بسم الله الرحمن الرحيم
في صحيح البخاري عن ابن عباس: حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقى
في النار، وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا: إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ
فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الوكيل .
اتفق على هذه الكلمة نبيان عظيمان وخليلان كريمان: محمد وإبراهيم عليهما الصلاة والسلام .
وفي مسند الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: «كيف أنعم وقد التقم صاحب القرن القرن، وحنا جبهته وأصغى سمعه، ينظر متى يؤمر». قال
المسلمون: يا رسول الله فما نقول؟ قال: «قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل، على الله توكلنا.
{ وقالوا حسبنا الله } أي: كافينا كل ما أهمنا { ونعم الوكيل } المفوض إليه تدبير عباده، والقائم
بمصالحهم.
والحسيب من أسمائه عزوجل يدل عليه ما قاله الله عزوجل في كتابه : (وكفى بالله حسيبا) .وقوله
تعالى : (إن الله كان على كل شيء حسيبا). ومعناه الحفيظ والكافي والشهيد والمحاسب.
والوكيل اسم من أسماءه سبحانه وتعالى ثابت بالكتاب والسنة، ومعناه المقيم الكفيل بأرزاق
العباد .
منقول ..