السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الحقيقة كثيراً ما اقرأ هذه الكلمة "دمتم"
فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء المجلد الثاني/ ص 157
السؤال الثالث من الفتوى رقم (5609) :
س3 : ما حكم تذييل الخطابات والعرائض بكلمة (ودمتم) ؟
ج3 : يُكره ذلك ؛ لأن الدوام لله سبحانه ، والمخلوق لا يدوم وبالله التوفيق .
وصلى الله على نبينا محمد ، وآله وصحبه وسلّم ..
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس
عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب رئيس اللجنة
عبدالرزاق عفيفي
و أيضا للتوضيح
ما حكم قول : ( أدام الله أيامك ) ؟؟؟
سئل الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ : ما حكم عبارة
( أدام الله أيامك ) ؟
فأجاب :
قول ( أدام الله أيامك ) من الاعتداء في الدعاء ؛ لأن دوام الأيام محال مناف لقوله ـ تعالى ـ :
{ كل من عليها فان ـ ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام } [الرحمن:27،26] .
وقوله تعالى :
{ وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون } [الأنبياء: 34] .
و أخيرا ...
سئل الشيخ أبو عاصم عبد الله الغامدي ـ حفظه الله ـ :
بالنسبة لقول : ( دمتم ) هكذا على إطلاقها ، فهل هذا من الجائز شرعا ، لأني قرأت للشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ أن قول
( أدام الله أيامك )
من الاعتداء في الدعاء ، وأنا أرى أن دمتم من هذا القبيل ، فما قولكم ـ بارك الله فيكم ـ ؟
فأجاب :
تسألون حول كلمة (دمتم) : فهي مُجْمَلَة تُحْمَلُ عَلى الإنشاء ، وتُحْمَل على الخبر .
فإن حملناها على الإنشاء : أصبحت هكذا :
(أدام الله أيامك) ؛
فرجعت للكلمة التي نهى عنها الشيخ وذكر أن فيها تعدٍّ .
وإن أراد بها الخبر ؛ فما أدراه ؟
فلا أرى أن تستخدم على الوجهين وهو ما ذكرتموه . والله اعلم .
بقي وجه ثالث لـ(دمتم) :
إن أريد بها معنى صحيح فلا بأس إن شاء الله ؛ مثل كأن يريد : (دمتم على خير إن شاء الله) ؛ فلا بأس به ، يدعو له.