "المرشد الديني" وهو أقل من المعالج الديني ومثله مثل المرشد الاجتماعي.
لكن من يقوم بالخطوة الأولى؟! أسأل الله للجميع التوفيق.

الاقتراح الرابع: الدمج بين الرقية والقطاع الصحي
أعتقد شخصياً أن الأفضل هو دمج الرقية مع القطاع الصحي، بحيث تكون جزءاً من العلاج المتكامل، ولا تكون مفصولة عنه مبتوتة منه. إن الفكرة الأساسية للدمج هي أن العلاج بالرقية يتعامل مع المرضى بهدف علاجهم، والتعامل مع المرضى يجب ألا يخرج عن نطاق القطاع الصحي، فهو المسئول عن تشخيص الأمراض وعلاجها.
ودمج الرقية والرقاة في القطاع الصحي له فوائد كثيرة، من أهمها:
 إنهاء القطيعة المتبادلة بين الرقاة والأطباء،
 وإتاحة فرصة العلاج بالرقية لكل المرضى،
 وتبادل الخبرات بين الأطباء والرقاة،
 وضبط ممارسة الرقية بتصاريح معتمدة،
 وتوسيع دائرة الرقية بحيث تشمل العلاج الإيماني والديني كله، وهو دائرة أوسع بكثير من مجرد الرقية، إذ لا تعدو الرقية أن تكون أحد العلاجات الإيمانية.
إن ما يحصل الآن من فصام نكد بين الرقاة والقطاع الصحي خطأ كبير، لأن الأمراض متداخلة والرقاة لا يمكنهم تشخيص الأمراض، والأطباء لا يحسنون الرقية على المرضى، فاجتمع النقص هنا وهنا، فلا بد من الدمج لتجاوز هذا النقص.
وهذا الاقتراح بالدمج لا يعني بالضرورة إلغاء كل عيادات الرقية، لكن تصبح علاقتها بالقطاع الصحي أوضح، ولو كانت مستقلة عن المستشفى.
والدمج لا يعني أيضاً ذوبان الرقاة تحت سيطرة الأطباء، كلا فلدينا أمثلة واقعية من تخصصات مشابهة، مثل العلاج النفسي والإرشاد الاجتماعي، فهذه التخصصات تم دمجها في القطاع الصحي قبل عقود قليلة فقط، مع أن أصولها هي علم النفس وعلم الاجتماع، وهي علوم لا يبدو للوهلة الأولى صلتها المباشرة بالطب، مع أن الأطباء الآن لا يكادون يستغنون عن خدماتها. كما أن هذه العلوم مستقلة في أبحاثها وكلياتها ومراجعها العلمية، ولم تزدد بالدمج في القطاع الصحي إلا قوة ومتانة وأهمية. وهي فوق ذلك لم تفقد هويتها فهذه العلوم لا تزال قائمة خارج القطاع الصحي باستقلالية تامة.
أما آلية الدمج وكيفيته فهو مجال خصب للبحث العلمي والدراسة والتنقيب.

الاقتراح الخامس: أن يكون حل الخلافات بإجراء مزيد من البحوث التجريبية
وقد أكدت هذا وكررته في ثنايا هذه الورقة. وذكرت مجموعة من الأبحاث المطلوبة، وكل هذا يحتاج لبيئة بحثية، والجامعات أفضل مكان لمثل هذا. إن البحوث "المشتركة" في نظري هي أهم الحلول لهذا السجال العقيم، والدعوة للحوار فقط لم تؤت ثمارها، والسبب أن كثيراً من المسائل عالقة ليس لها مرجعية لحسم الخلاف، وكل طرف ينظر لها من زاويته هو، فلعل وعسى أن تساعد البحوث المنصفين من الطرفين على الوصول إلى حل علمي مقنع.
لكن كما تعلمون فبيئة البحث العلمي في كثير من بلاد المسلمين ليست مكتملة المقومات للأسف الشديد، ولا تساعد على إجراء مثل هذا النوع الإبداعي من البحوث، والدعم المالي لا يتوفر دوماً، فليت أحداً من تجار المسلمين ومحسنيهم وهم كثر بحمد الله تعالى ليته ينشط لدعم مثل هذه البحوث، فنفعها كبير وخيرها عميم وأجرها باق إلى ما شاء الله بعدد من ينتفع بها من المرضى على مر الزمان.
وحسب علمي ومتابعتي فلا أعرف حتى الآن أن أحداً بحث فعالية الرقية في العلاج من الأمراض في بحث علمي، ونحن بحاجة ماسة إلى حركة بحثية واسعة في كثير من مجالات العلاج الإيماني عموماً والعلاج بالرقى على وجه الخصوص. ومن هذه المجالات التي نتمنى أن تبحث بشكل جيد:
 آلية وكيفية إدخال العلاج بالرقية ضمن العلاج الطبي المعتمد.
 توسيع دائرة الرقية بحيث تشمل تعميق المعاني الإيمانية في النفوس.
 وسائل وطرق زيادة فعالية الرقية.
 المسائل المتعلقة بالأسباب الغيبية للأمراض (العين والسحر والجن).
 دراسات مسحية تحليلية في المجتمع حول قناعاتهم وممارساتهم المتعلقة بالرقية والأسباب الغيبية للأمراض.

وهكذا تتكامل الاقتراحات الخمس مع بعضها البعض، ولا تكون الحلول جزئية مبتورة. والله ولي السداد والهداية والتوفيق.

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفينا ويشفيكم من الأمراض والأدواء. هذا والله تعالى أعلم، وصلى الله على حبيبنا محمد وآله وصحبه.



--------------------------------------------------------------------------------

(*) استشاري طب الأسرة. الحرس الوطني.
(1) في تفصيل الشروط الشرعية والضوابط، يرجع إلى كتب العقائد وشروح الحديث.
(2) رواه مسلم (السلام - ) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: أَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانُوا فِي سَفَرٍ، فَمَرُّوا بِحَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ، فَاسْتَضَافُوهُمْ فَلَمْ يُضِيفُوهُمْ، فَقَالُوا لَهُمْ: هَلْ فِيكُمْ رَاقٍ؟ فَإِنَّ سَيِّدَ الْحَيِّ لَدِيغٌ أَوْ مُصَابٌ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ: نَعَمْ!، فَأَتَاهُ فَرَقَاهُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، فَبَرَأَ الرَّجُلُ... الحديث.
(3) عَنْ خَارِجَةَ بْنِ الصَّلْتِ: عَنْ عَمِّهِ: أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، [فأسلم]، ثُمَّ أَقْبَلَ رَاجِعًا مِنْ عِنْدِهِ، فَمَرَّ عَلَى قَوْمٍ عِنْدَهُمْ رَجُلٌ مَجْنُونٌ [وفي رواية معتوه]، مُوثَقٌ بِالْحَدِيدِ، فَقَالَ أَهْلُهُ: إِنَّا قَدْ حُدِّثْنَا أَنَّ صَاحِبَكُمْ هَذَا قَدْ جَاءَ بِخَيْرٍ!، فَهَلْ عِنْدَهُ شَيْءٌ يُدَاوِيهِ؟، قَالَ: فَرَقَيْتُهُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، كُلَّ يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ، فَبَرَأَ، فَأَعْطَوْنِي مِائَةَ شَاةٍ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: {خُذْهَا!، فَلَعَمْرِي مَنْ أَكَلَ بِرُقْيَةِ بَاطِلٍ، لَقَدْ أَكَلْتَ بِرُقْيَةِ حَقٍّ} رواه أحمد (مسند الأنصار-20833 و 20834) وأبو داود (الطب-3398 و 3402، والبيوع-2966)، وقال النووي: إسناده صحيح، وقال ابن حجر: اسناده حسن [الأذكار].
(4) عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ: أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ عُثْمَانُ: وَبِي وَجَعٌ قَدْ كَادَ يُهْلِكُنِي، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: امْسَحْهُ بِيَمِينِكَ -سَبْعَ مَرَّاتٍ- وَقُلْ: أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ!، مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ. قَالَ: فَفَعَلْتُ ذَلِكَ، فَأَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَا كَانَ بِي، فَلَمْ أَزَلْ آمُرُ بِهِ أَهْلِي وَغَيْرَهُمْ. رواه أحمد (مسند المدنيين-15683) وأبوداود (الطب-3393) والترمذي (الطب-2006) وابن ماجة (الطب-3513).
(5) رواه ابن عبدالبر في التمهيد [6/288، ترتيبه للمغراوي]، عن سحيم بن نوفل قال: كنا عند عبدالله نعرض المصاحف، فجاءت جارية أعرابية إلى رجل منا، فقالت: إن فلاناً لقع مهرك بعينه، وهو يدور في فلك، لا يأكل ولا يشرب ولا يبول ولا يروث، فالتمس له راقياً!. فقال عبدالله: لا نلتمس له راقياً، ولكن ائته فانفخ في منخره الأيمن أربعاً، وفي الأيسر ثلاثاً، وقل: لا بأس! أذهب الباس رب الناس، اشف أنت الشافي، لايكشف الضر إلا أنت. فقام الرجل فانطلق، فما برحنا حتى رجع، فقال لعبدالله: فعلت الذي أمرتني به، فما برحت حتى أكل وشرب وبال وراث!.
(6) من حديث ابن عباس.
(7) مِنْ حَديثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا لَقِيتُ مِنْ عَقْرَبٍ لَدَغَتْنِي الْبَارِحَةَ، قَالَ: أَمَا لَوْ قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، لَمْ تَضُرَّكَ. رواه مسلم (الذكر والدعاء-4883) و أحمد (باقي مسند المكثرين-8525) ومالك (الجامع-1498).
(8) رواه البخاري الفتح21/321
(9) رواه البخاري
(10) ينظر مثلاً كتاب "أحكام الرقى والتمائم" للدكتور فهد السحيمي ص 62
(11) المرجع السابق ص 54
(12) هديه عليه الصلاة والسلام مبثوث في كتب الحديث، في أبواب الطب والتداوي.
(13) الأحاديث في هذا كثيرة، انظر مثلاً البخاري، الأبواب عن الحجامة.
(14) البخاري (الطب-5281 و المغازي-3767 و الجهاد والسير-2688 و 2810 والوضوء-236 والنكاح-4847) ومسلم (الجهاد والسير-3345) والترمذي (الطب-2011) وابن ماجة (الطب-3455 و 3456) وأحمد (باقي مسند الأنصار-21734 و 21763).
(15) هذا كثير جداً، من ذلك: العسل والحبة السوداء والعود الهندي (القسط) والحجامة والكمأة والتلبينة والعجوة والكحل (الإثمد) وألبان الإبل وأبوالها والحناء والزيت والكي والسعوط والحصير المحروق والصبر.
(16) من ذلك ما رواه الإمام أحمد ( -22060) عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، دَخَلَ عَلَيْهَا فَقَالَ: أَعِنْدَكِ ذَرِيرَةٌ؟ قَالَتْ: نَعَمْ!، فَدَعَا بِهَا، فَوَضَعَهَا عَلَى بَثْرَةٍ بَيْنَ أَصَابِعِ رِجْلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ مُطْفِئَ الْكَبِيرِ، وَمُكَبِّرَ الصَّغِيرِ، أَطْفِهَا عَنِّي، فَطُفِئَتْ. قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح.
(17) ينظر مثلاً الآداب الشرعية لابن مفلح 3/58، والجواب الكافي لابن القيم صـ8، وفتح الباري 10/100
(18) تراجع مسألة الأخذ بالأسباب، كالأدوية وغيرها، في كتب العقائد مثلاً: شروح كتاب التوحيد [باب الحلقة والخيط، وباب الرقى، وباب التوكل]، وفي شروح الحديث [أبواب الطب والتداوي]، والكتب المستقلة في التوكل.
(19) كلمة مقارنة (Controlled)، وغير منحازة (Blind)، مصطلحان خاصان في علم البحوث الطبية، لهما مدلولاتهما المميزة. وتلزم الإشارة إلى أن هذا النوع من الأبحاث هو أقواها دلالة، وأدعاها للثقة. وهناك دراسات أقل قوة من هذا النوع، ولذا فدلالتها على المقصود تكون أدنى بلا ريب.
(20) من مثل وزارات الصحة، والمجلات الطبية الكبرى، وهيئات الدواء الرسمية، وغيرها.
(21) على التفصيل الذي ذكرنا، من تفاوت قوى العلاجات المعاصرة.
(22) هديه عليه الصلاة والسلام مبثوث في كتب الحديث، في أبواب الطب.
(23) تقدم تخريجه.
(24) رواه أحمد (باقي مسند الأنصار-25244 و 25245).
(25) تقدم تخريجهما.
(26) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابنِ مَسْعودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلَا حَزَنٌ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ! إِنِّي عَبْدُكَ، وَابْنُ عَبْدِكَ، وَابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلَاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي، إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ، وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجًا، قَالَ: فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا نَتَعَلَّمُهَا!، فَقَالَ: بَلَى! يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا}. رواه أحمد (مسند المكثرين -3528 و 4091). حسنه الحافظ ابن حجر، وصححه الحاكم [عن محقق الأذكار صـ183].
(27) عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يَأْمُرُهَا أَنْ تَسْتَرْقِيَ مِنَ الْعَيْن. رواه البخاري (الطب-5297) ومسلم (السلام-4070) و ابن ماجة (الطب-3503) وأحمد (باقي مسند الأنصار-23209 و 23304 و 23917). وعن أَسْمَاءَ بِنْتَ عُمَيْسٍ: قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ وَلَدَ جَعْفَرٍ تُسْرِعُ إِلَيْهِمُ الْعَيْنُ، أَفَأَسْتَرْقِي لَهُمْ؟ فَقَالَ: نَعَمْ! فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابَقَ الْقَدَرَ، لَسَبَقَتْهُ الْعَيْنُ. رواه الترمذي (الطب-1985) و ابن ماجة (الطب-3501) وقَالَ الترمذي: َهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
وعَنْ عَائِشَةَ: قَالَتْ: دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَمِعَ صَوْتَ صَبِيٍّ يَبْكِي، فَقَالَ: مَا لِصَبِيِّكُمْ هَذَا يَبْكِي؟ فَهَلَّا اسْتَرْقَيْتُمْ لَهُ مِنَ الْعَيْنِ!. رواه أحمد (باقي مسند الأنصار -23304).
وعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، رَضِي اللَّهم عَنْهَا،: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رَأَى فِي بَيْتِهَا جَارِيَةً فِي وَجْهِهَا سَفْعَةٌ، فَقَالَ: اسْتَرْقُوا لَهَا! فَإِنَّ بِهَا النَّظْرَةَ. رواه البخاري (الطب-5298) ومسلم (السلام-4074).
(28) جاءت هذه اللفظة في أحاديث عند: البخاري (المغازي-4085 و فضائل القرآن-4629) ومسلم (السلام-4066) وأبي داود (الطب-3403) وابن ماجة (الطب-3520) وأحمد (باقي مسند الأنصار-23687 و 25062) ومالك (الجامع -1480).
(29) كما في مسلم (السلام-4056) والترمذي (الجنائز-894) وابن ماجة (الطب-3514) وأحمد (مسند المكثرين-11131).
(30) كما في مسلم (السلام-4065).
(31) رواه أبو داود (الطب-3394).
(32) التمهيد 6/274.
(33) الفتح 21/334.
(34) عَنْ عُمَيْرٍ مَوْلَى آبِي اللَّحْمِ قَالَ شَهِدْتُ مَعَ سَادَتِي خَيْبَرَ فَأَمَرَ بِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلِّدْتُ سَيْفًا فَإِذَا أَنَا أَجُرُّهُ قَالَ فَقِيلَ لَهُ إِنَّهُ عَبْدٌ مَمْلُوكٌ قَالَ فَأَمَرَ لِي بِشَيْءٍ مِنْ خُرْثِيِّ الْمَتَاعِ قَالَ وَعَرَضْتُ عَلَيْهِ رُقْيَةً كُنْتُ أَرْقِي بِهَا الْمَجَانِينَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ قَالَ اطْرَحْ مِنْهَا كَذَا وَكَذَا وَارْقِ بِمَا بَقِيَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدٍ وَأَدْرَكْتُهُ وَهُوَ يَرْقِي بِهَا الْمَجَانِينَ * رواه أحمد (مسند الأنصار 20936) والترمذي (السير 1478).
(35) عَن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قال: لَدَغَتْ رَجُلًا مِنَّا عَقْرَبٌ، وَنَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرْقِي؟، قَالَ: مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَفْعَلْ.
(36) رواه مسلم (السلام-4076¬4078) وأحمد (باقي مسند المكثرين-13863 و 140570 و 14570 و 14698).
(37) من أحسن هؤلاء الدكتور العلياني في كتابه الماتع "الرقى"، وقد بلغت عنده ثنتي عشرة مفسدة!.
(38) منهم العلامة ابن باز رحمه الله تعالى (مجموع الفتاوى 3/300)
(39) ينظر مثلاً كتاب (برهان الشرع في إثبات المس والصرع) للشيخ علي بن حسن ص 51، وهذا هو رأي المحدث الألباني وآخرين.
(40) لدي كتاب أوشك على الانتهاء بإذن الله تعالى بعنوان (العلاجات الإيمانية للأمراض)، أرجو أن يكون إضافة مفيدة في هذا العلم

http://www.islamtoday.net/questions/...183&artid=9455



 

رد مع اقتباس